دكتاتورية .. لكن نقابية .. !
عودة عودة
02-10-2011 02:56 PM
في منتصف الثمانينات شاء استاذنا المرحوم محمود الكايد رئيس تحرير (الرأي) حينذاك بأن أقوم بتغطية نشاطات مجمع النقابات المهنية, حقاً ان المهمة كانت صعبة وشاقة, فالحياة البشرية مستمرة يومياً في هذا المنبر المهني الوطني والقومي والديمقراطي وحتى منتصف الليل وبعد ذلك احياناً.
مع كل ذلك فقد كانت المتعة تتفوق على التعب يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر وسنةً بعد سنة وعلى مدى أكثر من عشرين عاماً.. ولذا لم أقل (آخ) لرؤسائي ولعائلتي ولا لأي أحد يوماً معلناً حبي لهذه المؤسسة الوطنية والديمقراطية وقادتها الكبار وهم كُثر ومن جميع الأطياف ويعرف حبي (المعلن) هذا القاصي والداني , لقد حدث ذلك الحب للنقابات ونقبائها عندما كانوا بلا سيارة وبلا سائق وبلا مستشارين على حساب النقابة وبلا مياومات سفر وبلا رؤساء لجان مدة ولايتهم مفتوحة وتزيد عن سبع سنوات كما يجري الآن في لجنة مقاومة التطبيع النقابية ولا فرق في تلك الأيام الرائعة بين ما يسمى بنقباء الداخل ونقباء الخارج.
لا أدري كيف برزت قضية (نقابات الداخل والخارج) في تلك الأيام وقبل أكثر من عشرين عاماً ولماذا هي مستمرة حتى الآن..؟! واتذكر أن اتفاقاً قد أبرم بين النقابات المهنية كافة لحل هذه المشكلة قبل أكثر من عشرة أعوام وهو أن يتداول جميع النقباء رئاسة مجلس النقباء ولمدة معينة ومحدودة لأشهر ليس غير ولا وصاية لنقابة على أخرى.
أما مشكلة رئاسة اللجان النقابية للنقابات الأربع عشرة فرؤساء عدد منها الآن مستمرون في رئاستها وعلى مدار أكثر من سبع سنوات وعلى طريقة (أنا جوزك وان راد الله) على الرغم من مطالبة أعضاء هذه اللجنة ولأكثر من مرة بانتخاب رئيس جديد ومن أعضائها وليس بالتعيين ولمدة محدودة ومعينة ما بين سنتين أو ثلاث سنوات على الأكثر وأن لا تكون رئاسة هذه اللجان من نقابة معينة وان كافة اللجان النقابية مستقلة بعيدة عن أي تدخل خارجي ومن أي جهة كانت..؟!