طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات


لا عمرو ولا الاشعري


ايها السادة، الوطن ليس بحاجة الى التحكيم، وليس بحاجة الى فض النزاع، بين خصمين، ولن يرضى الاردنيون، بأن تقف (بعض) الاحزاب نداً للنظام الاردني بكل مكوناته؛ شعباً و ملكاً و حكومة . ايها السادة، الوطن ليس بحاجة الى التأزيم وافتعال المواقف وانتهاز فرص الربيع العربي؛ فهذه صفات غير محمودة ، والتأدب بالكلام من شيم العرب واصالتهم ، والاردنيون منهم .. فالوطن و ممتلكاته تصان مثل ما يصان مال الوقف، و كذلك قدسية الوطن . اشعال الموقف حيناً و تخميده حيناً، معروفه اهدافه، فأنتظار نتائج الانتخابات في بعض دول الاقليم ، ( رهان خاسر ) و لن يأتي منه المدد، وان آتى فالاردنيون اقوى والتاريخ شاهد، و الازمات الماضية اقوى وأعتى ، و قد انتصر الوطن . لن تقبل الاغلبية في هذا الوطن ان يلوح لهم بالتهديد و الهبة , تعلن حيناً و تؤجل حينا آخر , فمن احب الوطن لا يروعه ولا يخيفه , ولا يحشد ضده , فإن كثر المال واستخدم للتحضير والتدبير , فالايمان الذي يعمر القلوب اقوى , و الاردنيون ينامون جياعاً , ولكنهم اغنياء عفة و كرامة و وطنية . قانون الانتخاب الذي نريد، هو الذي ترضاه الاغلبية الشعبية, تطلبه و تؤيده و يصب في مصلحة الوطن كله، لا خدمة فئوية او حزبية , تقود لمكاسب شخصية، سياسيه و حكميه، و نعود الى ما لا يعاد اليه، و تقتل الديمقراطيه في مهدها، كمن يقتل القتيل و يبكي عليه . اذا كان الاصلاح مطلباً ( و هو كذلك ) فلا يجوز ان يتخذ من الشباب دروعاً بشريه, تقذف و تزج في و جه السلطة، و تقودهم الى المجهول , و الاصلاح في هذا البلد قد تجاوز المطالب الشعبية، ولم يبق الا اجتثاث الفساد، وهو آت على الطريق، لذا فالقول لمن يعنيه القول، ان السلالم تصنع من الخشب او الحديد وليس من اجساد البشر . الوطن الآن في هذه المرحلة، و لا نسميها عصيبة ولا عصية، بحاجة الى تطابق الاقوال والافعال، و ليس الغموض و الالتفاف , فالشعب واع وعلى وعيه يكون الرهان . حتى ينتبه المواطن الطيب , الغارق بالبراءه والفطرة , و هي صفات فخر و افتخار , و حتى لا يؤخذ على غرة , و هو يقف على ثغرة من الوطن , يحرس ويحرث، يزرع و يطعم , يشقى و يتعب، يجد و يجتهد، و قلبه عامر بالايمان و حب الوطن، والآخرون يتغذون على انتاجه و مما صنعت يداه و نزف عرق جبينه، وهم يجرون البساط من تحت قدميه، و يلوثون الماء الذي يسقيه جاعلين من جسده المنهك و الموعود بالجنة، وسيلة لتحقيق المأرب و الاهداف . حميى الله الاردن و شعبه و مليكه . abeer.alzaben@gmail.com الدستور

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ammonnews.net/article/117741