احتجت نقابة المهندسين على استخدام لقب "مهندس" من قبل بعض حملة الشهادات "شبه الهندسية".يتعين توفر قدر معقول من طول البال, فالفعل هندَسَ يُهندِسُ يغري على الاستعمال في شؤون شتى, وغالبا لا يكون المقصود التعدي على اختصاص اخواننا المهندسين الأصلاء من حملة شهادات فروع الهندسة, فمن المستبعد مثلا أن يكون كبير مهندسي اتفاق اوسلو محمود عباس كان يقصد التعدي على ألقاب الآخرين.
لكن المهندسين أنفسهم وقعوا في بعض اللبس أحياناً واحتاجوا للكثير من التفصيلات المتعلقة باللقب, ولا يتعلق الأمر فقط بمسائل مثل الديكور وهندسة الديكور او الكيمياء وهندسة الكيمياء.. الخ. فالبعض منهم يتطرف ويرى أن المهندس هو لقب للمختصين بالهندسة المدنية فقط, وينكرون ذلك حتى على زملائهم المتخصصين بالعمارة, وهو ما دفع هؤلاء الى تبني لقب "معماري" أو "معمار" لما ينطوي عليه من "نعومة" فنية تميزهم عن خشونة تخصص شركائهم في لقب مهندس.
للاسهام في حل الاشكال, أشير الى أن فعل "هندَسَ" يتساوى في المعنى تماما مع الفعل "هندَزَ" ويستخدم لنفس الغايات, وكلاهما كلمتان فصيحتان, لكن ما حصل أن كلمة "هندز" انضمت الى الكلام العامي واتخذت أحيانا دلالات معاكسة, فأنت اليوم إذا قلت للمهندس "مهندز" فإنه سيغضب منك ويعتبر ذلك تهكماً رغم عدم وجود سند لغوي لهذا الغضب.
كما ترون لقد أمضيت وقتا في "هندزة" هذا المقال وعليه قد أستحق لقب "مهندز"