فرحتنا كبيرة بالفوز الكروي الجديد، المتجدد، فهو يريحنا من شدّ الأعصاب بانتظار مباريات الآخرين، ويُقرّبنا أكثر من خوض بطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخنا، وإذا كانت الطريق إلى هناك طويلة، فقد قطعنا نصفها على الأقل.
الجيّد، والأهم، في أداء فريقنا الذهبي أنه يتعلم من أخطائه، ويقدّم مع كلّ مباراة جديدة ثقة أكبر بنفسه، وكما استمعنا من المعلقين التلفزيونيين فقد باتت له شخصيته، حيث يظهر بطريقته المستقلة، وسنظلّ متفائلين بالوصول إلى أبعد من اسيا بكثير.
الأردنيون جميعا يلتفون حول منتخبهم الوطني، وكم نتمنى لو كان لدينا مشاريع وطنية متنوعة يلتف حولها الجميع، سياسيا واقتصاديا وثقافيا، فالروح موجودة، ولا ينقصنا سوى المبادرات والعمل بروح الفريق، وتناسي الاختلاف ورمي الخلافات جانباً.
يبقى ان الامير علي يستأهل هنا التحية على بثه روح الإنجاز لدى الجميع، وان المدرب العراقي الأنيق عدنان حمد يستحق الشكر، ولكل اللاعبين قبلات منا جميعا فقد رفعوا رؤوسنا عالياً.
(الدستور)