الانتخابات البلدية استحقاق ديموقراطي ينبغي إنجاحه
سلامه العكور
14-10-2011 04:15 AM
ان مجرد التفكير بالعزوف عن المشاركة في الانتخابات البلدية او النيابية بعد التعديلات الدستورية لا يمكن وصفه الا بانه مراهقة سياسية..ويصب في قناة تعطيل الاصلاح وشل خطوات التوجه الديمقراطي العملي والفعلي..فالقوى والاحزاب السياسية والاجتماعية الحية ومن بينها الحركة الاسلامية ينبغي ان تكون في طليعة المشجعين على المشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية.. وذلك باعتبار الانتخابات استحقاقا ديمقراطيا ينبغي عدم وضع العصي في عجلته.. والذين يقفون على الرصيف مكتوفي الايدي متفرجين على مجرى الانتخابات بدون المشاركة الحقيقية فيها، انما يعزلون انفسهم ويتخلون عن دورهم في تنشيط خطوات الاصلاح والتحولات الديموقراطية الجادة...
اسعدنا لقاء وزير التنمية السياسية مع احد قادة الاخوان المسلمين في حوار بناء تم التوصل فيه الى دراسة مقترح او اكثر يتمخض عن توافق وطني وصولا الى مشاركة الحركة الاسلامية التي تعتبر في طليعة الاحزاب والقوى السياسية المنظمة والفاعلة والمؤثرة.. ثم ان المشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية بعد التأكيد المرة تلو الاخرى على انها ستكون نزيهة وشفافة ولن تتعرض لتزوير او تلاعب، واجب وطني على جميع فعاليات وقوى المجتمع المدني عدم القفز عنه وتجاوزه.. لا سيما وان البيانات والبرامج والافكار التي تتقدم الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية على اساسها لخوض الانتخابات البلدية والنيابية تثري الحراك السياسي والاجتماعي وتعزز وتطور معطياته..
وهنا نقول انه ليس كافيا مجرد مشاركة الاحزاب والقوى الفاعلة في المجتمع في الانتخابات البلدية والنيابية.. بل ان عليها خوض معارك حقيقية في الاوساط الشعبية والشبابية لاقناعها بضرورة المشاركة بجدية وبحرص كبير.. ودون الالتفات الى التجارب الانتخابية السابقة التي اجتاحتها عمليات التزوير والعبثية...اما البيانات التي تصدر من احزاب وقوى سياسية واجتماعية عازفة عن خوض الانتخابات فانها ستظل اسيرة نطاق هامشي ضيق وتأثيرها محدود.. كما ان نداءات هكذا قوى لا تصل الى قلوب ابناء شعبنا ليتفاعل معها ويتقبلها.. وقد تحسب عمليا وحتى بدون قصد منها من الطابور الخامس الذي يضر في المجتمع ولا ينفع.. من هنا نهيب بجميع القوى الفاعلة والاحزاب الناشطة والمؤثرة في مجتمعنا المدني وفي المقدمة الحركة الاسلامية الاعداد والاستعداد الكافيين لخوض الانتخابات البلدية اولا ثم النيابية ثانيا وصولا الى انجاح هذه الانتخابات بضمان النزاهة والشفافية المطلوبتين..
(الرأي)