facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«واشنطن بوست» الصحيفة الأميركية العريقة تصدر ملحقا أسبوعيا جديدا لمواجهة انخفاض التوزيع


05-09-2007 03:00 AM

حدث، يوم الاحد الماضي، تغيير صغير في العدد الاسبوعي لصحيفة "واشنطن بوست." لكن معناه كبير، لأنه اوضح ان الصحيفة، مثل غيرها من الصحف الاميركية الكبيرة، تواجه، بسبب انتشار التلفزيونات والانترنت، انخفاضا في مبيعاتها، وتريد تنوع موادها لكسب مزيد من القراء.
حدث التغيير في ملحق "ستايل" (نمط حياة) الذي يهتم بالمواضيع الشخصية والانسانية، وذلك بضم ملحق "آرتز" (فنون) اليه. صار اسم الملحق الجديد "ستايل اند أرتز"(حياة وفنون)، وقل اهتمامه بالمواضيع الانسانية، وزاد اهتمامه بالمواضيع الفنية والسينمائية والتلفزيونية.
قالت الجريدة، يوم اعلنت التغيير، ان السبب هو "جمع احسن صحافة ثقافة مع احسن صحافة فنون في مكان واحد. نأمل ان يكون التغيير فيه اثراء وتنوير في جريدة يوم الاحد." لكن، انتقدت نسبة ليست صغيرة من القراء هذا التغيير، واتهمت الصحيفة بأنها: اولا: تزيد ميولها نحو المواضيع الخفيفة على حساب المواضيع الجادة. ثانيا: تريد توفير صحافيين بدمج الملحقين. ثالثا: تفضل الفنون على القصص الانسانية.
دافعت عن التغيير ديبورا هيرد، مساعدة رئيس التحرير المشرفة على ملحق "ستايل"، وقالت: "طلب مني رئيس التحرير امكانية دمج الملحقين. قال ان حجمهما صغير، وربما سيكون الحجم معقولا اذا دمجا. لكنه لم يقل اي شيء عن توفير صحافيين او تخفيض رواتب. وحسب طلبه، عقدت سلسلة اجتماعات مع الزملاء والزميلات في القسم. ووضعنا خطة، واخرجنا ملحقا مزدوجا تجريبيا، واحضرنا الى مكاتب "البوست" اربع مجموعات من القراء الذين يهتمون بملحق "ستايل"، ووجدنا منهم تأييدا متحمسا للملحق المزدوج." ونفت ديبورا هيرد كون هناك خطة لتقليل الصفحات السياسية والجادة وزيادة صفحات الفن والسينما والتلفزيون.
لكنها قالت ان الصحيفة سوف تهتم اكثر بالفنون المحلية (في واشنطن). ويبدو ان هذه الخطة جزء من تحرك عام في الجريدة للاهتمام بالشؤون المحلية، خاصة بسبب حملة نقد ظلت "واشنطن بوست" تواجهها منذ سنوات، منها: اولا: اهتمام قليل بالاغلبية السوداء (ثلثا سكان واشنطن سود). ثانيا: اهتمام قليل بالنشاطات الفنية المحلية (مقابل فنون الطبقة الحاكمة، مثل "مركز كنيدي للفنون"). ثالثا، اهتمام قليل بالمواضيع الشعبية، واتهام الصحيفة بأنها "صحيفة الطبقة الحاكمة." رغم ان دمج الملحقين يوم الاحد لا يبدو مهماً، إلا أنه لا يمكن التقليل من معناه الصحافي بالنسبة لملحق مهم مثل "ستايل"، وبالنسبة لصحافية مهمة مثل ديبورا هيرد. ففي السنة القادمة، ستحتفل الجريدة بمرور اربعين سنة على بداية ملحق "ستايل". كان ملحقا نسائيا لأن اهتمامات نساء اميركا في ذلك الوقت كانت نسائية بحتة. ولهذا خصصت لهن الجريدة ملحقا خاصا لأذواقهن، فيه اخبار وصور الموضة، والتجميل، والازياء. لكن، مع ثورة الحقوق المدنية والثورة النسائية، صارت اهتمامات المرأة الاميركية وكأنها مثل اهتمامات الرجل الاميركي (سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وربما حتى جنسيا). ولهذا، قررت الصحيفة تغيير الملحق ليكون "ستايل"، وليجمع مواضيع انسانية وفنية تهم الرجل والمرأة معا.
اما ديبورا هيرد، فتعتبر من نجوم الصحيفة، ووصلت الى منصب مساعدة رئيس التحرير بعد ربع قرن في الصحيفة. ومنذ سنتين، تشرف على ملحق "ستايل"، ونجحت في: اولا: زيادة مواضيع الجوانب الشخصية للسياسيين والمشهورين. ثانيا: نشر بعض هذه المواضيع في الصفحة الاولى. ثالثا: زيادة اعمدة ثقافية تتندر على المواضيع السياسية.
واعتبر القراء ان ملحق "ستايل" هو الجانب الخفيف الناجح في صحيفة تغطي اخبار واشنطن الجادة مثلما لا تغطيها صحيفة اخرى في العالم. وآخر انجازات الملحق كانت مواضيع انسانية عن زوجات المرشحين لرئاسة الجمهورية (مثل "ميشيل"، زوجة باراك اوباما، و"اليزابيث"، زوجة جون ادواردز).
لن يؤثر دمج ملحقي "ستايل" و "آرتز" يوم الاحد على ملحق "ستايل" في باقي ايام الاسبوع. لكن، خاف بعض ناقدي "البوست" بأنها تريد زيادة مواضيع السينما، والتلفزيون، والممثلين والممثلات، تحت اسم "الفن". فلم تقدر جريدة "واشنطن تايمز" على منافسة "واشنطن بوست" طوال ربع قرن. وتبدو، وهي الجريدة المحافظة، اكثر جدية من "البوست". لكن، تخشى "البوست"، (بالاضافة الى خطر الانترنت، وتلفزيون الكيبل، وتلفزيون الفضائيات) من جريدة "التابلويد" يتوقع ان تبدأ الطباعة في واشنطن في السنة المقبلة. ولابد ان "التابلويد" ستهتم اكثر بالممثلين والممثلات والمشاهير. لهذا، هل دمج ملحقي "ستايل" و"ارتز" يوم الاحد خطوة نحو دمجهما في بقية ايام الاسبوع؟ وهل ستتغلب المواضيع الفنية على التقارير الانسانية؟ وهل سيتغلب فن السينما والتلفزيون (وصور الممثلات) على فن الرسم التشكيلي والموسيقى الكلاسيكية (التي لا تخلو من رتابة)؟ وهل تريد "البوست"، من الآن، الاستعداد لمنافسة "التابلويد"؟
ومن جهة ثانية رقت الصحيفة محررتها روبن غيفان، مسؤولة الموضة والازياء في ملحق "ستايل" (نمط الحياة) لتكتب عمودا اسبوعيا عن الثقافة في الملحق الجديد المزدوج: "ستايل آند أرتز".
توقع مراقبون صحافيون ان ترفع "البوست" درجة غيفان بعد ان فازت، في السنة الماضية، بجائزة "بولتزر" للصحافة (قسم النقد)، وذلك لأنها لم تكن تغطي اخبار الموضات والازياء فقط، ولكنها، ايضا، كانت تكتب التغطية في صورة نقدية. وركزت فيها على الجاد اكثر من غير الجاد. ولاحظت ذلك مؤسسة "بولتزر"، عندما قدمت لها الجائزة، وكتبت: "حولت غيفان عرض الازياء الى نقد للازياء. ثم حولت نقد الازياء الى نقد للثقافة".
ربما لهذا تغيير عنوان عمود غيفان الاسبوعي من "ازياء" الى "ثفافة".
درست غيفان في جامعة برنستون، ثم نالت ماجستير من جامعة ميشيغان. ثم عملت في "ديترويت نيوز" و"سانفراسسكو كرونيكل" قبل ان تنتقل الى "البوست".
بدأت غيفان كتابة تقارير تغطي الموضة وعروض الازياء، خاصة في نيويورك (مع صور الموديلات المثيرة). ثم غيرت اسلوبها، وزادت النقد، وقللت الخبر. ثم انتقلت، خلال السنوات القليلة الماضية، من موضات النساء (والرجال) "المثالية" الى "الواقعية". اي نقد ملابس النساء والرجال كما يلبسونها، خاصة في واشنطن، اكبر مركز تجمع للسياسيين والبيروقراطيين في العالم.
وفي الشهر الماضي، اثارت ضجة عندما كتبت عن ازياء السناتورة هيلاري كلينتون خلال حملتها الانتخابية. ولاحظت انها، مرة، لبست فستانا كشف صدرها، وكاد ان يكشف نهديها. وسألت غيفان: "هل هذه رسالة سياسية جنسية او جنسية سياسية؟" رغم انها سألت، ولم تعلق، انتقدها بعض الناس، وبخاصة مؤيدو هيلاري كلينتون. وقالوا انها: اولا: بالغت في وصف الفستان، لأنه، حقيقة، لم يكشف اي جزء من النهدين. ثانيا: ركزت، وهي المرأة، على زي امرأة اخرى، وصارت مثل النقاد الرجال. ثالثا: ركزت على فستان هيلاري وكأنها تريد ان تذكر الناس بفستان آخر مشهور: فستان مونيكا لوينسكي، سكرتيرة البيت الابيض التي مارس معها الرئيس كلينتون، قبل ثماني سنوات، عمليات جنسية في مكتبه في البيت الابيض، وترك آثارها على فستاتها. (احتفظت امها بالفستان ليصبح وثيقة ضد كلينتون اذا انكر علاقته مع ابنتها. ولم يقدر على ان ينكر).
وكتبت غيفان الآتي عن كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية: "عندما ذهبت الى مؤتمر قمة في المانيا، وزيارة القاعدة العسكرية الاميركية هناك، لبست فستانا اسود. لم تكشف كثيرا، ولم تغط كثيرا. ولم يكن الفستان طويلا، ولم يكن قصيرا. قدمت صورة امرأة مثيرة ومهمة ومحترمة في نفس الوقت. افرحتني، وزادت فخري بنفسي (وكامرأة سوداء)".
لكن، انتقدت غيفان نائب الرئيس شيني عندما سافر الى المانيا في ذكرى خمسين سنة على محرقة "اوشفتس" (حرق هتلر لستة ملايين يهودي). قالت: "لبس ملابس وكأنه يريد تنظيف الجليد من امام منزله." وانتقدت جون بولتون، سفير اميركا السابق في الامم المتحدة، وقالت: "كلما اشترى بدلة غالية، كلما غطى شعر رأسه الكثيف على اناقته. لماذا لا يحلق شعر رأسه وهو يمثلنا في الامم المتحدة امام العالم؟" وانتقدت جاك ابراموف، من عمالقة "اللوبيات" في واشنطن (الذين يتصلون باعضاء الكونغرس لاجازة قوانين وقرارات تخدم مصالحهم). وقالت انه لبس، يوم محاكمته بتهمة الفساد "ملابس تؤكد انه مجرم، حتى اذا كان القاضي برأه." وانتقدت جون روبرتز، قاضي المحكمة العليا، وقالت رغم انه انيق، لكنه، يوم اداء قسم توليه منصبه، وقف مع زوجته واولادهما في صورة وصفتها بانها "مثل بيض ملون." لكن، انتقدها كثير من الناس، خاصة لأنها انتقدت ملابس اطفال. وهي ردت، في شبه اعتذار، انها لم تقصد الاساءة الى الاطفال، لكنها لاحظت كثرة وتناقض الوان ملابسهم.
قالت مجلة "تايم": "محررة الازياء والموضة في "واشنطن بوست" احدثت ثورة في تغطية الازياء والموضات. قللت من التعليق على ازياء الموديلات، وزادت من التعليق على ملابس المشاهير." وقالت غيفان نفسها: "وجدت ان الكتابة عن عارضات وعارضي الازياء روتينية." واعترف بذلك مايكل كورز، من كبار المصممين، وقال: "كتبت غيفان عن ازيائي وكأنها تكتب تحليلا سياسيا او استراتيجيا. وفي النهاية قالت ان ازيائي للموسم الجديد ليست الا "اوكي" (مقبولة).
وقالت غيفان، في الاسبوع الماضي لتلفزيون "سي بي إس": "درست في مدرسة ديترويت الثانوية مع عامة الناس الفقراء والمتوسطي الحال. ولم اعرف اي شيء عن الموديلات، ولم اشترك في مجلة ازياء. وكبرت واقتنعت بأن احسن الموديلات هم نحن. وان احسن موضات موسم الصيف هي ما نلبس نحن عندما يأتي الصيف." واضافت: "الموضة هي ما تلبس." الا تتحول، تدريجيا، من ازياء النساء الى ازياء الرجال؟ قالت ان هناك سببين، على الاقل: أولاً: "انا اكتب في "واشنطن بوست"، لا في "هوليوود ريبورتر".
ثانياً: "وجدت ان الرجال، اكثر من النساء، يعتقدون ان البـدلة الغنـية هي الانيقـة."عن (الشرق الاوسط).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :