المحاولات الأميركية لن تفك عزلة إسرائيل
سلامه العكور
07-10-2011 04:25 AM
الادارة الاميركية تبدي قلقها ومخاوفها من تزايد عزلة اسرائيل في المنطقة !!..
وها هي ترسل وزير الدفاع ليون بانيتا الى المنطقة لعله يستطيع فك هذه العزلة..وقد اعلن بانيتا من على متن الطائرة التي تقله الى تل ابيب ان اسرائيل تعاني من عزلة كبيرة في الشرق الاوسط محذرا من عواقبها..
وانه سيعمل على مساعدة اسرائيل على تحسين علاقاتها الفاترة على نحو متزايد مع تركيا ومصر !!..
ولم ينس ان يؤكد الالتزامات الامنية الاميركية لاسرائيل.. وهذا ليس بالامر المستغرب او المفاجئ..
وفي اشارة الى الربيع العربي وما احدثه وسيحدثه في المنطقة اكد بانيتا ان اسرائيل ليست بوضع مريح، وتزداد عزلتها بشكل مطرد.. ان ادارة الرئيس اوباما تتصور واهمة ان وزير دفاعها سيمارس ضغوطا على القاهرة وعلى انقرة وعلى عواصم المنطقة المحيطة باسرائيل.. وان هذه العواصم ستحني رأسها فورا ملبية الطلب الاميركي بتحسين علاقاتها الفاترة او الباردة مع حكومة نتنياهو العنصرية المعادية للسلام..
نعرف ان ادارة اوباما مسكونة بالهم الاسرائيلي وانها لا ترى في المنطقة سوى مصالح اسرائيل وقبل مصالحها.. وانها ما انفكت تدعم اسرائيل سياسيا وعسكريا وماليا وتحرص على ضمان تفوقها العسكري والتقني على الدول العربية مجتمعة.. ومقابل ذلك فانها تبدي عمليا وفعليا عداء سافرا للشعب الفلسطيني وللامة العربية ولقضاياها العادلة.. وذلك رغم ما تزعمه من صداقة لفظية كاذبة..
لا ندري باي عين صلفة سيواجه بانيتا القادة العرب سواء في القاهرة او في غيرها بعد ان اشهرت واشنطن ( الفيتو ) لافشال مشروع قرار دولي يتعلق بانتزاع عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة !!..ولا ندري كيف سيواجه بانيتا قادة تركيا ويطلب منهم تحسين العلاقات مع اسرائيل التي قتلت تسعة مواطنين اتراك في المياه الاقليمية جاءوا لتقديم مساعدات انسانية لشعب غزة المحاصر اسرائيليا ودوليا !!..
ان فك عزلة اسرائيل في هذه المنطقة لن يكون الا من خلال التزامها التام باستحقاقات السلام وبالكف عن سياستها العدوانية والاستيطانية التوسعية في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية وفي الجولان السورية وفي مزارع شبعا وغيرها من الاراضي اللبنانية..
ان فك عزلة اسرائيل لن يكون الا بانسحابها التام من الاراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها في عدوانها الآثم في خمسة حزيران (1967)م، والتخلي عن اطماعها في الارض وفي الثروات العربية..
واذا لم تستجب اسرائيل في الوقت الحاضر لمبادرة السلام العربية وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية والقبول بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 4 حزيران (1967) فانها حتما ستجبر على القبول بكل ذلك وباكثر منه في ظل معطيات الربيع العربي ورياحه الجارفة التي تهب في المنطقة..
(الرأي)