مأساة يصعب وصفها فلغاية هذه اللحظة ما زال الكثير من الطلاب وطالبات الصف الاول الثانوي خصوصا الفقراء منهم وهم يشكلون غالبية الطلاب في المدارس بنتظار الحصول على الكتب بسب غلاء اسعارها حيث يبلغ ثمنها 25 دينار ويلجأ الكثير من هؤلاء الطلاب الى الحصول عليها او ما تيسر منها من طلاب انهوا دراسة الصف الاول الثانوي وقد لا تتاح الفرصة للحصول عليها كاملة فقد يحصل على كتاب مادة العلوم من س من الطلاب في حين قد لا يتوفر عند الطالب المذكور سوى هذا الكتاب الامر الذي يدفعه للبحث عن طالب اخر للحصول منه على الكتب المتبقية مما يشكل له معانة حقيقية .

وصلتني هذه الشكوى من العديد من العائلات الفقيرة حيث يقولون ان المدارس لا ترحم أبنائهم الذين لم يتمكنوا من الحصول على كتب منهاج المرحلة الثانوية حيث يلح عليهم بالحصول عليها مما يسبب لهم احراجآ امام زملائهم ومما يشكل ايضا ضغوطا على اولياء امورهم .

لا نعلم سبب وجود هذه المأساة ونحن على اعتاب الموسم الدراسي الجديد علما ان هذه المشكلة يعاني منها الطلاب منذ فترة طويلة حيث لم تتدارك وزارة التربية والتعليم هذه المشكلة بأيجاد حلول جذرية لها كما لا يعرف سبب غلاء الكتب ليس مرحلة الصف الاول الثانوي فقط حيث يواجه طلاب التوجيهي معاناة حقيقية حيث يطلب منهم دفع مبلغ خمسون دينار رسوم امتحان الثانوية العامة عوضآ عن ثمن الكتب .

وزارة التربية والتعليم لم تحرك ساكنآ لهذه المعيقات وكأن الامر لا يعنيها من قريب او بعيد رغم الكتب الرسمية التي تصلها من المدارس التي تتضمن شكوى على هذا الصعيد حيث اصبح بيع الكتب وسيلة لضخ السيولة في ميزانية وزارة التربية وعلى حساب الطلاب الفقراء .

عفوآ وزارة التربية سياستكم تتناقض مع حق الانسان بالحصول على التعليم والاحرى ان تتجهوا انتم والحكومة الى سياسة مجانية التعليم وليس لفتح الباب امام التجار والمقاولين لأطفاء عقول طلابنا وزيادة هموهم أعانهم الله .


Abo-jamoos@hotmail.com