facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الشباب بين ولائم الحكومة وموائد المعارضة


عمر كلاب
15-10-2011 03:34 AM

بنفس الادوات تواجه المعارضة على كل تلاوينها الادوات الحكومية بكل تفاقماتها , دون قراءة تحذيرات منهجية تقول ان اخطر المزالق ان تنزلق الى التفكير بفكر خصمك , بل ان المفكر اللبناني مهدي عامل افرد قراءة كاملة لهذا المزلق قبل ان يسقط شهيدا للفكر في لبنان ,بسبب غلبة شيوعيته على شيعيته .

التقت المعارضة الاسبوع الفائت بكل تلاوينها على مائدة هائلة كما وصفها احد الحضور الذي لم يجد افضل من ضخامة الوليمة كي يبدأ منها تحليله للحوار الدائر في احدى المزارع التي احتضنت شيوعيين وقوميين ومحليين وعشائريين وكتابا وصحفيين ومن كل شكل ولون من الطيف الواحد , سلفيون واخوان , جهاديون وسلميون وانتهى اللقاء على ما بدأ به .

تماما مثل لجنة حكومية ضخمة او جاهة عرس من الطراز الجديد حيث يلتم فيها كل المكونات السياسية والاجتماعية وتدور السادة بالفناجين والحلوى بالصحون ويهتف الطالب بمزايا وسجايا الطرف الاخر الذي يفرز هتّيفا اخر يطري على ما تفضل به الطالب ويمنحه طلبه مع العلم ان الكتاب كان مكتوبا قبل كل هذه التظاهرة .

يجلس طرفا المعادلة السياسية كل على حافة مجلسه , يتبادلان نفس التهم ونفس الالفاظ حيث يغيب الطرف الاخر دائما عن المشهد , وتكون المخرجات واحدة , تمترس خلف مواقف مأخوذة سلفا وكأن فكرة الجلسات التأكيد على المؤكد وسماع الصوت وصداه في نفس الوقت , فلا احد يقدم على اجتياز مسافة الشك والريبة التي تتسع يوما بعد يوم بين المكونات ولن يعود بمقدور احد التقليل من مساحتها حتى حكومة الانقاذ الوطني التي يطالب بها كثير من المعارضة دون تحديد واضح لشكل وتفاصيل هذه الحكومة الانقاذية .

طبعا لسنا سذّجا حتى نطالب وليمة عشاء بالخروج بحلول بعد ان عجزت كل اشكال تفاهمات المعارضة وتنسيقياتها في إخراج برنامج واحد للانقاذ الذي يتحدثون به صبح مساء متشاطرين بذلك مع انهيار كل البرامج الحكومية التي تحصل بها الحكومة على الثقة او تلك التي تكتفي بعرضها والمجلس منحل او مشغول بإجازة .

المؤشر ان ازمة الحكومة هي ازمة المعارضة , لأن المكونات الرئيسة للطرفين من نفس العجينة ومن نفس الاطار الاجتماعي والطبقي مضافا اليه القادمون من رحم الحكومة والدولة بعد تبدل الكراسي وهم من نفس الطبقة الاجتماعية والسياسية , لذا سارعت الحكومة والمعارضة الى الالتفاف على التكوينات الشبابية الجديدة تارة بالاحتواء وتارة بالعنف والواء عنق حقيقتها .

نموذج شباب اذار كان نموذجا جديدا لخلية معارضة تحاول كسر المألوف السياسي في الاردن , لذا حاولت جهات خطفها ومهدت الطريق لضربها بعد العجز في الخطف بأن ادخلتها في شعارات ليست مستحيلة بل منفرة شعبيا وسياسيا , فضاعت التجربة وتفككت ولم يجد شباب اذار ملاذا سوى التيه والحسرة على عدم الالتفات الى اصوات جادة حاولت ايضاح الصورة لها .

كذلك حراك الشباب الاردني في المحافظات , فشباب ذيبان انهكهم ركوب موجتهم وصارت المنطقة بين عمان ومأدبا ساحة لحراكات مريبة طغت على روح فكرة شباب ذيبان وأخرجتها من حركة شبابية اصلاحية الى منطقة موتورة وغاضبة لاستحقاقات شخصانية بحتة , وما جرى في ساكب ليس بعيدا عن ذلك وقبلها حراك الطفيلة والكرك الذي حاولت قوى ان تفرزه كحراك ضد الدولة رغم انه حراك من مخزن الدولة الاستراتيجي والحقيقي وهدفه نبيل وغضبه عفيف .

نريد الان لحظة هدوء فكري وسياسي يعيد فيه الشباب انتاج أطرهم وحراكهم بمفرداتهم لا بمفردة غيرهم ونفض غبار العوالق السياسية التي علّقتها احزاب بوعي ومهارة على حراكهم كي يعود الحراك الى سابقته فرصة لانتاج قيادات جديدة من حلف طبقي يأنسه الاردنيون ويعرفونه لتولي قيادة البلديات والمقاعد البرلمانية لضمان الاصلاح الحقيقي .

omarkallab@yahoo.com

الدستور





  • 1 احمد الوردات 15-10-2011 | 04:48 PM

    يا استاذ ان نقدك للمعارضة او للاصلاح لا يعني الا انك على وعي كامل في بما يحدث لكن الافضل لنا في هذه المرحلة ان نستفيد من اخطاء غيرنا ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :