كتبتُ مئات الصفحات في تفنيد مساوئ النظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد في دائرة متعددة المقاعد. ولم أتخل عن كتاباتي قط، وما زلتُ ضد ذلك النظام حتما. لكنني لا استطيع أن أغمض عينيّ عن مستجدين إيجابيين تضمنهما قانون الانتخابات الحالي، وهما:
أولا، استحداث الدائرة الانتخابية العامة . وهو مطلب طالما ناضل الديموقراطيون الأردنيون من أجله، وقد تحقق فعلا بحجم 27 مقعدا، وعلينا أن نناضل، في مرحلة تالية، لزيادة حجم هذه الدائرة، بحيث يتم انتخاب المزيد والمزيد من النواب على المستوى الوطني، حتى تصل النسبة إلى مئة بالمئة.
غير أنني لا أستهين بالتجربة المقبلة مهما كان عدد مقاعد الدائرة العامة. فلأول مرة في تاريخ البلد، سوف ينتخب الأردني، خارج حسابات عشيرته وبلدته ومدينته ومحافظته. وسوف ينتخب على أسس سياسية لا على أسس قرابية أو مصلحية، وسوف ينتخب قائمة لها لون سياسي وبرنامج، ولا ينتخب أشخاصا.
القوائم السياسية المتنافسة لا يمكنها شراء الأصوات. فهذا 'الاستثمار' على المستوى الوطني باهظ الكلفة وغير واقعي وغير مُجدٍ. ولكنها ستطرح أفكارا، وتشدّ عصب مؤيدي هذه الأفكار من أقصى البلد إلى أقصاه. وهكذا، فهي ستبني، في الواقع ، قواعد اجتماعية لتيارات سياسية.
تحصل القائمة على حصة من مقاعد الدائرة العامة، تساوي نسبة الأصوات التي حازتها من المقترعين لها، ولكن الأهم من ذلك، أنها ستظل موجودة كتيار سياسي له أنصار في المجتمع. وهو ما سيؤدي إلى إطلاق ديناميات سياسية جديدة وتكوين حياة حزبية أكثر فاعلية.
ليس في الدائرة الوطنية كوتات جغرافية ولا ديموغرافية ولا طائفية ولا اتنية، كما هو الحال في الدوائر الفرعية. وهي صيغة سياسية للتمثيل تقوم على أساس المواطنة الحديثة. وهو، هنا، درس جزئي في المواطنة، ولكنه خطوة جدية إلى الأمام.
ومع اعتراضي على نظام الصوت الواحد في الدوائر المحلية، فإن علينا أن نلاحظ أن الناخب المحلي سوف يمارس في الانتخابات المقبلة عاداته الانتخابية التقليدية ويؤدي التزاماته القرابية والجهوية، في الاقتراع لمرشح محلي، ثم يكون حرا من كل القيود إلا ضميره السياسي في الاقتراع للقائمة الوطنية التي تمثّل فكره ووجدانه.
هذه التجربة الجديدة، سوف تشكّل، بحد ذاتها، حافزا ملموسا للأردنيين للمطالبة بتوسيع مجال الدائرة العامة، كإطار لتوسيع المجال السياسي التفاعلي في البلاد.
في الدائرة الوطنية ينفتح الباب، لأول مرة، أمام المثقفين الأردنيين للمنافسة الانتخابية، على أسس فكرية وسياسية، من دون الاضطرار للخضوع للالتزامات العشائرية والجهوية وتقديم الخدمات الخ وهو ما سيدفع بعناصر أكثر كفاءة والتزاما بالرؤى الوطنية الاجتماعية، إلى الحياة النيابية والسياسية.
وفي رأيي أن الإمكانات المفتوحة لهذه التجربة الجديدة، تستحق المحاولة، من دون التخلي لحظة واحدة عن نقد نظام الصوت الواحد، والمطالبة بتغييره.
ثانيا، استحداث الهيئة المستقلة للانتخابات (وتعليماتها المضبوطة وإجراءاتها المتشددة، بما في ذلك تكوين سجلات ناخبين نظيفة)، يمكنه أن يضمن، إلى حد كبير، إجراء انتخابات عامة ذات صدقية. وهو ما سيسمح، برأيي، وعلى الرغم من قانون الصوت الواحد، بفوز عدد مرموق من قياديي الحراك الشعبي في المحافظات. وهو ما يمثّل فرصة سياسية للحراك ينبغي عدم تفويتها على مذبح الالتحاق بموقف الإخوان المسلمين الذين لا يقاطعون الانتخابات المقبلة لأسباب وطنية وديموقراطية، ولكن لابتزاز الدولة الأردنية، وفرض نظام انتخابي يمهد للوطن البديل.
ynoon1@yahoo.com
العرب اليوم
كتبتُ مئات الصفحات في تفنيد مساوئ النظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد في دائرة متعددة المقاعد. ولم أتخل عن كتاباتي قط، وما زلتُ ضد ذلك النظام حتما. لكنني لا استطيع أن أغمض عينيّ عن مستجدين إيجابيين تضمنهما قانون الانتخابات الحالي، وهما:
أولا، استحداث الدائرة الانتخابية العامة . وهو مطلب طالما ناضل الديموقراطيون الأردنيون من أجله، وقد تحقق فعلا بحجم 27 مقعدا، وعلينا أن نناضل، في مرحلة تالية، لزيادة حجم هذه الدائرة، بحيث يتم انتخاب المزيد والمزيد من النواب على المستوى الوطني، حتى تصل النسبة إلى مئة بالمئة.
غير أنني لا أستهين بالتجربة المقبلة مهما كان عدد مقاعد الدائرة العامة. فلأول مرة في تاريخ البلد، سوف ينتخب الأردني، خارج حسابات عشيرته وبلدته ومدينته ومحافظته. وسوف ينتخب على أسس سياسية لا على أسس قرابية أو مصلحية، وسوف ينتخب قائمة لها لون سياسي وبرنامج، ولا ينتخب أشخاصا.
القوائم السياسية المتنافسة لا يمكنها شراء الأصوات. فهذا 'الاستثمار' على المستوى الوطني باهظ الكلفة وغير واقعي وغير مُجدٍ. ولكنها ستطرح أفكارا، وتشدّ عصب مؤيدي هذه الأفكار من أقصى البلد إلى أقصاه. وهكذا، فهي ستبني، في الواقع ، قواعد اجتماعية لتيارات سياسية.
تحصل القائمة على حصة من مقاعد الدائرة العامة، تساوي نسبة الأصوات التي حازتها من المقترعين لها، ولكن الأهم من ذلك، أنها ستظل موجودة كتيار سياسي له أنصار في المجتمع. وهو ما سيؤدي إلى إطلاق ديناميات سياسية جديدة وتكوين حياة حزبية أكثر فاعلية.
ليس في الدائرة الوطنية كوتات جغرافية ولا ديموغرافية ولا طائفية ولا اتنية، كما هو الحال في الدوائر الفرعية. وهي صيغة سياسية للتمثيل تقوم على أساس المواطنة الحديثة. وهو، هنا، درس جزئي في المواطنة، ولكنه خطوة جدية إلى الأمام.
ومع اعتراضي على نظام الصوت الواحد في الدوائر المحلية، فإن علينا أن نلاحظ أن الناخب المحلي سوف يمارس في الانتخابات المقبلة عاداته الانتخابية التقليدية ويؤدي التزاماته القرابية والجهوية، في الاقتراع لمرشح محلي، ثم يكون حرا من كل القيود إلا ضميره السياسي في الاقتراع للقائمة الوطنية التي تمثّل فكره ووجدانه.
هذه التجربة الجديدة، سوف تشكّل، بحد ذاتها، حافزا ملموسا للأردنيين للمطالبة بتوسيع مجال الدائرة العامة، كإطار لتوسيع المجال السياسي التفاعلي في البلاد.
في الدائرة الوطنية ينفتح الباب، لأول مرة، أمام المثقفين الأردنيين للمنافسة الانتخابية، على أسس فكرية وسياسية، من دون الاضطرار للخضوع للالتزامات العشائرية والجهوية وتقديم الخدمات الخ وهو ما سيدفع بعناصر أكثر كفاءة والتزاما بالرؤى الوطنية الاجتماعية، إلى الحياة النيابية والسياسية.
وفي رأيي أن الإمكانات المفتوحة لهذه التجربة الجديدة، تستحق المحاولة، من دون التخلي لحظة واحدة عن نقد نظام الصوت الواحد، والمطالبة بتغييره.
ثانيا، استحداث الهيئة المستقلة للانتخابات (وتعليماتها المضبوطة وإجراءاتها المتشددة، بما في ذلك تكوين سجلات ناخبين نظيفة)، يمكنه أن يضمن، إلى حد كبير، إجراء انتخابات عامة ذات صدقية. وهو ما سيسمح، برأيي، وعلى الرغم من قانون الصوت الواحد، بفوز عدد مرموق من قياديي الحراك الشعبي في المحافظات. وهو ما يمثّل فرصة سياسية للحراك ينبغي عدم تفويتها على مذبح الالتحاق بموقف الإخوان المسلمين الذين لا يقاطعون الانتخابات المقبلة لأسباب وطنية وديموقراطية، ولكن لابتزاز الدولة الأردنية، وفرض نظام انتخابي يمهد للوطن البديل.
ynoon1@yahoo.com
العرب اليوم
كتبتُ مئات الصفحات في تفنيد مساوئ النظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد في دائرة متعددة المقاعد. ولم أتخل عن كتاباتي قط، وما زلتُ ضد ذلك النظام حتما. لكنني لا استطيع أن أغمض عينيّ عن مستجدين إيجابيين تضمنهما قانون الانتخابات الحالي، وهما:
أولا، استحداث الدائرة الانتخابية العامة . وهو مطلب طالما ناضل الديموقراطيون الأردنيون من أجله، وقد تحقق فعلا بحجم 27 مقعدا، وعلينا أن نناضل، في مرحلة تالية، لزيادة حجم هذه الدائرة، بحيث يتم انتخاب المزيد والمزيد من النواب على المستوى الوطني، حتى تصل النسبة إلى مئة بالمئة.
غير أنني لا أستهين بالتجربة المقبلة مهما كان عدد مقاعد الدائرة العامة. فلأول مرة في تاريخ البلد، سوف ينتخب الأردني، خارج حسابات عشيرته وبلدته ومدينته ومحافظته. وسوف ينتخب على أسس سياسية لا على أسس قرابية أو مصلحية، وسوف ينتخب قائمة لها لون سياسي وبرنامج، ولا ينتخب أشخاصا.
القوائم السياسية المتنافسة لا يمكنها شراء الأصوات. فهذا 'الاستثمار' على المستوى الوطني باهظ الكلفة وغير واقعي وغير مُجدٍ. ولكنها ستطرح أفكارا، وتشدّ عصب مؤيدي هذه الأفكار من أقصى البلد إلى أقصاه. وهكذا، فهي ستبني، في الواقع ، قواعد اجتماعية لتيارات سياسية.
تحصل القائمة على حصة من مقاعد الدائرة العامة، تساوي نسبة الأصوات التي حازتها من المقترعين لها، ولكن الأهم من ذلك، أنها ستظل موجودة كتيار سياسي له أنصار في المجتمع. وهو ما سيؤدي إلى إطلاق ديناميات سياسية جديدة وتكوين حياة حزبية أكثر فاعلية.
ليس في الدائرة الوطنية كوتات جغرافية ولا ديموغرافية ولا طائفية ولا اتنية، كما هو الحال في الدوائر الفرعية. وهي صيغة سياسية للتمثيل تقوم على أساس المواطنة الحديثة. وهو، هنا، درس جزئي في المواطنة، ولكنه خطوة جدية إلى الأمام.
ومع اعتراضي على نظام الصوت الواحد في الدوائر المحلية، فإن علينا أن نلاحظ أن الناخب المحلي سوف يمارس في الانتخابات المقبلة عاداته الانتخابية التقليدية ويؤدي التزاماته القرابية والجهوية، في الاقتراع لمرشح محلي، ثم يكون حرا من كل القيود إلا ضميره السياسي في الاقتراع للقائمة الوطنية التي تمثّل فكره ووجدانه.
هذه التجربة الجديدة، سوف تشكّل، بحد ذاتها، حافزا ملموسا للأردنيين للمطالبة بتوسيع مجال الدائرة العامة، كإطار لتوسيع المجال السياسي التفاعلي في البلاد.
في الدائرة الوطنية ينفتح الباب، لأول مرة، أمام المثقفين الأردنيين للمنافسة الانتخابية، على أسس فكرية وسياسية، من دون الاضطرار للخضوع للالتزامات العشائرية والجهوية وتقديم الخدمات الخ وهو ما سيدفع بعناصر أكثر كفاءة والتزاما بالرؤى الوطنية الاجتماعية، إلى الحياة النيابية والسياسية.
وفي رأيي أن الإمكانات المفتوحة لهذه التجربة الجديدة، تستحق المحاولة، من دون التخلي لحظة واحدة عن نقد نظام الصوت الواحد، والمطالبة بتغييره.
ثانيا، استحداث الهيئة المستقلة للانتخابات (وتعليماتها المضبوطة وإجراءاتها المتشددة، بما في ذلك تكوين سجلات ناخبين نظيفة)، يمكنه أن يضمن، إلى حد كبير، إجراء انتخابات عامة ذات صدقية. وهو ما سيسمح، برأيي، وعلى الرغم من قانون الصوت الواحد، بفوز عدد مرموق من قياديي الحراك الشعبي في المحافظات. وهو ما يمثّل فرصة سياسية للحراك ينبغي عدم تفويتها على مذبح الالتحاق بموقف الإخوان المسلمين الذين لا يقاطعون الانتخابات المقبلة لأسباب وطنية وديموقراطية، ولكن لابتزاز الدولة الأردنية، وفرض نظام انتخابي يمهد للوطن البديل.
ynoon1@yahoo.com
العرب اليوم
التعليقات
يا ناهض : كفاك .... و حذار من التشكيك بثوار سوريا. مفهوم؟؟؟
صلفوق المصفوق.
انت فقط ضد الاخوان المسلمين فيما يطرحون ... ومع النظام السوري ... يا هل ترى لو وقف الاخوان مع النظام السوري مع من ستقف....
فايز الخليفات
لا يستحق التعليق
ahmad Samara
تابع لتعليقي الاول لا تلعب على وتر الوطن البديل لان الاخوان من اشرف واحرص الاردنين على وطنهم ومن اشد الغيورين على فلسطين يكفي انهم لم يدافعوا عن طاغية سوريا وكل الشعب الاردني يعرف جرائمه هو ووالده ضد كثير من اخوتنا الاردنين ولغاية هذه اللحظة يوجدعشرات المئات من اهلنا في سجونه ومنذ سنوات ولا احد يعرف مصيرهم واكيد مصيرهم مثل مصير اطفال سوريا ...
رياض
ناهض حتر و ما ادراك من ناهض حتر..
ابن البلد
لقد اعلن النظام السوري و عملائه في لبنان عن استعدادهم لتحريك الخلايا النائمة و الفوضى في الاردن.....وخير سلاح لهم هو الفتنة......شبيحة الاسد..
الخلايا النائمة
لقد اعلن النظام السوري و عملائه في لبنان عن استعدادهم لتحريك الخلايا النائمة و الفوضى في الاردن.....وخير سلاح لهم هو الفتنة.....شبيحة الاسد..
الخلايا النائمة
انت أهم شي عندك ما حدا ينتخب الاخوان المسلمين!
عشان هيك بدك تقنع الناس تنتخب وما تقاطع!
لعبتك مكشوفة يا ناهض وما أدراك من ناهض!
واحد
ما فيه داعي لمقال امبارح كان كتبت هالمقال مباشرة وبقيت هالبحصة لعاد القانون ممتاز والاصلاح تم وانجازه والامور تمام سبحان الله يا رجل مشان الله اثبتلك على موقف مرة بس اثبتلك على رأي
اردني
الى تعليق 5 يتلون كما تتلون الحرباء المهم يكون ضد الاخوان ومع السفاح منشار ...
رياض 0000
نعتذر
سام
ناهض حتر ....
محسن
حقوقنا حناخذها ...
SADEQ
لا تغير مواقفك يا ناهض
الى ناهض
استغرب غياب "الكمبرادور" عن تحليل ناهض "الديالكتيكي" المبنى اساس "الجدلية التاريخية" المقوضة لمفهوم "الوطن البديل" حسب المقاربات "الذهبية". تحليل كمرادوري كامل الدسم .. ويسقط الوطن البديل والبدين
سمير الحجاوي
bla bla bal
..
hzeer
للاسف كافة التعليقات اعلاه قفزت عن مضمون مقال الاستاذ ناهض، الرجل عبر عن وجهة نظر موضوعية ومنصفة وهي جديرة بالاحترام، كنت أتمنى على المعلقين أن يناقشوا وجهة نظره بموضوعية بعيدا عن اسلوب الردح ودب الصوت
صائب
محاولة فاشلة لتسويق قانون الصوت الواحد وذر للرماد في العيون وتغاضي عن أن أكثر من 85 بالمية من النواب يفرزوا بالصوت الواحد فالحراك الذي توجه له النصيحة بالمشاركة في الإنتخابات يوجه لك نصيحة بالكف عن المراهقة الفكرية والتهريج الإعلامي اللذين أصبحا طابع مقالاتك التي يوقف في الغالب التعليق عليها بناء على طلبك وعاشت ديمقراطية الفكر والحوار خارج نطاق الرد على الرفاق مهما خبصوا
طفيلي ساكنها
رائع يا ناهض .. لا نجد هذا الفكر عند آخرين .. بس اللي بدوا زي ..يبعبع بيظلوا يبعبع ...
الى جميع المعلقين : أنا أردني أصلي وناهض يمثلني
جديتا
الشعب يريد التغيير و ليس.. و الفلسفة
يا عم ناهظ
الى تعليق رقم 14 : إنت واحد ما بتعرف تفك الحرف حتى تفهم مصطلحات العلوم السياسية.. ولما يكون في معلم بحكي التلميذ ...يحط راسو تحت....
جديتا
الى تعليق رقم 14 : إنت واحد ما بتعرف تفك الحرف حتى تفهم مصطلحات العلوم السياسية.. ولما يكون في معلم بحكي التلميذ ..يحط راسو تحت ...
جديتا
لانريد انتخابات ولا نريد مجلس نواب اصلا. هل سمعت بما جرى في مجلس النواب اليوم؟ يفرض النواب لانفسهم جواز سفر ديلوماسيا مدى الحياة. اليس هؤلاء هم نواب الرشوة والمكاسب الصغيرة؟ هل من رجل بين النواب يرفض هذه الرشوة الحكومية ويعلن رفضه لهذا الجواز الدبلوماسي؟ هل يمكن لاي نائب يقبل هذه الرشاوى من مناهضة ماتريد الحكومة تمريره من قوانين مناهضة للحريات وللاصلاح؟ . يعني بدلا من قيام النواب بواجبهم باستعادة ممتلكات الوطن المباعة بارخص الاسعار يقبلون رشوة من الحكومة للسكوت على الفساد والفاسدين. لقد سقط هؤلاء النواب والاعيان سقطة مريعةعندما اثبتوا على انفسهم انهم مجرد ادوات تقبل الرشوة وتطلبها. لا نريد انتخابات ولا نريد مجلس النواب. لان اي مجلس قادم لن يختلف كثيرا عن هذا المجلس. فكلهم سواء يختلفون في الدرجة ويتساوون في الجوهر: مكاسب ورشاوى وتمريرات وتقاعدات مدى الحياة....
الفرد عصفور
يا رجل انتا عندك كابوس اسمو الوطن البديل, اتسائل متى ستستيقظ.
saeed
أصلا الكاتب.....
احمد
كل الشباب اللي بتعلق من جماعة الاخوان طيب يا استاذ ناهض ارجو ان تكتب كل يوم و تهاجم حماعة الاخوان لانهم بصراحه بيخلوا الواحد يشمئز منهم
ما شاء الله
الاسلام هو الحل واحرص يا ناهض خليك على مسافة جيدة من المسلمين
مقال رائع للكاتب الوطني ناهض حتر نعم يجب علينا الوقوف بوجه مؤامرة الوطن البديل .
انا اردني وناهض يمثلني .
ابن السلط
كن جريئا وقلها انك ضد الأحوان في كل شيء هذا كل ما في الموضوع
رمثاوي
الله...
الحمد لله
لماذا نشارك في الانتخابات المقبلة ؟
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
لماذا نشارك في الانتخابات المقبلة ؟
كتبتُ مئات الصفحات في تفنيد مساوئ النظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد في دائرة متعددة المقاعد. ولم أتخل عن كتاباتي قط، وما زلتُ ضد ذلك النظام حتما. لكنني لا استطيع أن أغمض عينيّ عن مستجدين إيجابيين تضمنهما قانون الانتخابات الحالي، وهما:
أولا، استحداث الدائرة الانتخابية العامة . وهو مطلب طالما ناضل الديموقراطيون الأردنيون من أجله، وقد تحقق فعلا بحجم 27 مقعدا، وعلينا أن نناضل، في مرحلة تالية، لزيادة حجم هذه الدائرة، بحيث يتم انتخاب المزيد والمزيد من النواب على المستوى الوطني، حتى تصل النسبة إلى مئة بالمئة.
غير أنني لا أستهين بالتجربة المقبلة مهما كان عدد مقاعد الدائرة العامة. فلأول مرة في تاريخ البلد، سوف ينتخب الأردني، خارج حسابات عشيرته وبلدته ومدينته ومحافظته. وسوف ينتخب على أسس سياسية لا على أسس قرابية أو مصلحية، وسوف ينتخب قائمة لها لون سياسي وبرنامج، ولا ينتخب أشخاصا.
القوائم السياسية المتنافسة لا يمكنها شراء الأصوات. فهذا 'الاستثمار' على المستوى الوطني باهظ الكلفة وغير واقعي وغير مُجدٍ. ولكنها ستطرح أفكارا، وتشدّ عصب مؤيدي هذه الأفكار من أقصى البلد إلى أقصاه. وهكذا، فهي ستبني، في الواقع ، قواعد اجتماعية لتيارات سياسية.
تحصل القائمة على حصة من مقاعد الدائرة العامة، تساوي نسبة الأصوات التي حازتها من المقترعين لها، ولكن الأهم من ذلك، أنها ستظل موجودة كتيار سياسي له أنصار في المجتمع. وهو ما سيؤدي إلى إطلاق ديناميات سياسية جديدة وتكوين حياة حزبية أكثر فاعلية.
ليس في الدائرة الوطنية كوتات جغرافية ولا ديموغرافية ولا طائفية ولا اتنية، كما هو الحال في الدوائر الفرعية. وهي صيغة سياسية للتمثيل تقوم على أساس المواطنة الحديثة. وهو، هنا، درس جزئي في المواطنة، ولكنه خطوة جدية إلى الأمام.
ومع اعتراضي على نظام الصوت الواحد في الدوائر المحلية، فإن علينا أن نلاحظ أن الناخب المحلي سوف يمارس في الانتخابات المقبلة عاداته الانتخابية التقليدية ويؤدي التزاماته القرابية والجهوية، في الاقتراع لمرشح محلي، ثم يكون حرا من كل القيود إلا ضميره السياسي في الاقتراع للقائمة الوطنية التي تمثّل فكره ووجدانه.
هذه التجربة الجديدة، سوف تشكّل، بحد ذاتها، حافزا ملموسا للأردنيين للمطالبة بتوسيع مجال الدائرة العامة، كإطار لتوسيع المجال السياسي التفاعلي في البلاد.
في الدائرة الوطنية ينفتح الباب، لأول مرة، أمام المثقفين الأردنيين للمنافسة الانتخابية، على أسس فكرية وسياسية، من دون الاضطرار للخضوع للالتزامات العشائرية والجهوية وتقديم الخدمات الخ وهو ما سيدفع بعناصر أكثر كفاءة والتزاما بالرؤى الوطنية الاجتماعية، إلى الحياة النيابية والسياسية.
وفي رأيي أن الإمكانات المفتوحة لهذه التجربة الجديدة، تستحق المحاولة، من دون التخلي لحظة واحدة عن نقد نظام الصوت الواحد، والمطالبة بتغييره.
ثانيا، استحداث الهيئة المستقلة للانتخابات (وتعليماتها المضبوطة وإجراءاتها المتشددة، بما في ذلك تكوين سجلات ناخبين نظيفة)، يمكنه أن يضمن، إلى حد كبير، إجراء انتخابات عامة ذات صدقية. وهو ما سيسمح، برأيي، وعلى الرغم من قانون الصوت الواحد، بفوز عدد مرموق من قياديي الحراك الشعبي في المحافظات. وهو ما يمثّل فرصة سياسية للحراك ينبغي عدم تفويتها على مذبح الالتحاق بموقف الإخوان المسلمين الذين لا يقاطعون الانتخابات المقبلة لأسباب وطنية وديموقراطية، ولكن لابتزاز الدولة الأردنية، وفرض نظام انتخابي يمهد للوطن البديل.
ynoon1@yahoo.com
العرب اليوم
التعليقات
عشان هيك بدك تقنع الناس تنتخب وما تقاطع!
لعبتك مكشوفة يا ناهض وما أدراك من ناهض!
تحليل كمرادوري كامل الدسم .. ويسقط الوطن البديل والبدين
..
الى جميع المعلقين : أنا أردني أصلي وناهض يمثلني
مش ماخذيت رواتب ابديه وجوزات ابديه
خليهم نواب لمدى الحياة
انا اردني وناهض يمثلني .