ميشيل حمارنه ل"الرأي" : عدت الى مأدبا من القدس مع فلسطينيي 48 (مهاجرا)
03-09-2007 03:00 AM
تصوير : رعد العضايلة من كان يدري ان حوارنا مع العين ميشيل حمارنه ستتبعه حادثة سير لئيمة تجعله طريح الفراش لاسابيع كثيرة اثر طيش واهمال سائق على طريق مأدبا ، فالرجل الذي لم نتمكن استكمال الحديث معه بسبب الطاريء المفاجيء ، رحب بأن يكون الجزء الاول مُلكاً للقاري يقدّر من خلاله الصورة شبه الكلية لحياته الاولى التي سلطّنا عليها الضوء وكنا نغفلها وقد يشاطرنا القاريء ايضاً نفس الامر .
حمارنه من الشخصيات الاردنية الدمثة التي عاصرت مسؤولين كبار خلال سني حياته وحياتهم وكان شاهد على الكثير من التغيرات والانباء التي مرت على الوطن ولعل ابرزها تغيير ولاية العهد وهو الذي كان ملازماً للامير الحسن على مدى 11 سنة وهو رجل الدولة المخلص لمليكه ومحط ثقته .
اخذ طابع حيثنا مع الحمارنه طابعاً انسانياً واجتماعياً بحتاً وهي الغاية الرئيس من تلك المقابلات التي درجت وزميلتي غادة على اجرائها ضمن سلسلة حوارات الرأي الدورية مع شخصيات منتقاه .. وفيمايلي مقابلة الحمارنه عسى ان نستطيع تحقيق الجزء الثاني وهو في حالة صحية جيدة ونشاط دؤوب ولا يلحق به اذى بعدها فنكون محضر خير لا غير ذلك :
اين ولدت ؟
حمارنة : انا من مادبا .. لكني ولدت في القدس ، والدي تزوج مقدسية من بيت الزنانيري ، اي ان والدتي فلسطينية من القدس .
والدك من مادبا ، ووالدتك من القدس .. كيف التقيا ؟
حمارنة : اهلنا فلاحين .. في حينها كانوا يذهبون الى الضفة الغربية بغرض التجارة كانوا يأخذون السمن البلدي البلقاوي واللبن والحبوب ليبيعوها هناك .. وكان الكثير من الاردنيين يعملون هناك ، واثناء وجوده تعرف عليها وتزوجها ....
وفي يوم 8/12/ 1935 ولدت في مدينة القدس ، وهذا امر اسعدني دوما كوني ولدت بمدينة مقدسة ، وبالمناسبة .. لدي شهادة ميلاد منذ ذاك الحين بثلاث لغات ، العربية والانكليزية والعبرية .
هلا حدثت قراء الرأي عن نشأتك الاولى ؟
حمارنة : اغلب مراحل طفولتي كانت في القدس .. و حينها كنت اذهب الى مادبا زائرا ، وحتى عام 1948 ، هاجرت مع الذين هاجروا .. وكنت ادرس في المدرسة الوطنية والتي كانت تقع بين القدس القديمة وبيت لحم ، وعندما هاجر الناس اصبحت الامور صعبة واُقفلت المدارس ، وكان هناك اطلاق نار من قبل اليهودعلى اي سيارة تتحرك .. وبالفعل اطلقوا النار علينا ونحن في حافلة المدرسة ، فعدت الى مادبا واكملت دراستي في مدرسة الاتحاد وهي تابعة لمؤسسة دينية امريكية ، وفي تلك الفترة لم يكن هناك مدارس ثانوية في مادبا .. اذ كانت المدارس الثانوية تعد على الاصابع في المملكة ، اضافة الى عدم توفر طرق معبدة .. واذكر ان الحياة كانت تتوقف بين عمان ومادبا طوال فصل الشتاء ، اذ تغمرمياه الشتاء المنطقة التي تقع بين خريبة ابوجابر وام العمد كونها منطقة منخفضة نسبيا .
هل تذكر اسماء اقرانك واصدقاء الطفولة الذين كانوا معك بالقدس ؟
حمارنة : اذكر احمد العشي ، وكنت دائما اسال عنه عندما التقي شخصاً من عائلته ، وكان معي ايضا سميرجهشان الذي اصبح طبيباً فيما بعد .
الاماكن كيف تذكرها .. كيف كانت وقتذاك ؟ حمارنة : الاماكن اكثر ما يحن في ذاكرتي ، رائحة زهر البرتقال التي تملئ الطريق من القدس الى يافا مازلت اشتمها الى اليوم ، واذكر كيف كنا نخرج الى شارع برنسيس ماري في القدس من الجهة الغربية .. والمفارقة انني عندما وصلت الى مادبا لم يصدق والدي ان المدارس اقفلت بسبب الحرب بالقدس ، اذ لم يكن هناك الا راديو واحد في مقهى مادبا وكان يعمل على البطارية وهو لسماع الاخبار حصرياً .
واين انهيت دراستك الثانوية ؟
حمارنة : من مدرسة المطران في عمان ، وايامها كان نظام المترك عام 1953
هل تذكراسماء من تلك المرحلة ؟
حمارنة : نديم صوالحة الذي مثل الفيلم الاردني الذي لم يعرض بعد واتوقع انه سيكون بداية في مجال التصوير السينمائي ، كذلك الدكتورهاني حدادين وتخصصه زراعة ، جورج مصري ومحمد علي حسين الذي كان قائدا لأحد الألوية ، ومحمد عصفور واخوه الاكبر وليد عصفور الذي كان يسبقنا بالدراسة ، وفاروق الذي كان مسجلا في جامعة اليرموك ، ونبيل حمارنة رحمه الله والذي كان من اللاعبين المميزين في الفيصلي ، وعبد الرحمن طوقان الذي كان مديرا لبنك .
والمرحلة الجامعية ؟
حمارنة : التحقت بالجامعة الامريكية في بيروت ، ودرست اقتصاد كتخصص اساسي، وتاريخ وسياسة ثانوي، وتخرجت عام 1957 ، وبالمناسبة فقد كان الطلبة الاردنيون متفوقين بدراستهم ابرزهم وليد ملحس والمهندس ابراهيم ابو عياش ، وكذلك المهندس طلعت كواليت ، والدكتور طاهركنعان الذي اصبح فيما بعد وزيرا للتخطيط ، واذكر من سوريا الشيخ فضل فاعور الذي تملك اسرته اغلب الجولان ، وسميرالزغبي من مصر والذي اصبح فيما بعد مسؤولا عن مكتبة الكونغرس حيث التقيته هناك .
اذن كانت بيروت محطة هامة في حياتك ؟
حمارنة : هذه الجامعة كانت مميزة في ذاك الوقت خصوصا وانها كانت تضم نخبة شباب العرب وقيادته ، والحقيقة كانت تلك الفترة غنية جدا ، واذكر انه تشكلت ضمن الجامعة جمعية العروى الوثقى التي اجتمع تحت سقفها الشيوعيون والبعثيون والقوميون السوريون والاخوان المسلمون على قلّتهم في ذلك الوقت ، اضافة الى عدد من الاحزاب الصغيرة المختلفة .. كانت تلك القوى تقود النضال الوطني العربي انضوت تحت لواء هذه الجمعية ، وحبذا لو ان اصحاب الفكرالسياسي الحاليين ان يأخذوا بهذه التجربة بأي قطرعربي ، واحب هنا ان اذكر مثلاً اخر جسده المهندس كمال الشاعر وهو خريج الجامعة الامريكية قبلي بمدة .. اذ استطاع بفكره القومي ان يجمع مهندسين من الوطن العربي بشركة هندسية .
بعد تخرجك .. كيف بدأت مشوار العمل الطويل ؟
حمارنة : بعد التخرج مباشرة ، عملت لمدة سنة مع شركة كانت تقوم بتعبيد طريق تربط بين دمشق وحلب ومكاتبها في بيروت ، وكانت مسؤوليتي محددة في الصرف المالي على بعض المتطلبات للطريق بما فيها العمال .
هل كان لديك نشاط حزبي اثناء فترة دراستك الجامعية ؟
حمارنة : بدأت حياتي مع الشيوعيين .. وتركت الحزب عام 1954 ، لاسباب خاصة ليس لها علاقة بالحزب او بالسياسة .. وذلك على خلفية تدخلهم بقضية شخصية ، الإ اني ومنذ بدايتي كان فكري قوميا عربيا لكن بطابع اشتراكي .
هل انضممت لحزب اخر ؟
حمارنة : لا .. لكني بقيت صديقا للاشتراكية ولغاية الان .. انا اؤمن بضرورة ان يكون الدافع لدى اية ادارة حكومية الذي يقودها بالعمل والبرامج والاستراتيجيات ،هو الدافع الاشتراكي .. وبخلافه ستنتفي العدالة من البلد ، وعليه لايمكنني تخيل في اي بلد تكون فيه الطبابة متروكة للقطاع الخاص .. لان الفقراء لايمكنهم شراء الدواء والتداوي ، وهو امر ينطبق على كل بلاد الدنيا وليس فقط بالاردن ، هناك امور اساسية يجب ان تكون للدولة فيها توجية .. كالقطاع الطبي والتعليم ، وانا متأكد ان العالم يتفهم ذلك كما هو الحال في عدم امكانية رفع سعر الخبز بالاردن .. ولا ارى بأسا من ان تلتزم الحكومة بجانب من موازانات الجامعات الحكومية لضمان نوعية خريجيها .
بعد انتهاء عملك في بيروت ، هل عدت للاردن مباشرة ؟
حمارنة : نعم .. وعملت معلما للتاريخ العربي والادب العربي في مدرسة المطران لمدة ثلاث سنوات متقطعة .. كنت احاول خلالها الهروب من التعليم لانه لم يستهويني ، وفي هذه الفترة حصلت على بعثة لدراسة السياحة لمدة تسعة شهور في ايطاليا ، وكان معي في البعثة ريمون مفتي من عمان ولوسي خوري .. وكانت البعثة عبارة عن دورة للأطلاع على الاماكن السياحية وكيفية ادارة اعمال السياحة .
عملت بالسياحة بعد البعثة اذن ؟
حمارنة : ما شغّلونا بالحكومة .. وقتها ، فعدت للتعليم للمطران ، بعدها بقليل تقدمت لامتحان لوزارة الخارجية ، فتعينت بالخارجية لمدة شهرين، ثم نقلوني مباشرة لوزارة السياحة .. تحت مسمى مساعد مدير العلاقات العامة ، ثم شغلت منصب مستشار سياحي في نيويورك عام 1962 ، ومكاتب السياحة هناك كانت في اهم شارع في مدينة نيويورك وهو فيفث افينيو .. اي استلمت ملف السياحة في امريكا وهو ما اغبطني جدا ، وقلت بنفسي ان الحكومة التي قست علي في البداية عوضتني بشيئ اهم ، ومن خلال هذه الوظيفة تعرفت بأهم الصحافيين العالميين المتواجدين في هيئة الأمم .
كم بقيت هناك ؟
حمارنة : حتى عام 1967 عندما حصلت حرب حزيران واحتلت الضفة الغربية .. كتبنا انا ومساعدي آنذاك طراد الفايز، تقريرا ــ في وقتها ــ للحكومة بأنه لم يعد هناك سياحة اذ ضاعت القدس وبيت لحم .. اذ لم تكن الامكانات والطرق في الاردن مطورة لتنهض بملف السياحة كالبتراء والعقبة ، فعرض التقرير على رئيس الحكومة آنذاك وصفي التل الذي امر باغلاق مكتب السياحة والالتحاق بالوفد الدائم ، حيث عينني رئيسه محمد الفرا مندوب الاردن في اللجنة الاولى السياسية ، وكان معي فاروق قصراوي وهاني المصري وخالد طاش وصالح الكباريتي ، ثم التحق بالوفد هاني الخصاونة .. وبقيت حتى عام 1970 .
مالذي اكتسبته من هذه الفترة ؟
حمارنة : الكثير .. اهمها معرفتي بالصحافة والاعلام اضافة الى الصداقات التي انشأتها في الوسط الصحفي ، فعندما عدت الى الاردن .. عدت الى صحيفة الرأي كوني عملت بها في بداياتها كمترجم وكاتب مقالات على الصفحة التاسعة .. واذكر انه وفي فترة وجودي في الصحيفة استدعاني وزير الاعلام عدنان ابو عودة .. وفاتحني برغبة الحكومة بفتح مكتب للاعلام الاردني في امريكا وكندا ، وتكليفي بهذه المهمة كوني انشأت علاقات طيبة بالصحافة الغربية والعالمية .. فطلبت منه امهالي عدة ايام للتفكير، فاستشرت زوجتي ام عمر التي وافقت ورحبت ايضاً .. وفعلا ذهبت مع شهاب الدين ماضي الى واشنطن لنفتتح المكتب عام 1973 .
اين كان مقر المكتب الاعلامي وماذا كان دوركم بالضبط ؟
حمارنة : كان في سفارتنا بواشنطن ، وبعد جهد جهيد وجدوا لنا غرفة داخل السفارة .. وافتتحنا المكتب وبدأنا العمل .. وفيما بعد اخذنا مكتبا مستقلا بواشنطن كون الصحافيين يتحرجون من التعامل معنا ومكتبنا داخل السفارة وكان معيبا ان يذهب الصحفي للسفارات علناً ، وقمنا بتأسيس قائمة عناوين مهمة .. وبناء علاقات طيبة مع اهم المنابر الصحفية والاعلامية ، واذكر اننا رتبنا للمغفور له الملك حسين عملية ظهوره في نشرة اخبار الساعة السابعة في محطة CBS مع والتر كونغر، الذي تجاوب معنا ودعانا على الغداء في احد برجي التجارة العالمي في مطعم Windows in the world والذي يطل على ضاحية مانهاتن .
وكيف عدت الى الاردن مجددا ؟
حمارنة : في نهاية السنة الرابعة من عملي في واشنطن .. جاءتني برقية تفيد بتعييني مديرا عاما للسياحة في الاردن ، اذ كان يتعين علي الالتحاق بوظيفتي خلال خمسة عشر يوما .. وكان غالب بركات في حينها وزيرا للسياحة والذي اعتبره بحق من اهم الشخصيات السياحية في العالم ،حيث استطاع تطوير الفكر السياحي في الاردن والوطن العربي ، وبقيت لمدة ســــــــــــــت سنوات في هذا المنصب .
بعد السياحة اين دفعت بكم الحكومة ؟
حمارنة : ذهبت للاعلام .. فعندما استلمت معالي ام ناصر حقيبة الاعلام بحكومة احمد عبيدات ، تعينت وكيلا لوزارة الاعلام مابين 1984ــ 1988 ، ثم عملت مع عدة وزراء للسياحة مثل طاهر حكمت ومحمد الخطيب .
لقد كنت شاهد عيان على استقالة ليلى شرف من الاعلام حدثنا عن تلك اللحظات المهمة ؟
حمارنة : لم يكن احد يعلم انها ستستقيل ، وبحثت عنها كثيرا حين استقالت ولم اجدها لا انا ولا غيري فقد قدمت الاستقالة واختفت خشية اي ضغط عليها من احد.
وبعد مرحلة الاعلام ؟
حمارنة : وانا في وزارة الاعلام اتصل بي سمو الامير حسن ، ليشرفني بتعييني مديرا لمكتبه.. والحقيقة اني تخوفت في البداية كونه رجل يعمل اربع وعشرون ساعة في اليوم .. وبقيت في معيته لمدة احدى عشر عاما .
يقال ان رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت من اصحابك ، ما رأيك به كرئيس للفريق الحكومي الى الان ؟
حمارنة : انا احترمه جدا .. وهو رجل باحث، مثلا لو طلبت منه ورقة عمل عن امن المنطقة .. سنقرأ رؤية شاملة لعشرين عاما قادمة .
ومع ذلك يرى البعض انه لم يستطع حل ازمتنا الداخلية ، الإ تتفق معهم ؟
حمارنة : معروف بعيد عن الموضوع ... امضى جل عمره بالجيش والدراسات، لا اظن انه اعطي المجال ليعرف الداخل الاردني جيدا .. ولو كان معه فريق يحمل رؤية دقيقة لكان الامر مختلفاً.
محطة مجلس الاعيان .. كيف تراها في حياتك ؟
حمارنة : اعتقد ان الاعيان خلاصة تجارب بكل المجالات ، فمثلا في المجال الصحي نجد بالمجلس عدد من وزراء الصحة السابقين واطباء ممارسين .. وكذلك الحال بالبيئة والقانون والاعلام ، وانا مسرور جدا بهذه التجربة خصوصا وان الفرصة متاحة لاستغلال الخبرات السابقة لوضعها امام المشرع الاردني .
هل تعتقد انه بالامكان تطوير آلية العمل بمجلس الاعيان ؟
حمارنة : اعتقد ان تقسيم العمل بين النواب والاعيان مثالي .. ولكن يجب معالجة مشكلة كيفية تفعيل دور مجلس النواب ، وهذا امر مناط بالناخب الاردني .
ألم تفكر بخوض الانتخابات النيابية ؟
حمارنة : مفهوم النيابة عندي يختلف عن مفهومة لدى الناس .. النائب نائب وطن ، وانا ضد نائب الخدمات المنحصر بخدمة اهل الدائرة من وظائف وطرق وغيرها .. انا مش هيك ، لذلك لم يخطر ببالي ان اخوض تجربة النيابة لان رؤية الناس مختلفة في هذا الاطار .
متى اصبحت مديراً لمهرجان جرش ؟
حمارنة : من 1986 ــ 1987 كنت مديرا للمهرجان ، اضافة الى عضوية اللجنة العليا .. وما ازال ، وحاليا اشغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية .. عندما بدأ المهرجان كان له سياسة وتوجه ، وهو عرض للمجتع الاردني بمعنى فنون ليست مألوفة .. وبمساعدة المدارس والجامعات والتربية والتعليم ، كنا نعمل الى مستوى مسرح ثقافي عالمي ، مثل البالية .. لذلك احضرنا البولشوي مثلاً وهي اهم فرق البالية في حقبة الاتحاد السوفيتي ، انا مؤمن بالمسرحيات الغنائية وليس مجرد مطربين .. ومغنيين ومغنيات ، و احضرنا فيروز وسلوى قطريب باعمال مسرحية ، وغوار الطوشة(دريد لحام) في مسرحية شقائق النعمان .. وفرق مهمة من مصر ، وكركلا ، وعادل امام في الواد سيد الشغال، طبعا تغير المهرجان كثيرا لخوف القائمين علية من تراكم الديون ، وعلية انخفضت سوية المعروض بسبب تلك الديون .. علما انه كان مدرسة علاوة على كونه صرحا مهما للسياحة ... وانا اعتقد بضرورة عودة المهرجان الى ألقه .
هل تزوجت ام عمر بمحض أختيارك ام ان الوالدة هي التي تولت المسألة ؟
حمارنة : بل تزوجتها عن حب حقيقي ، اذ تعرفت عليها في بيت الصديق جورج مصري في مادبا .. ثم بدأنا بزيارتهم مرة تلو الاخرى ، وهكذا تزوجنا في امريكا .
متى رأيتها اول مرة ؟
حمارنة : في عام 1963 وتطورت الامور لمودة واستلطاف لدرجة كبيرة ، وهي من عائلة من عائلات بيت لحم .. ابو العراج ، انها كليلايا ابو العراج .. واذكر اننا عقدنا قراننا اربع مرات : المرة الاولى في امريكا .. وامضينا شهر العسل في شيكاغو ، وصدف ذلك في شهر كانونAالأول ، حيث الرياح تكون عالية جدا في هذا الوقت من السنة في شيكاغو .. ثم عقدنا مجددا في كنيسة الروم الارثدوكس في شيكاغو ، والجالية الاردنية هناك اقاموا لنا عرسا وزفة .. وعندما عدت الى الاردن لمرض والدي ايضا .. ولكي اضيف اسمها الى دفتر العائلة اضطررت وزوجتي الى كتابة العقد مجددا في مادبا ، وكونها هي تابعة لكنيسة اللاتين .. جددنا عقد الزواج للمرة الرابعة لدى كنيسة اللاتين .
ماذا عن الاولاد ؟
حمارنة : رزقنا بأبنتين وولد .. ديما ورانيا ولدن بعمان ، وعمر ولد باميركا .
ماذا يعملون ؟
حمارنة : ديما عملت بالاعلام بالتلفزيون .. وعملت فترة مع قناة CNNورانيا تعمل مسؤولة عن تسويق زيت الزيتون في شركة المناصير.. وهي خريجة تصميم ازياء وعملت فترة في هذا المجال ، اما عمر فيدير مركزا لتقييم الصناعة قبل عملية البدء بالصناعة .
ألم يحبذ اولادك العودة الى امريكا؟
حمارنة : رغم انهم قضوا اغلب طفولتهم هناك .. وتعلموا هناك بالجامعات ، الإ انهم بقوا بوطنهم ولم يرغبوا بالعودة الى امريكا ، واعتقد ان نهجي بالحياة كان صائبا .. ويمكن لمسه من خلال النتائج
ماذا تقرأ هذه الايام يا ابا عمر ؟
حمارنة : انا قارئ جيد خصوصا في حقل التاريخ والدراسات الاجتماعية ، وفي مجال البيئة ايضاً.. واتابع التغييرات المناخية التي طرأت على كوكبنا .
والرياضة ؟
حمارنة : احب السباحة كثيرا ..
كيف تمضي اغلب وقتك في الوقت الحالي ؟
حمارنة : بالمزرعة بمادبا ، حيث اعمل بالزراعة والتقي مع الاصحاب .
وماذا عن حياة الروح .. المغنى ؟
حمارنة : احب سماع ام كلثوم وفيروز وسلوى قطريب .
........................................................ز
المقابلة نقلا عن (الرأي).