facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نقل (الحراكات) من العشوائية الى برنامج وطني


نبيل غيشان
04-10-2011 06:18 AM

لا يمر اسبوع من دون تسجيل براءة اختراع لـ "حراك شبابي او عشائري". فغدت المسميات كثيرة وتتداخل مع بعضها, ابتداء من 24 اذار الى 15 تموز الى حراك شباب ذيبان ومليح واحرار الطفيلة وتجمع عشائر بني حسن وعشائر بني صخر وبيان 36 والملكية الدستورية والحقيقة السوداء وحراك الكرك ومعان وغيرها واخيرا حراك العياصرة في بلدة ساكب الذي استضاف السبت الماضي ليث شبيلات.

لا ننكر اهمية تلك الفعاليات في تحريك المياه الراكدة, ودورها في دفع عمليات الاصلاح الى الامام, لكن في المقابل فان ثمة فوضى واختلاط الحابل بالنابل في الشارع, حتى ان الاشخاص انفسهم قد يكونون مشاركين في اكثر من حراك او تجمع او بيان.

تؤكد النظريات السياسية ان بين الديمقراطية والنظام القبلي والعشائري عداء متأصل, لأن لكل منهما سماته واهدافه ولا يمكن بناء الديمقراطية على رابطة القرابة والدم, ولا نريد ان نذهب مع المنظرين لنقول بان الديمقراطية لا تقوم الا على انقاض انهيار سلطة القبيلة وقيام دولة المواطنة, فالامر ليس بهذه الحدة من التنافر.

لكن هل يمكن "للثوار الجدد" ان يركبوا على العشائرية والثورة في آن واحد وهل يمكن للثوار ان يختطفوا العشائر واحتكار تمثيلها في عملية سياسية يمكن وصفها بالديمقراطية, وهل يجوز للعشائر ان تختطف الديمقراطية?

لا شك ان عمليات الخلط الجارية تولد حساسيات بين العشائر والمناطق والاشخاص نتيجة المسميات المتداولة, فالاحتجاج حق فردي وليس جماعيا وليس من حق الافراد احتكار المناطق وتمثيل العشائر, اضافة الى ما تولده بعض المسميات من حساسية بين العشائر التي ترفض استغلال اسمها في القضايا السياسية او الحزبية وقد شاهدنا الكثير من الاعتراضات او الصدامات.

هل من المعقول بقاء تلك الفوضى? كيف يمكن عدم اهدار فرصة التغيير? كيف يمكن الاستفادة من تلك الحراكات ودمجها? هل من الصحي ان يبقى تشكيل الحراكات الشبابية مرهونا بالاصدقاء والمعارف لا بالبرامج?

قد يكون من أولى ثمرات "الربيع العربي" انها اسقطت حاجز الخوف لدى الشعوب وقلصت او أسقطت دور الاحزاب التقليدية والنظريات السياسية في إدارة الثورات او تحريك الشوارع وجلبت أدوات جديدة للتعبير تلخصت في وسائل الاعلام الجديدة (الفيسبوك والتويتر) وغيرها بقيادة أشخاص ليس لهم علاقة بالايديولوجيات والنظريات والتجارب الحزبية.

بكل بساطة إن ما يجري في الشارع هو عمل سياسي وليس عملا طوعياً او خيريا او شخصيا, لذلك لا بد من انهاء حالة الشرذمة والمزاجية والاستعراض وتوحيد كل أدوات التعبير وأشكاله والتوافق على برنامج وطني واقعي قابل للتنفيذ.


nghishano@yahoo.com





  • 1 .......... 04-10-2011 | 11:18 AM

    .............

  • 2 ابو رائد 04-10-2011 | 02:29 PM

    اخي نبيل انت تكتب من خوفك ......وانا معك وكثرون معك , لاننا معنيون بالنتائج وليس بالفوضى في الشوارع , ......

  • 3 عيسى الحمد 04-10-2011 | 02:32 PM

    في الحركة بركة يا استاذ غيشان , لا يجوز بقاء القديم على قدمه يجب ان تتطور الامور لكن نحن الافضل

  • 4 ابو المجد 04-10-2011 | 02:32 PM

    عجبي

  • 5 محمد البطوش 04-10-2011 | 03:37 PM

    التنظيم هو اساس اي عمل منتج لكن ذلك يجب ان يرتبط بالامن والاستقرار على قاعدة مصلحة الوطن ومصلحة الجماعة وليس مصلحة عشرات او مئات او حتى الاف الاشخاص

  • 6 عامر 04-10-2011 | 07:40 PM

    فعلا ولا اروع, اوافق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :