وطن «الرمّان» ..احمد حسن الزعبي
22-09-2011 04:28 AM
لم أكن أعرف اسماء الفصول بعد ،لكنّي كنت أعرف قوامها الممشوق فوق حلمي الطفولي .. ففي الخريف مثلاً لم يكن يشغلني ،سوى مراقبة اسراب «ابو سعد»المهاجرة جنوباً..أجلس على درجة بيتنا الطيني وارفع رأسي عالياً عالياً اتابع بدهشة كيف ترسم تلك الكائنات السماوية دوائر محكمة في الهواء ، كيف لا تصطدم،كيف لا تدوخ، كيف لا تهبط،كيف لا تتوه..تدغدغ زرقة السماء عيني..فأدمع رغماً عني..ثم اضع كفي فوق جفني واتابعها من جديد...ترى هل تراني؟..هل ترى كاس الألمنيوم المعلّقة في يد خابيتنا؟...انتصب على ساقي قليلاً وارفع عالياً «لفيفة» السكّر في محاولة لأغراء غيمة الريش المتكّبرة للهبوط وتذوق حلاوة اصابعي..لكنها لا تأبه بي ،تظل دقائق تمارس الحوم الشاهق والصامت ثم تجتاز بيتنا الصغير دون اكتراث..
|
هي ....
كم انت رائع يا استاذ احمد , فعلا ذكرتنا بالزمن الجميل
يا صديقي
انت دائما تذكر القراء بالزمن الغابر ... زمن الحرمان والجوع بكل ما كان يحمله في طياته من صفاء النفس وحسن السريرة والبساطة والصدق ...الى آخره من القيم النبيله التي نفتقدها ألآن
ولكن هل كنت أنت وأولئك الناس من كانو يعيشون على شاكلتك وفي مثل ظروفك هل كانوا فعلا سعداء أم راضون بواقعهم وكانوا بلا أمل أو طموحات بورجوازية أو أحلام ورديه وقانعون بما لديهم ؟
إنني أشك في ذلك ، فواقع النفس البشرية مختلف عما تصف ولكن لكل شئ ثمن ،فالمواطن ألآن يدفع ثمنا غاليا لرفاهيته الزائفة التي لاتزيده الا تعاسة وملل وكآبة
فلنطوي صفحات الماضي الجميل على حد تعبيرك وننظر بواقعية الى حاضرنا ونترك المستقبل ......
كنت أطمع في سماع بقية من كلام تتناول به ربيع البلاد وشتائها وصيفها.
انت دائما رائع يااستاذ
أكثر من رائع
الاخ كاتب المقال مقالاتك جميلةو اكثر من رائعه. وتثير شجوني وتسبب لي الحنق على ذكريات الزمن الغابر الذي لم ولن يعود. نسأل الله حسن الخاتمه.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة