مقام النبي نوح في الكرك بين الحقيقة والاسطورة
15-09-2011 12:37 PM
عمون – محمد الخوالدة - يقع مقام النبي نوح عليه السلام في الجهة الغربية من وسط مدينة الكرك وهو عبارة عن غرفة مقببة مربعة الشكل بمسطح يقرب من 20 مترا مربعا يعتقد انها بنيت في العهد المملوكي ، وفي داخل الغرفة قبر يقال انه يحوي رفات النبي نوح ، لذلك ظل هذا المكان ولازال موقعا تتبرك فيه النسوة ويتلون فيه الموالد النبوية في يوم الجمعة من كل اسبوع ، ويزين بوابته بالحناء ويقلن ماشئن من الادعية .
يعتقد البعض ان النبي نوح بنى سفينته في ذلك الموقع ويستدل هؤلاء على ذلك من كون الجبال القريبة من المكان كانت عبارة عن غابات من الاشجار الكثيفه والتي يرون انه قضي عليها في ايام العهد العثماني حيث كانوا يحصلون منها على الاخشاب اللازمة لتشغيل محركات القطارات البخارية ، فيما كانت تلك الاخشاب من لزوميات صناعة السفن والمراكب.
ويعتقد البعض انه اخذا بالمقولة السابقة فقد عرف القطع الجبلي في وادي المالحة الذي يشرف عليه المقام في الذاكرة الشعبية لاهالي الكرك ومن الازل باسم سفينة نوح .
والتنور الوارد ذكره في قصة نوح هو موقع لتلة وسط انشقاق أرضي عميق يختلف لونها عن لون الجبال المحيط بها خرج الماء منها، وأعلى هذه التلة يدعى ( خربة التنور ) وهي على بعد 35كم عن الكرك وجدت عليها آثار قديمة جدا باقية لحد الآن.
والنبي نوح هو واحد اولي العزم من الرسل ذكر في القرآن الكريم كثيراً وسميت سورة باسمه ، وقصته أن الله عز وجل أرسله إلي قومه ليحذرهم بأن يتركوا عبادة الأصنام و يعبدوا الله عز وجل وحده واستمر يدعوهم تسعمائة وخمسون عاماً ولكن هم أصروا على طغيانهم ،إلا فئة قليلة وفقيرة ،وبالنهاية أرسل الله عز وجل عليهم الطوفان الذي غطى الأرض وأغرق الجميع بما فيهم ابنه ونجى الله النبي نوح ومن معه في السفينة التي صنعها بأمر من الله عز وجل