عمون - الأمن الغذائي ركيزه من ركائز أي دوله لتكون دولة قوية متماسكة ولن نجد ابلغ من وصف القرأن الكريم للأمن الغذائي.
وفي سورة قريش يقول الحق سبحأنه وتعالى ' الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف' فحكمة الرب سبحأنه أن قدّم الأمن الغذائي على جميع أنواع الأمن أي أن الأمن بمفهومه السياسي والاجتماعي والاقتصادي لا يتحقق إلاّ بالأمن الغذائي... فهل نحن وفي الالفية الثالثة جاهزون؟!!
قبل الحديث عن جاهزيتنا سأتحدث بإختصار شديد عن الأمن الغذائي فالأمن الغذائي هو أن تقوم الدولة بإنتاج احتياجاتها من الغذاء وهذا ما يسمى بالأمن الغذائي المطلق امَا الأمن الغذائي ألنسبي وفي ظل الظروف السياسية والهزات السياسية فلن نتحدث عنه فجميع الدول تقول نفسي نفسي!!
وهذا النوع من الأمن الغذائي يقودنا الى تساؤل لماذا لم يكن لدينا في الاردن ومنذ اكثر من عقدين من الزمن حيث بدأت الهزات الإقتصادية تظهر في دول الجوار وفي منطقة الشرق الاوسط وتعدى ذلك الى قارة إفريقيا وكان الاردن وما زال الملاذ الآمن لجميع الأشقاء بحكم إستقراره الأمني والسياسي والإجتماعي أن يكون لدينا خطط واستراتيجيات للأمن الغذائي؟!!!
وقد يتساءل البعض هل حققنا أمننا الغذائي حتى بمفهومة العادي حتى نتعدى الى ماهو أبعد من ذلك؟ كيف نُحقق الأمن الغذائي إذا ما علمنا بأن مستورداتنا من القمح فقط، تبلغ حوالي 900 ألف طن سنوياً !!!!فالقمح لدى الاردنيين مادة أساسية وتدخل في كثير من المنتجات الغذائية غير الخبز الذي لا تخلو منه مائدة الاردنيين أو سواهم.
والمُتطلع الى الإقتصاد الوطني الاردني الزراعي يجد بأننا كنا نصدر القمح فكان عامل إستقرار ولم يكن هناك لدينا في تلك الفترة لا أنديه صيفية ولا مقاهي نت فكأنت العطلة الصيفية لأبناءنا الطلبة في الحقول حصادين للقمح والشعير.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه أين الخطط والبرامج لزراعة المحاصيل الإستراتيجية التي من المفترض أن تتزامن طردياً مع الزيادة في عدد السكان الطبيعي والقصري؟!!
فبدلاً من أن تتزايد المساحات الزراعية نجدها تتقلص لماذا؟!! فأين التشريعات والقوأنين التي تحافظ على الأمن الغذائي؟!! أين قانون إستعمالات الأراضي ؟! أين البحث العلمي لزيادة إنتاجية وحدة المساحة؟!.
إن إنتاج القمح في جميع دول العالم يعتبر رمزاً حقيقياً للإستقلال وقدرة على إتخاذ القرارات المستقلة وفي الدول العظمى نجد أهمية القمح اكبر من النفط.
ونجد أن بعض الدول تنفق المليارات لتطوير الإنتاجية وإقامة الصوامع التخزينية بينما نجد الاردن عاجزاً عن تأمين مليوني دونماً لزراعة القمح يكون فيها معدل الهطول المطري حوالي 200 ملم! بينما نجد أن فاتورة إستيراد القمح وصلت الى 170 مليون دينار!! لا بل تعدى ذلك في عام 2008 الى إستيراد البذور من دول الجوار!!.
علينا جميعاً حكومة ومنظمات مجتمع مدنى وليست وزارة الزراعة فقط بأن يكون هناك توعية إرشادية وإستغلال كل قطرة ماء اذا ما علمنا بأننا نفقد سنويا اكثر من '6' ستة مليارات متر مكعب من المياه سنوياً.
إن مسؤولية الأمن الغذائي في الاردن يجب أن تكون عملاً جماعياً يحمل عنوان 'فزعة وطن' تبدأ من وزارة الأوقاف وتنتهي بوزارة الزراعة حتى يؤمن الجميع بأن أساس الأمن لدينا هو أمننا الغذائي وهو المفتاح السحري لحل مشكلتي الفقر والبطالة وليكن شعارنا جميعا 'أنّ الأرضَ مثل العرض' ليست سلعة وأن الاردني حين كان يُسأل عن احواله يُجيب ' الحمد لله العِدل فيه طحين'.
وحتى يكون العِدل فيه طحين فعلى الحكومة أن تقوم بشراء القمح والشعير بسعر يُعادل السعر العالمي ليكون حافزاً ومشجعاً للمزارعين لإنتاج القمح والشعير تساهم في إعادة إحياء ثقافتنا المجتمعية وإحياء روح التعاون ولتعود أيام الحصيده والعونه ونبذ العنف المجتمعي ونعود الى قيمنا السليمة.
* مدير عام الاتحاد العام للمزارعين الاردنيين
عمون - الأمن الغذائي ركيزه من ركائز أي دوله لتكون دولة قوية متماسكة ولن نجد ابلغ من وصف القرأن الكريم للأمن الغذائي.
وفي سورة قريش يقول الحق سبحأنه وتعالى ' الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف' فحكمة الرب سبحأنه أن قدّم الأمن الغذائي على جميع أنواع الأمن أي أن الأمن بمفهومه السياسي والاجتماعي والاقتصادي لا يتحقق إلاّ بالأمن الغذائي... فهل نحن وفي الالفية الثالثة جاهزون؟!!
قبل الحديث عن جاهزيتنا سأتحدث بإختصار شديد عن الأمن الغذائي فالأمن الغذائي هو أن تقوم الدولة بإنتاج احتياجاتها من الغذاء وهذا ما يسمى بالأمن الغذائي المطلق امَا الأمن الغذائي ألنسبي وفي ظل الظروف السياسية والهزات السياسية فلن نتحدث عنه فجميع الدول تقول نفسي نفسي!!
وهذا النوع من الأمن الغذائي يقودنا الى تساؤل لماذا لم يكن لدينا في الاردن ومنذ اكثر من عقدين من الزمن حيث بدأت الهزات الإقتصادية تظهر في دول الجوار وفي منطقة الشرق الاوسط وتعدى ذلك الى قارة إفريقيا وكان الاردن وما زال الملاذ الآمن لجميع الأشقاء بحكم إستقراره الأمني والسياسي والإجتماعي أن يكون لدينا خطط واستراتيجيات للأمن الغذائي؟!!!
وقد يتساءل البعض هل حققنا أمننا الغذائي حتى بمفهومة العادي حتى نتعدى الى ماهو أبعد من ذلك؟ كيف نُحقق الأمن الغذائي إذا ما علمنا بأن مستورداتنا من القمح فقط، تبلغ حوالي 900 ألف طن سنوياً !!!!فالقمح لدى الاردنيين مادة أساسية وتدخل في كثير من المنتجات الغذائية غير الخبز الذي لا تخلو منه مائدة الاردنيين أو سواهم.
والمُتطلع الى الإقتصاد الوطني الاردني الزراعي يجد بأننا كنا نصدر القمح فكان عامل إستقرار ولم يكن هناك لدينا في تلك الفترة لا أنديه صيفية ولا مقاهي نت فكأنت العطلة الصيفية لأبناءنا الطلبة في الحقول حصادين للقمح والشعير.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه أين الخطط والبرامج لزراعة المحاصيل الإستراتيجية التي من المفترض أن تتزامن طردياً مع الزيادة في عدد السكان الطبيعي والقصري؟!!
فبدلاً من أن تتزايد المساحات الزراعية نجدها تتقلص لماذا؟!! فأين التشريعات والقوأنين التي تحافظ على الأمن الغذائي؟!! أين قانون إستعمالات الأراضي ؟! أين البحث العلمي لزيادة إنتاجية وحدة المساحة؟!.
إن إنتاج القمح في جميع دول العالم يعتبر رمزاً حقيقياً للإستقلال وقدرة على إتخاذ القرارات المستقلة وفي الدول العظمى نجد أهمية القمح اكبر من النفط.
ونجد أن بعض الدول تنفق المليارات لتطوير الإنتاجية وإقامة الصوامع التخزينية بينما نجد الاردن عاجزاً عن تأمين مليوني دونماً لزراعة القمح يكون فيها معدل الهطول المطري حوالي 200 ملم! بينما نجد أن فاتورة إستيراد القمح وصلت الى 170 مليون دينار!! لا بل تعدى ذلك في عام 2008 الى إستيراد البذور من دول الجوار!!.
علينا جميعاً حكومة ومنظمات مجتمع مدنى وليست وزارة الزراعة فقط بأن يكون هناك توعية إرشادية وإستغلال كل قطرة ماء اذا ما علمنا بأننا نفقد سنويا اكثر من '6' ستة مليارات متر مكعب من المياه سنوياً.
إن مسؤولية الأمن الغذائي في الاردن يجب أن تكون عملاً جماعياً يحمل عنوان 'فزعة وطن' تبدأ من وزارة الأوقاف وتنتهي بوزارة الزراعة حتى يؤمن الجميع بأن أساس الأمن لدينا هو أمننا الغذائي وهو المفتاح السحري لحل مشكلتي الفقر والبطالة وليكن شعارنا جميعا 'أنّ الأرضَ مثل العرض' ليست سلعة وأن الاردني حين كان يُسأل عن احواله يُجيب ' الحمد لله العِدل فيه طحين'.
وحتى يكون العِدل فيه طحين فعلى الحكومة أن تقوم بشراء القمح والشعير بسعر يُعادل السعر العالمي ليكون حافزاً ومشجعاً للمزارعين لإنتاج القمح والشعير تساهم في إعادة إحياء ثقافتنا المجتمعية وإحياء روح التعاون ولتعود أيام الحصيده والعونه ونبذ العنف المجتمعي ونعود الى قيمنا السليمة.
* مدير عام الاتحاد العام للمزارعين الاردنيين
عمون - الأمن الغذائي ركيزه من ركائز أي دوله لتكون دولة قوية متماسكة ولن نجد ابلغ من وصف القرأن الكريم للأمن الغذائي.
وفي سورة قريش يقول الحق سبحأنه وتعالى ' الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف' فحكمة الرب سبحأنه أن قدّم الأمن الغذائي على جميع أنواع الأمن أي أن الأمن بمفهومه السياسي والاجتماعي والاقتصادي لا يتحقق إلاّ بالأمن الغذائي... فهل نحن وفي الالفية الثالثة جاهزون؟!!
قبل الحديث عن جاهزيتنا سأتحدث بإختصار شديد عن الأمن الغذائي فالأمن الغذائي هو أن تقوم الدولة بإنتاج احتياجاتها من الغذاء وهذا ما يسمى بالأمن الغذائي المطلق امَا الأمن الغذائي ألنسبي وفي ظل الظروف السياسية والهزات السياسية فلن نتحدث عنه فجميع الدول تقول نفسي نفسي!!
وهذا النوع من الأمن الغذائي يقودنا الى تساؤل لماذا لم يكن لدينا في الاردن ومنذ اكثر من عقدين من الزمن حيث بدأت الهزات الإقتصادية تظهر في دول الجوار وفي منطقة الشرق الاوسط وتعدى ذلك الى قارة إفريقيا وكان الاردن وما زال الملاذ الآمن لجميع الأشقاء بحكم إستقراره الأمني والسياسي والإجتماعي أن يكون لدينا خطط واستراتيجيات للأمن الغذائي؟!!!
وقد يتساءل البعض هل حققنا أمننا الغذائي حتى بمفهومة العادي حتى نتعدى الى ماهو أبعد من ذلك؟ كيف نُحقق الأمن الغذائي إذا ما علمنا بأن مستورداتنا من القمح فقط، تبلغ حوالي 900 ألف طن سنوياً !!!!فالقمح لدى الاردنيين مادة أساسية وتدخل في كثير من المنتجات الغذائية غير الخبز الذي لا تخلو منه مائدة الاردنيين أو سواهم.
والمُتطلع الى الإقتصاد الوطني الاردني الزراعي يجد بأننا كنا نصدر القمح فكان عامل إستقرار ولم يكن هناك لدينا في تلك الفترة لا أنديه صيفية ولا مقاهي نت فكأنت العطلة الصيفية لأبناءنا الطلبة في الحقول حصادين للقمح والشعير.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه أين الخطط والبرامج لزراعة المحاصيل الإستراتيجية التي من المفترض أن تتزامن طردياً مع الزيادة في عدد السكان الطبيعي والقصري؟!!
فبدلاً من أن تتزايد المساحات الزراعية نجدها تتقلص لماذا؟!! فأين التشريعات والقوأنين التي تحافظ على الأمن الغذائي؟!! أين قانون إستعمالات الأراضي ؟! أين البحث العلمي لزيادة إنتاجية وحدة المساحة؟!.
إن إنتاج القمح في جميع دول العالم يعتبر رمزاً حقيقياً للإستقلال وقدرة على إتخاذ القرارات المستقلة وفي الدول العظمى نجد أهمية القمح اكبر من النفط.
ونجد أن بعض الدول تنفق المليارات لتطوير الإنتاجية وإقامة الصوامع التخزينية بينما نجد الاردن عاجزاً عن تأمين مليوني دونماً لزراعة القمح يكون فيها معدل الهطول المطري حوالي 200 ملم! بينما نجد أن فاتورة إستيراد القمح وصلت الى 170 مليون دينار!! لا بل تعدى ذلك في عام 2008 الى إستيراد البذور من دول الجوار!!.
علينا جميعاً حكومة ومنظمات مجتمع مدنى وليست وزارة الزراعة فقط بأن يكون هناك توعية إرشادية وإستغلال كل قطرة ماء اذا ما علمنا بأننا نفقد سنويا اكثر من '6' ستة مليارات متر مكعب من المياه سنوياً.
إن مسؤولية الأمن الغذائي في الاردن يجب أن تكون عملاً جماعياً يحمل عنوان 'فزعة وطن' تبدأ من وزارة الأوقاف وتنتهي بوزارة الزراعة حتى يؤمن الجميع بأن أساس الأمن لدينا هو أمننا الغذائي وهو المفتاح السحري لحل مشكلتي الفقر والبطالة وليكن شعارنا جميعا 'أنّ الأرضَ مثل العرض' ليست سلعة وأن الاردني حين كان يُسأل عن احواله يُجيب ' الحمد لله العِدل فيه طحين'.
وحتى يكون العِدل فيه طحين فعلى الحكومة أن تقوم بشراء القمح والشعير بسعر يُعادل السعر العالمي ليكون حافزاً ومشجعاً للمزارعين لإنتاج القمح والشعير تساهم في إعادة إحياء ثقافتنا المجتمعية وإحياء روح التعاون ولتعود أيام الحصيده والعونه ونبذ العنف المجتمعي ونعود الى قيمنا السليمة.
* مدير عام الاتحاد العام للمزارعين الاردنيين
التعليقات
تحية طيبة وبعد,
أشكرك جزيل الشكر على هذا المقال الرائع والذي فية فائدة كل انسان حريص على بلده واهلة,ان هذا الموضوع دوما أفكر فية فهو أهم موضوع على مستوى العالم والاردن خاصة وهو اهم من الامور السياسية التى يتغنى بها الساسة والمتسلقون للمناصب, زميلي العزيز يجب ان لا تتوقف عند هذا المقال فحسب بل يجب ان نعمل سويا لاتخاذ إجرات فعالة لتثقيف الشعب ونحن معك ان شاء الله.
م.سامر القرالة/جامعة مؤتة-كلية الزراعة
ابدعت ياعوران
ابو العريف
اين الموضوع الذي وعدتنا به
معجب بمقالتك الرمزيه
اين الموضوع الذي وعدتنا به
معجب بمقالتك الرمزيه
وين قصة التيس
مش مربوطة بالامن الغذائي
ابو يزن
كيف حالك ابو موسى: الاراضي الزراعية صارت مزروعة بكل انواع الحجر والاسمنت الملون رحم الله ايام العدل والخرج والقادم والبيدر وعظم الله أجر الفلاح الذي مات من زمان
م . جميل الصرايره
زمان الصمت
من الاخر
أمننا الغذائي .. إلى أين ?
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
أمننا الغذائي .. إلى أين ?
عمون - الأمن الغذائي ركيزه من ركائز أي دوله لتكون دولة قوية متماسكة ولن نجد ابلغ من وصف القرأن الكريم للأمن الغذائي.
وفي سورة قريش يقول الحق سبحأنه وتعالى ' الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف' فحكمة الرب سبحأنه أن قدّم الأمن الغذائي على جميع أنواع الأمن أي أن الأمن بمفهومه السياسي والاجتماعي والاقتصادي لا يتحقق إلاّ بالأمن الغذائي... فهل نحن وفي الالفية الثالثة جاهزون؟!!
قبل الحديث عن جاهزيتنا سأتحدث بإختصار شديد عن الأمن الغذائي فالأمن الغذائي هو أن تقوم الدولة بإنتاج احتياجاتها من الغذاء وهذا ما يسمى بالأمن الغذائي المطلق امَا الأمن الغذائي ألنسبي وفي ظل الظروف السياسية والهزات السياسية فلن نتحدث عنه فجميع الدول تقول نفسي نفسي!!
وهذا النوع من الأمن الغذائي يقودنا الى تساؤل لماذا لم يكن لدينا في الاردن ومنذ اكثر من عقدين من الزمن حيث بدأت الهزات الإقتصادية تظهر في دول الجوار وفي منطقة الشرق الاوسط وتعدى ذلك الى قارة إفريقيا وكان الاردن وما زال الملاذ الآمن لجميع الأشقاء بحكم إستقراره الأمني والسياسي والإجتماعي أن يكون لدينا خطط واستراتيجيات للأمن الغذائي؟!!!
وقد يتساءل البعض هل حققنا أمننا الغذائي حتى بمفهومة العادي حتى نتعدى الى ماهو أبعد من ذلك؟ كيف نُحقق الأمن الغذائي إذا ما علمنا بأن مستورداتنا من القمح فقط، تبلغ حوالي 900 ألف طن سنوياً !!!!فالقمح لدى الاردنيين مادة أساسية وتدخل في كثير من المنتجات الغذائية غير الخبز الذي لا تخلو منه مائدة الاردنيين أو سواهم.
والمُتطلع الى الإقتصاد الوطني الاردني الزراعي يجد بأننا كنا نصدر القمح فكان عامل إستقرار ولم يكن هناك لدينا في تلك الفترة لا أنديه صيفية ولا مقاهي نت فكأنت العطلة الصيفية لأبناءنا الطلبة في الحقول حصادين للقمح والشعير.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه أين الخطط والبرامج لزراعة المحاصيل الإستراتيجية التي من المفترض أن تتزامن طردياً مع الزيادة في عدد السكان الطبيعي والقصري؟!!
فبدلاً من أن تتزايد المساحات الزراعية نجدها تتقلص لماذا؟!! فأين التشريعات والقوأنين التي تحافظ على الأمن الغذائي؟!! أين قانون إستعمالات الأراضي ؟! أين البحث العلمي لزيادة إنتاجية وحدة المساحة؟!.
إن إنتاج القمح في جميع دول العالم يعتبر رمزاً حقيقياً للإستقلال وقدرة على إتخاذ القرارات المستقلة وفي الدول العظمى نجد أهمية القمح اكبر من النفط.
ونجد أن بعض الدول تنفق المليارات لتطوير الإنتاجية وإقامة الصوامع التخزينية بينما نجد الاردن عاجزاً عن تأمين مليوني دونماً لزراعة القمح يكون فيها معدل الهطول المطري حوالي 200 ملم! بينما نجد أن فاتورة إستيراد القمح وصلت الى 170 مليون دينار!! لا بل تعدى ذلك في عام 2008 الى إستيراد البذور من دول الجوار!!.
علينا جميعاً حكومة ومنظمات مجتمع مدنى وليست وزارة الزراعة فقط بأن يكون هناك توعية إرشادية وإستغلال كل قطرة ماء اذا ما علمنا بأننا نفقد سنويا اكثر من '6' ستة مليارات متر مكعب من المياه سنوياً.
إن مسؤولية الأمن الغذائي في الاردن يجب أن تكون عملاً جماعياً يحمل عنوان 'فزعة وطن' تبدأ من وزارة الأوقاف وتنتهي بوزارة الزراعة حتى يؤمن الجميع بأن أساس الأمن لدينا هو أمننا الغذائي وهو المفتاح السحري لحل مشكلتي الفقر والبطالة وليكن شعارنا جميعا 'أنّ الأرضَ مثل العرض' ليست سلعة وأن الاردني حين كان يُسأل عن احواله يُجيب ' الحمد لله العِدل فيه طحين'.
وحتى يكون العِدل فيه طحين فعلى الحكومة أن تقوم بشراء القمح والشعير بسعر يُعادل السعر العالمي ليكون حافزاً ومشجعاً للمزارعين لإنتاج القمح والشعير تساهم في إعادة إحياء ثقافتنا المجتمعية وإحياء روح التعاون ولتعود أيام الحصيده والعونه ونبذ العنف المجتمعي ونعود الى قيمنا السليمة.
* مدير عام الاتحاد العام للمزارعين الاردنيين
التعليقات
أشكرك جزيل الشكر على هذا المقال الرائع والذي فية فائدة كل انسان حريص على بلده واهلة,ان هذا الموضوع دوما أفكر فية فهو أهم موضوع على مستوى العالم والاردن خاصة وهو اهم من الامور السياسية التى يتغنى بها الساسة والمتسلقون للمناصب, زميلي العزيز يجب ان لا تتوقف عند هذا المقال فحسب بل يجب ان نعمل سويا لاتخاذ إجرات فعالة لتثقيف الشعب ونحن معك ان شاء الله.
مش مربوطة بالامن الغذائي
وعظم الله أجر الفلاح الذي مات من زمان