طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


العبيدات" أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”


الشهيد مفلح كايد العبيدات ،الأكرم منا جميعا ،ضحى بالغالي والنفيس ،وقدم أثمن ما لديه وهي روحه الطاهرة ،في سبيل أن تبقى فلسطين عربية، ولا يدنسها يهود بحر الخزر،وأن تبقى القدس ،مسرى رسول الله ومعراجه ' صلى الله عليه وسلم' الى السماء،نقية طاهرة من دنس يهود ،ولكن قدر الله نفذ ،وتبين أن الرصاص العربي المستورد من بريطانيا وغيرها ، كان محشوا بالتراب بدلا من البارود ،وأن العرب كانوا يأتمرون بأوامر رؤسائهم اليهود وإن كانوا يحملون جنسيات بريطانية أو غير ذلك. ولذلك ضاعت فلسطين رغم جيوش ما يحلو تسميتهم بجيوش الإنقاذ ،التي لم تنقذ حتى نملة واحدة لم تطق واقع الحال آنذاك. الشهيد مفلح كايد العبيدات الذي يحشر الآن مع الأنبياء والصديقين والشهداء الآخرين الذين قضوا في سبيل الله ،ولم يلتفتوا الى ' وسخ ' هذه الدنيا الفانية،خلد روحه الطاهرة في السماء،وخلدته عشيرته على الأرض وفي نفوس أبنائها وبناتها الذين ما يزالون يسيرون بكل فخر واعتزاز على دربه الحر ،فنعم الروح الطاهرة التي لم تقبل إلا الخلود في الطهر ،ونعم العشيرة العروبية النقية التي لم تقبل الإنحراف عن درب مفلح رغم المتغيرات . ولكنها النفوس الأبية التي تأبى الرضوخ للقهر والضيم ،كما الذهب الذي لا يبلى كالنحاس مع مرور الزمن. أما وليد العبيدات فهو السفير الأردني ' المعين'لدى تل الربيع' تل أبيب' في ظاهرة أتاحت لعشائر العبيدات أن تسجل رقما قياسيا في كتاب الفخر العربي ،برفضها هذا الإختيار السيء الذي وقع على أحد أبنائها ،في مخالفة صريحة وواضحة لهوية وتاريخ وديدن الكرام عشائر العبيدات. وخروجا مشرفا عن المألوف ،فإن هذه العشائر التقية النقية ،لم تغض الطرف وتقول أن الله قدر وأن الوطن يجب أن يخدم وتقدم له الأرواح ،بل انتفضت انتفاضة العقلاء الحكماء ،وعرضت على ابنها-حتى هذه اللحظة – وليد، العدول عن الموافقة أن يكون سفيرا للأردن في تل الربيع، مقابل خمسة ملايين دينار وتأمين دخوله معززا مكرما في البرلمان ولمدة أربع دورات انتخابية ،وإلا فإن عشائر العبيدات ستتبرأ منه ،وما أصعب أن تتبرأ مثل عشائر العبيدات الحرة عن ابن لها لم يمتثل لديدنها. وفي حال ركب وليد رأسه ،وأصرت عشائر العبيدات على شموخها ،فإن وليد سيعيش بقية عمره مذموما مدحورا ،وسيورثها لأبنائه وأحفاده من بعده وستكون أيضا ثقيلة على زوجته،وهذا وأيم الله مدعاة ما بعدها مدعاة أن يراجع وليد نفسه ويتمرد على 'السفارة' في تل أبيب،ويحافظ على نقائه وسط عشيرته النقية التقية. خدمة الوطن عبادة ،وهذا ما لا ننكره ،ولكن في هذا المنصب وفي ذلك المكان بالذات فهو أبعد أن يكون عبادة بل هو غير ذلك.صحيح أن الأرملة أو المطلقة تضيق بهما السبل من حيث تدبير العيش لأبائهما ،ولكن ذلك لا يبيح لهما الإنحراف ،وقيل' تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها'.فالعلاقة مع إسرائيل مفروضة علينا وهي مرفوضة شعبيا ،ولذلك فإن كل ما يتفرع عنها مرفوض . صحيح أننا في عالم متغير ،ولم يعد للقيم عند البعض قيمة ،ولذلك نراهم وقد تحولوا 180 درجة حسب مصالحهم ،لكن شعار العبيدات ما يزال هو الثبات الثبات على المباديء والقيم . أقبل أيادي وجباه شيوخ العبيدات وأنحني احتراما وتقديرا لأطفالهم ونسائهم ،فهؤلاء هم الأشراف في زمن الكفر العربي.

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/133863