المجاهدون في فلسطين من القبائل والعشائر الأردنية عشيرة المناصير/ عباد نموذجا
د. محمد المناصير
21-09-2011 03:32 AM
لبى العديد من الاردنيين نداء الجهاد والواجب ، بعد ان تناهى الى مسامعهم استغاثة اهالي فلسطين في حرب عام 1948، حين اوشكت العديد من المدن والقرى على السقوط بايدي الاعداء من اليهود والصهاينة ، خاصة مدينتي اللد والرملة حيث تعرضت المدينتان لهجوم من لواءين اسرائيليين .تداعى الاردنيون لتلبية نداء سكان المدن والقرى الفلسطينية ، فتم تجميع المجاهدين في عمان بمنطقة المحطة ابتداء من شهر شباط 1948، بعد مجيئهم من كافة انحاء شرقي الاردن ، حيث تم اختيارهم من قبل كبار الضباط في الجيش العربي منهم ؛ عبد الرحمن الجمل ، ووليد شرف الدين قبل ارسالهم الى فلسطين ، حيث كان يتم نقل المجاهدين بسيارات الجيش العربي الاردني الى رام الله ، ومنها الى اللد والرملة في حافلات خاصة وقد وصل المجاهدون من كافة القبائل والعشائر الاردنية ، ومنها عشيرة عباد وخاصة المناصير ، حيث وصل المجاهدون الاردنيون الذين كانوا بقيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود المناصير في شهر نيسان 1948 بينما بدأ الهجوم على اللد والرملة بلوءاين اسرائيليين ثم بثلاثة الوية اسرائيلية مقابل كتيبة اردنية واحدة في 10 تموز 1948 .
وقد كان المجاهدون المناصير من قبيلة عباد ومن معهم يتمركزون في الرملة تحت رعاية رئيس بلدية الرملة المجاهد مصطفى الخيري ، الذي كان يمدهم بالسلاح والعتاد ، ويوفر لهم التموين والمواصلات . وكان للمناضلين الاردنيين صلة بالحاكم العسكري الاردني في اللد والرملة ادريس سلطان الذي بقي في الرملة حتى بعد احتلالها بيومين مع القوة المدرعة الاردنية التي دخلت مدينة اللد ثاني ايام الاحتلال الاسرائيلي للمدينة ، كما كان للمناضلين صلة قوية مع ضباط الجيش العربي الاردني ، وخاصة مع القائد اديب القاسم قائد السرية الخامسة المتمركزة في مدينة الرملة ، الذي كان المناضلون الاردنيون وعددهم لا يقل عن 250 مناضلا من البدو من شرقي الاردن يقفون امام قوات سريته ، ويأخذون الذخيرة منه
كما كان القائد عبد الله التل يرسل اعتدة للمناضلين ، وكان للمناضلين الاردنيين صلة بالملازم الاول غازي الهنداوي الذي كان يقود فئة متمركزة قرب خط سكة الحديد بين اللد وصرفند ، والذي اشتبك بالفعل مع الاسرائيليين وهزمهم وغنم سيارتين وبعض الاسلحة. وقد اشاد الضابط البريطاني " اليك كركبرايد " بشجاعة المناضلين الاردنيين ، كما اكد القائد اديب القاسم ان المناضلين الاردنيين كانوا فعالين ومطيعين جدا ، وكان الجيش الاردني يقوم بتدريب بعض المناضلين على استخدام اللاسلكي حيث قام بالتدريب النائب توفيق القسوس وثمانية مدربين اردنيين ، وكان التدريب يتم في في مدرسة الصلاحية في اللد مساء
وقد اتهم الملك عبد الله الاول قائد الجيش كلوب بالاهمال والاكتفاء بارسال سرية مشاة واحدة الى اللد والرملة عدد افرادها 250 جندي منهم 200 جندي للرملة و 50 جندي الى اللد مقابل لواءين اسرائيليين ، ثم ان الاسرائيليين خدعوا الجيش الاردني لابعاد الكتيبة الاولى عن مواقعها بارسال قوات وهمية الى جنوب بيسان وغور الجفتلك ، لايهام الاردنيين بقطع مواصلاتهم مع باقي الجيش ، كما شكل كلوب باشا في 2/6/1948 قوة ( شروق الشمس ) من 80 ضابطا وجنديا وضابط صف من الجيش الاردني ، كانت تتحرك بين بيت دجن الى صرفد ومن قرية النعانة جنوبا الى قرية القباب شرقا والى قرية المانية شمالا وقرية العباسية غربا ، واتخذت هذه القوة من بيت سيرا مقرا رئيسيا لها ثم انتقلت الى الرملة
وقد تمكنت القوات الاردنية من احتلال مستعمرة " غيزر " على بعد 4 كم شرقي الرملة ، وتمكنت من اسر 35 شخصا من اليهود بينهم 17 امرأة ، فيما فشلت هذه القوة في احتلال مستعمرة " بير يعقوب " قرب صرفند ، وخسرت القوات الاردنية في معركة بير يعقوب شهدين وخمسة جرحى ، وقد استلم قيادة هذه القوة القائد نايف الحديد بدلا من القائد الانجليزي " برومج "
في 15/6/1948 ، وفي 23 /6/1948 استبدلت هذه القوة بقوة مشاة من اللواء الثالث الذي يقوده " اشتون " بقيادة اديب القاسم لمساعدة القائد ادريس سلطان الحاكم العسكري لمدينتي اللد والرملة ، وتم زيادة القوة الى 200 فرد ، وكانت تتشكل على النحو التالي : فئة مشاة بقيادة الملازم الاول غازي الهنداوي لحراسة منطقة سكة الحديد ، وفئة مشاة بقيادة الملازم انور الطرابيشي على مثلث اللد والرملة صرفند (ركس) ، وفئة مشاة بقيادة الملازم جميل السكران في مركز الشرطة بين اللد والرملة
وكانت السرية الخامسة في مبنى مركز الشرطة بين اللد والرملة مع بعض المناضلين الاردنيين من ابناء العشائر الاردنية ، وعندما انسحبت السرية الخامسة من مركز الشرطة دخلته حظيرة منفصلة بقيادة النائب صلاح الدين عبد العزيز ، وقد بقيت القوة الاردنية في مركز الشرطة حتى بعد احتلال اللد والرملة ، حيث بقي صلاح الدين يقاتل حتى بقيت معه خمس طلقات لكل جندي فقط ثم انسحب ليلا الى قيادة الفرقة ، فمنحه قائد الفرقة وسام الاقدام العسكري
وقد كان الاردن قد ارسل عن 200 من خيرة جنود الجيش العربي الى اللد والرملة ، لتقوية موقف الاردن بعد الهدنة للمطالبة باللد والرملة حسب حدود التقسيم ، ولترتيب الاوضاع الامنية في المدينتين ، كما جاء في كتاب كلوب باشا
( A Soldier with the Arabs)
وكتاب اليك كركبرايد
( From the Wings )،
كما ارسل كلوب باشا قائد الجيش العربي الاردني الكتيبة الاولى في 7.8.1948 الى منطقة طوباس والتي تتكون من 1000 جندي و 40 مدرعة ثقيلة وخفيفة وبطارية مدفعية هاون ، وقد استمر هجوم قوات العدو الى ان تمكن الاسرائليون من اتمام احتلال المدينتين ظهر يوم 1948.11.7
اما على الصعيد الشعبي الاردني ؛ فقد هب الاردنيون شيبا وشبانا من كافة انحاء الاردن يلبون واجب الدفاع عن ثرى فلسطين عام 1948 ، عندما تعرضت العديد من المدن الفلسطينية للاعتداءات من قبل عصابات الصهاينة ، الذين كانوا يخرجون السكان من منازلهم
وقد تجمع عدد لا بأس به من ابناء عشيرة المناصير وانضم اليهم غيرهم ، وانضووا تحت قيادة المجاهد الشيخ عبد الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، من فرقة العونة من المناصير من قبيلة عباد ؛ فذهب مع عبد الحفيظ الدرويش والتحق به هناك ( 39 ) مجاهدا نقلوا إلى منطقة اللد والرملة في نيسان عام 1948، فقد كان عبد الحفيظ الدرويش موجودا في شهر حزيران كما تشير وثيقة رسمية كانت بحوزته ، فقد حصل على اذن لمغادرة اللد والرملة بالاجازة الى شرقي الاردن في 18/6/1948، وقد اصبح عدد المناضلين مع قائدهم (40) مجاهدا معظمهم من المناصير من سكان قرية البحاث في وادي الشتاء جنوبي وادي السير، والتحق معه هناك مجاهدون أو مناضلون من : النعيمات ( عباد) ، والمهيرات (عباد) ، والعجارمة ، والخرابشة ( السلط) ، والسكرالعدوان والعساف (العدوان) ، وشركس وادي السير .وكان ابناء القبائل يطلقون عليهم لقب ( المناضلين) هم
قائد المجموعة
•عبد الحفيظ درويش حمود نمر العساكرة المناصير، وذهب معه من المناضلين الاردنيين كل من
•مفلح متعب العليان النصاصرة المناصير
•فايض سالم مطلق الحامد المناصير
•عبد الله المريحيل المناصير
•سالم حمود سلامة المريشد المناصير
•سعد علي سلامة المريشد المناصير
•حسن عيد الشدايدة المناصير
•محمود عواد حسن المناجلة المناصير
•عبد الحليم الشهوان المواهرة المناصير
•محمد مفلح المزعل المعالية المناصير
•محمد مسلم الجماعين المناصير
•عيسى احمد خليف السلامة النصاصرة المناصير
•زعل سالم الزيود العبادي ، *مقيم عند المناصير
•سليمان كريم نهار البخيت العلاونة المناصير
•مفلح احمد مجلي الخضر المناصير
• احمد السالم المحارب الراشد المناصير.
• سعيد سالم البخيت الجرايرة المناصير.
• يوسف سالم البخيت الجرايرة المناصير.
• محمد علي سليمان الراشد المناصير.
• سالم حسين مجلي الخضر المناصير .
•احمد مصطفى الخرابشة * من خرابشة السلط مقيم قرب المناصير .
• داود الطلب المهيرات العبادي .
• محمد خليل النعيمات العبادي .
• فايز النعيمات العبادي .
• نهار محمد السواعير العجارمة .
• موسى مسعر الصالح المهيرات .
• نايف عواد السكر .
• نايف العساف .
• يونس القصير .
• يوسف العايد العجارمة .
• عبد الكريم المفلح الشريقي العجارمة .
• داوود عبادي مرزوق العفيشات .
• عبد عبد العزيز العفيشات .
• توفيق العايد العجارمة .
• خليل السعد المرعي العجارمة .
• صالح القطيفان العجارمة .
• مفلح القطيفان العجارمة .
• موفق عبد العزيز العفيشات العجارمة .
• صالح سليمان العفيشات .
• عبد الله الطالب الشريقيين .
وقد استشهد من المناضلين الذين كانوا مع عبد الحفيظ الدرويش كل من ؛ المناضل يونس القصير من وادي السير برصاص قناص اسرائيلي بين اللد والرملة وصرفند ، ونايف عواد السكر وآخر حجازي
وقد التقى المجاهد عبد الحفيظ درويش المناصير مع مجموعة من قادة المجاهدين الأردنيين من شيوخ شرقي الاردن في اللد والرملة بفلسطين مع كل واحد منهم مجموعة من أبناء عشائرهم منهم
•الشيخ مثقال الفايز ومعه مجموعة من بني صخر منهم ولده نواش
•هايل بن سرور : شيخ عشائر أهل الجبل ومعه مجموعة من عشائر أهل الجبل
• الشيخ جمال عطوي المجالية ، ومعه مجموعة من أبناء الكرك .
•الشيخ عودة بن حامي الأصفر، ومعه مجموعة من عشائر بني عطية
•الشيخ فضيل الشهوان ، ومعه مجموعة من عشائر العجارمة .
•الشيخ صالح القعدان ، ومعه مجموعة من عشائر العدوان .
•مجموعة من المجاهدين الحجازيين ، من الحجاز واليمن .
وكان قد ذهب عدد من المناضلين من قبيلة عباد ( من غير مجموعة عبد الحفيظ الدرويش ) إلى مختلف المناطق في فلسطين في مختلف مراحل النضال وخاصة اللد والرملة عرفنا منهم
•يوسف مرزوق مقبل الحامد المناصير .
الذي جاهد في فلسطين واشترك مع المجاهد عبد القادر الحسيني عام 1936 في معركة مشيرم في الحي المهود من مدينة القدس وقد جرح في المعركة ، وقد حاول اليهود أخذه من المستشفى وحاولوا اغتياله ، ثم نقل إلى السجن ، فحضر قريبه عبد الحفيظ درويش المناصير من الأردن وقابل الحاكم العسكري البريطاني طالبا الإفراج عنه ، إلا أنهم اخبروه انه متهم بقتل يهودي ، وقد واصل عبد الحفيظ الدرويش المناصير متابعة السعي للإفراج عنه مع الحاكم الانجليزي في القدس إلى أن تمكن من اخذ الموافقة فعاد به إلى أهله في الأردن
• مبارك أبو يامين الرماضنة العبادي .
• سعيد حسين سوجان السواجنة العبادي .
• عبد الله سليمان المغاريز العبادي.
• عبد الله خليفة هلال الجبور العبادي .
• موسى خالد هلال الجبور العبادي .
• مفلح حمود التراكية العبادي.
• محمد علي الطرودي العويدي العبادي .
• مفلح محمد الرصيفان.
• عيسى نزال الشعار العبادي.
• احمد الجدعان الفليحان .
•النقيب محمد أمين عبد الله المناصير العبادي ، القوات المسلحة الأردنية ، قائد سرية دبابات ، استشهد في قاطع جنين نابلس 1967 مخلد عواد البخيت . القوات المسلحة ، استشهد 1967
عبدالكريم السعد الطواهية من عيرا استشهد في الضفة الغربية فلسطين في اواسط الخمسينات
وسالم محمود المفلح الصبيحات الرحامنة من يرقا استشهد في حرب 67 في منطقة نابلس
شاكر عبد الجليل العلوان الزيادات من عيرا استشهد في حرب 67 في منطقة نابلس
محمد يوسف مكازي المناصير ،استشهد في معركة الكرامة في 21/3/1968
وقد ورد خبر في جريدة الراي الاردنية في 29/8/2011 ما يلي: بدعوة من نادي الفيحاء القى د. سعد أبو دية استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية محاضرة حول المسؤولية التاريخية في سقوط اللد والرملة، اشار فيها للعديد من المغالطات الصهيونية التي تنشر في العديد من الصحف والمجلات الغربية لباحثين وكتّاباً صهاينة حول المذبحة المريعة التي قامت بها العصابات الصهيونية في الجامع الكبير (جامع دهش) وسقط فيها المئات من الضحايا، وحرفت فيها الحقائق التي يراد منها اثارة النعرات واخفاء الدور البطولي للجيش العربي والمتطوعين العرب الذين توجهوا من شرق الأردن سنداً للأهل في فلسطين وشعوراً بالمسؤولية الوطنية والقومية تجاه ما ارتكب من المذابح على ايدي العصابات الصهيونية..
وفي المحاضرة التي ادارها عبدالله كنعان رئيس اللجنة الثقافية بيّن د. ابو دية ان الكثير من الابحاث والكتابات التي تناولت سقوط اللد والرملة لم تستند الى الوثائق، ومقارنة بعضا من الوثائق التي اعتمدتها الكتابات المغرضة تبين ان بعضها يعارض الآخر، واعتمدت في الغالب على روايات مختلفة هنا وهناك، وزاد د. ابو دية ان بعض الرواة قد خالف نفسه في اكثر من رواية حول ما جرى في بعض المفاصل الهامة..
واعتمد د. ابو دية على طريقة البحث والاستقصاء والسماع من القادة العسكريين في حرب 1948 ومنهم العميد المتقاعد اديب القاسم قائد السرية الخامسة الموجودة في الرملة، وكذلك اللواء المتقاعد صادق الشرع.
وعرض د. ابو دية لأسماء المتطوعين في اللد والرملة وهم من عشائر عباد بقيادة عبدالحفيظ درويش المناصير اضافة للذين التحقوا من عشائر العجارمة والخرابشة والسكر والعساف وشركس وادي السير وعشائر اخرى.
يشار ان د. ابو دية اصدر كتاباً حول المسؤولية التاريخية في سقوط اللد والرملة ضم العديد من الوثائق والمخطوطات وصور الضباط في تلك الواقعة..
شارك في الحوار الفريق الركن المتقاعد عيد كامل الروضان بمقارنة سريعة للموقفين العسكريين الاردني والاسرائيلي وتحليلاً لميزان القوى وما جرى من الاعمال العسكرية اضافة لمداخلات السيد فاروق مجدلاوي و د. عودة الحت وعدد من الحضور.
• الكاتب الدكتور محمد المناصير هو نجل المجاهد عبد الحفيظ درويش المناصير ، جمع هذه المعلومات ونشرها وقد اخذها عن : والده المجاهد عبد الحفيظ درويش المناصير ، وفايض السالم المطلق المناصير ، وزعل السالم الزيود العبادي ، ومحمود عواد الحسن العرايضة المناصير ، وسعد العلي المريشد المناصير ممن كانوا مع والده في اللد والرملة .وعن بعض المراجع ومنها كتاب الدكتور سعد ابو دية المسؤولية التاريخية في سقوط اللد والرملة