الزرقاء يا رئيس الوزراءسامي المعايطة
06-09-2007 03:00 AM
الزرقاء مدينة أردنية ذات كثافة بشرية هائلة ، وفي حدود معلوماتي المتواضعة فإن عدد السكان في محافظة الزرقاء يقارب 15 -ـــــ 20% من سكان المملكة الأردنية الهاشمية وهذا التواجد البشري يعاني من مشاكل ومعضلات حقيقية يـتناسب طردياً مع عدة عوامل من أهمها التنوع البشري والكثافة البشرية والنسبة العالية للوافدين كونها مدينة صناعية وتجارية بذات الوقت. كل ذلك مقدمة طلليه وروتينية لأصحاب القرار نسمعها دائماً ويتم التغني بها خلال استعراض المشكلات عند زيارة المسؤولين الكبار إلى هذه المحافظة. ولكن ما أُود طرحه في هذه العجالة هو مدى التناسب الحقيقي لهذه المحافظة من حيث الحجم والكثافة مع الحضور والتمثيل النسبي لهذه المحافظة في صناعة القرار ومؤسسات الدولة على اختلاف أشكالها ومدى حضور أبناء هذه المحافظة في الدائرة الأولى لصناعة القرار أو الدائرة الثانية أو الثالثة فهناك غياب كامل لهذه المحافظة لدى طبقة الوزراء والأمناء العاميين و المدراء العاميين أو المسؤولين المؤثرين في الحكومة المركزية ، وهذا باعتقادي ظاهرة غير سليمة يجب التوقف عندها. و عدم إهمالها لدى صاحب القرار ، و أنا لا أقصد في هذه السطور افتعال موضوع لإثارة التمثيل الجغرافي أو الجهوي أو غير ذلك وإنما المطلوب هو قرع الجرس للتعامل مع هذه المحافظة باعتبارها ثاني مدن المملكة حقيقية وإعطائها حجمها الحقيقي في المشاركة بالتنمية والإصلاح ، فهذه المحافظة لمن يتابع يعلم أنها ذات طاقات بشرية هائلة و أن هناك ظلم حقيقي لأبناء هذه المحافظة سكانا و مدينة . وأن أبناءها من مختلف المنابت والأصول لهم حق بأن يكونوا جزءاً من القرار، وانهم من منطلق المواطنة الذي أطلقه جلالة الملك المعظم حريصين كل الحرص على المشاركة في التنمية و التطوير الاقتصادي والسياسي لأردننا الغالي، وأن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الولاية العامة على هذا البلد من واجبها الالتفات لهذه المدينة مع التقدير والاحترام لباقي المحافظات فنحن جميعاً ضد المحاصصة والكوتا والتقسيم ولكننا بذات الوقت أردنيين نرفض الظلم والإجحاف وتحت مظلة المواطنة الصالحة نناشد المسؤولين وصناع القرار قراءة هذه السطور بأناة وحسن تقدير فهل من قارئ يا دولة الرئيس .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة