الى اصحاب التكنولوجيا والعلوم، الى من بحثوا عن قدوة في حياتهم، الى اصحاب الهمم العالية من قهروا ظروفهم، الى اصحاب البصمات على البشرية، الى البشرية جمعاء بمزيد من الحزن والاسى تلقينا النبأ الحزين فاجعة وفاة ستيف جوبز المدير التنفيذي السابق لشركة آبل.
ستيف جوبز الذي قبل ان يكون مديرا لشركة آبل وقبل ان يكون مطورا للكمبيوتر كما نراه الان، هو رمز من رموز النجاح والاصرار وعدم الاستسلام...... من مراهق بلا مأوى دائم يبيع الزجاجات الفارغة لم يقو على مصاريف الجامعة ذاق مرارة العيش الى مبتكر عظيم لولاه لما كتبت هذه المقالة على الكمبيوتر.
تم طرده من شركة آبل التي اسسها..... لم يركع، كافح وناضل ليؤسس شركات عملاقة ثم ليعود الى شركته الأم.... مؤمنا ان كل ما يحصل له انما يحمل في طياته كنزا دفينا فاجتهد حتى اخرج كنز ان يكون رمز من رموز الارادة والاصرار.
لقد كان دواء ذا طعم مرير، لكني أؤمن أن المريض كان بحاجة ماسة له. أحيانا ترميك الحياة بحجر على رأسك، لا تفقد إيمانك ساعتها. كلي ثقة كذلك أن الأمر الوحيد الذي جعلني أخرج من أزمتي هو حبي لما أفعله وأعمله........ هذا جزء مقتبس من كلمة القاها الراحل امام ابنائه من الخريجين وقال لهم ولنا: وقتك محدود، لذا لا تضيعه في أن تحيا حياة شخص آخر. لا تقع في فخ العيش وفق ما توصل إليه فكر الآخرين. لا تدع الضوضاء التي تحدثها آراء الآخرين تعلو فوق صوتك الداخلي. الأكثر أهمية من ذلك هو أن تكون من الشجاعة بحيث تتبع ما يمليه عليك قلبك وحدسك. هؤلاء الاثنان يعرفان بصدق ما تريد أن تكون عليه. كل ما عداهما ثانوي.
إذا عشت كل يوم كما لو كان آخر يوم في حياتك، فسيأتي يوم تكون فيه على حق....... هذه المقولة التي امنت بها نعاهدك اننا سنتخذها قانونا نطبقه ثم نتذكرك كلما انتصرنا على صعوباتنا وعقباتنا وكلما حملنا الـ "ايفون" وعملنا على "الماكنتوش" بما يحمله من جمال كجمال روحك
وداعا يا ستيف جوبز