facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




استحقاق 23 سبتمبر و إعلان دولة فلسطين المستقلة


د.حسن عبد الله العايد
27-09-2011 06:53 AM

يتوقع أن يتم التصويت في مجلس الأمن على إعلان دولة فلسطين بعد ان أيدتها دول كثيرة و وقفت إلى جانبها في اجتماع الأمم المتحدة في  23- سبتمبر ، وذلك بعد الجهود الدبلوماسية التي قامت بها السلطة الوطنية الفلسطينية لإقناع دول العالم للاعتراف بدولة بفلسطين. وكما يقول الكاتب الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي ؛ ماذا سنقول للعالم في الأسبوع القادم، في نقاش الأمم المتحدة؟ حول الاعتراف بدولة فلسطين في مقالة له بعنوان "وماذا نقول" والتي نشرتها صحيفة هأرتس ،وإعادة نشرها صحيفة الراية الأردنية ، يقول فيها ؛ وماذا يوجد عندنا أصلا لنقول؟ ويؤكد انكشاف عورة إسرائيل في الجمعية العامة وفي مجلس الأمن الدولي : فإسرائيل لا تريد إنشاء دولة فلسطينية. وليس عندها أيضا تعليل مقنع واحد لمعارضة إنشائها والاعتراف الدولي بها. فماذا سنقول إذا، إننا نعارض؟ ألم يقل أربعة رؤساء حكومة ومنهم بنيامين نتنياهو أنهم يؤيدون. أيجب إقامتها بتفاوض – فلماذا لم نفعل هذا حتى الآن؛ هل الحديث عن إجراء من طرف واحد؟ ما هو الشيء الأكثر أحادية من مستوطنات نصر على استمرار بنائها؟ أريما نقول إنها لن تنشأ في نيويورك، بل بين رام الله وتل أبيب كما قالت وزيرة خارجية أمريكا؟ لكن دولة إسرائيل نفسها نشأة في الأمم المتحدة.

ويقر الكاتب انه في الأسبوع القادم ستحين لحظة الحقيقة لإسرائيل و الكشف عن تظليلاتها. وأيهم كان: رئيس الدولة أو رئيس الحكومة أو السفير في الأمم المتحدة، فلن يستطيع أكبر الخطباء أن يقف بإزاء ممثلي أمم العالم ليُبين لهم المنطق الإسرائيلي؛ ولن ينجح أحد منهم في إقناعهم بوجود عدالة ما في موقف إسرائيل. كما يبين انه قبل 32 سنة وقعت إسرائيل على اتفاق سلام مع مصر، الذي التزمت في إطاره خطيا «الاعتراف بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني» وإنشاء حكم ذاتي في غضون خمس سنوات، ولم يحدث شيء. وقبل 18 سنة وقع رئيس حكومة إسرائيل على اتفاقات أوسلو في واشنطن التي التزمت إسرائيل في إطارها بإجراء محادثات للاتفاق الدائم مع الفلسطينيين تشتمل على القضايا الجوهرية في غضون خمس سنوات أيضا. ولم يحدث هذا أيضا. ومنذ ذلك الحين تضعضع أكثر مواد الاتفاقات، والجزء الكبير منها لا كلها بذنب من إسرائيل. فماذا سيقول في هذا متحدث إسرائيل؟.

كما يفند زعم إسرائيل بأن العقبة الوحيدة أمام السلام مع الفلسطينيين هي ياسر عرفات، ومات عرفات ولم يحدث شيء مرة أخرى. وزعمت انه إذا وقف الإرهاب فقط فسيأتي حل، ووقف الإرهاب ولا شيء. أخذت تعليلاته تفرغ من مضمونها وأخذت تنكشف الحقيقة العارية وهي أن إسرائيل لا تريد البتة التوصل إلى تسوية سلام مع الفلسطينيين تنشأ دولتهم في إطارها. لن يكون ممكنا الطمس على هذا في الأمم المتحدة.
فهو يرى أن أمام الفلسطينيين ثلاثة سيناريوهات لا رابع لها وهي: إما الاستسلام بلا شرط والاستمرار في العيش تحت الاحتلال الإسرائيلي 44 سنة أخرى على الأقل، وإما الخروج لانتفاضة ثالثة وإما تجنيد العالم لمساعدتهم. وقد اختاروا السيناريو الثالث وهو أخف الضرر حتى بالنسبة لإسرائيل أيضا.

كما انه يوضح أن تحالف منظمات السلام في إسرائيل نشرت 50 سببا يجعل إسرائيل تؤيد دولة فلسطينية. كما انه ينبه أجواء الربيع العربي لم تنتهي بعد . بقولة "وما هو البديل بالضبط، في الوقت الذي أخذت فيه سماء المنطقة تسود وتطبق علينا؟ هل يستطيع شخص ما، بيرس أم نتنياهو، أن يزعم بجدية أن عداوة المنطقة لنا ما كانت لتقل لو نشأة دولة فلسطينية وانتهى الاحتلال؟.

لكن في المقابل هناك انقسام في الآراء في النخبة الإسرائيلية فمثلا يرى المحامي إيلان بيكرسفير إسرائيل في (سابقا) والمستشار القانوني لوزارة الخارجية بمقالة له نشرتها الرأي تحت عنوان "القرار في الأمم المتحدة.. فارغ المضمون"نشر في صحيفة إسرائيل اليوم يقول فيه: سيكون التصويت في الأمم المتحدة جيدا للفلسطينيين داخل مؤسساتها فقط، فالجميع يعلمون انه لن تنشأ دولة فلسطينية بعد يوم من التصويت حتى لو اجتاز القرار في الجمعية العامة، سيضطر الفلسطينيون إلى العودة إلى مائدة التفاوض.

ولا يمكن بقرار الأمم المتحدة ابيضا تحديد حدود بين كيانين سياسيين، ما سيحدث هو إن الفلسطيني في الشارع سيستيقظ في الصباح ويريد الوصول إلى القدس فلا يستطيع، سيشعر بخيبة أمل وسيفضي هذا إلى عنف.

لكن نقول في المقابل أن العالم قد تغير والظروف الإقليمية والدولية أصبحت مختلفة تماما، وما تشهده المنطقة من تغيرات جذرية طالت بنية العقل العربي منذ نهاية العام الماضي وما زال ينبئ برفض الواقع المعاش ومحاولة استبداله مهما كان الثمن، فعلى إسرائيل التفكير بطرق مختلفة حتى تستطيع العيش بسلام .





  • 1 محب 27-09-2011 | 03:02 PM

    دائما متالق يا د. حسن . الى الامام.

  • 2 طلاب جامعة الحسين 27-09-2011 | 03:03 PM

    ايها الاستاذ الكبير مكانك ليس جامعة الحسين بن طلال ولكن يجب ان يكون في جامعة هارفرد. لك كل الحب والتقدير والى الامام

  • 3 حسام مرعي 27-09-2011 | 05:11 PM

    تحية حب وتقدير للدكتور حسن

  • 4 محمد الفرجات 27-09-2011 | 06:25 PM

    بارك اللة فيك يا دكتور حسن فعلا انك منارة علم وانسان بكل معنى الكلمة لك كل الحب والاحترام والتقدير

  • 5 فخور 28-09-2011 | 02:53 PM

    دائما دكاترة جامعة الحسين متميزين

  • 6 فراس قطيفان 28-09-2011 | 04:44 PM

    الف تحية وتقدير للدكتور حسن العايد على المقال الرائع والتحليل المنطقي له ...الى الامام دكتور ونريد المزيد من مقالاتك الرائعة

  • 7 محمد علي الحجايا 29-09-2011 | 03:16 AM

    تحليل موضوعي لواقع اسرائيل وانكشاف عورتها امام المجتمع الدولي مبدع يادكتور حسن دائما

  • 8 د.عبدالله الدراوشه 03-10-2011 | 03:53 PM

    مقالك رائع وحساس يهم كل عربي يدرك حقيقة هذا الأمر

  • 9 مسايل الذيابات 03-10-2011 | 03:59 PM

    ضربة (بلنتي) في الوقت الضائع من المباراه لعل وعسى ان تصحو الشعوب ...من غيبوبة طال آمدها .....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :