الصكوك كاداة لانعاش عملية التنمية الاقتصاديةد. عماد النوايسه
18-09-2011 01:15 PM
عادة ما تقوم الحكومات برعاية وادارة عمليات التنمية الاقتصادية من خلال تاسيس المشاريع الاقتصادية المختلفة التي تساهم في زيادة القيمة المضافة في الاقتصاد علاوة على تحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين ، ولكن قد تواجه بعض الحكومات مشكلة عدم توفر التمويل الازم لاستكمال هذه المشاريع الاقتصادية وبالتالي قد تلجا تلك الجهات الى الاقتراض الخارجي وتتحمل تبعات تسديد ارصدة هذه القروض ومخاطر تذبذب اسعار العملات الاجنبية واسعار الفائدة التي قد تكون عادة مرتبطة بالمؤشرات المتغيرة لاسعار الفائدة الدولية،وقد تلجا تلك الحكومات الى الاقتراض الداخلي من خلال اصدار السندات المالية باسعار فائدة منافسه ، وايضا تمتص هذه السندات جزء من سيولة القطاع المصرفي مما يشكل مزاحمة القطاع الخاص و الذي يعتمد عادة على الحصول على التمويل من القطاع المصرفي ، وبناء على ماسبق وفي ظل ارتفاع عبء خدمة الديون بدأ بعض الخبراء الماليين يتحدثون عن بعض الحلول البديلة ومنها اللجوء الى استخدام الصكوك الاسلامية والتي هي عبارة عن وثائق متساوية القيمة تمثل حصصاً شائعة في ملكية اصول ثابته، ومن الجدير ذكره ان هناك انواعا مختلفة لهذه الصكوك مثل المرابحة والسلم والاستصناع وغيرها ،وفي ظل ما سبق بدا التركيز على استخدام الصكوك لتمويل المشاريع الكبيرة حيث تتولى وزارات المالية نيابة عن بعض الحكومات إصدار الصكوك الإستثمارية للجهات المستفيدة من الصكوك، ثم يتم تسويقها عبر البنوك وشركات الوساطة المالية للجمهور سواء على المستوى المحلي ، الإقليمي، والعالمي، وبآجال مختلفة ، حيث تهدف الحكومة من الإصدار إنعاش اقتصادها واستقطاب الأموال الأجنبية وتلك التي تعزف عن المشاركة في المشاريع المتمولة من البنوك التقليديه والقروض الدوليه، كما تساهم بشكل رئيسي في توزان عجز الموازنة، كذلك توسيع قاعدة مواردها التي توفر تمويل مستقر مرتبطا في اقتصاد حقيقي مما يقلل من الآثار التضخمية، وفي المقابل تهدف كذلك الحكومة بالربط بين الوعي الإدخاري والوعي الاستثماري فتحمي صغار المستثمرين من تلاعب الأسواق والمرابين، كما ان اللصكوك الحكومية أثر بالغ في تطوير الأسواق المالية وتنميتها وتوسيع دائرة نشاطها ومستثمريها مما يخلق كيان اقتصادي بقاعدة صلبة قادر على التعامل مع الأزمات المالية بشكل احترافي وآمن.
|
احسنت يا دكتور
كلامك من ذهب يادكتور لكن للاسف ان مشروع اصدار الصكوك في الاردن مازال في حالة مخاض , بالرغم ان الدول غير الاسلامية لجأت الى اصدار الصكوك الاسلامية كاداة تمويل حقيقية وليست وهمية وخاصة بعد الازمه المالية العالمية , وللعلم فقد احتلت ماليزيا الدولة الاولى عالميا في اصدار الصكوك تلتها السودان والسعودية والبحرين حتى ان الدول الاجنبية (امريكا وفرنسا ,كندا, بريطانيا, الخ ) قد باشرت باصدار الصكوك وفي الاردن مازلنا ننتظر حالة المخاض
كلام دقيق ويمكن ان يكون اداه لاحتواء بعض العقبات الاقتصاديه
كلام دقيق ويمكن ان يكون اداه لاحتواء بعض العقبات الاقتصاديه
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة