عمون - موسكو - مروان سوداح .
من الصعب الإحاطة بما ينشر في روسيا عن شخصية جلالة الملكة رانيا العبد الله, فالمقالات والتحقيقات والاخبار التي يمكن قراءتها في الصحف والمجلات ووكالات الانباء المحلية تتزايد يوما في إثر يوم, وتعرض لمختلف جوانب حياة الملكة الشابة, وأنشطتها الإجتماعية في الاردن, وعلاقاتها الدولية خاصة تلك الموجهة لخدمة المجتمعات الفقيرة وسعادة الطفولة, وتطوير الحياة الإقتصادية والإجتماعية للشعوب الاخرى.وفي غيض من فيض فقد وصف احد المواقع الاخبارية الروسية جلالة الملكة بانها "الأروع بين الملكات", أما الصحف الروسية فوصفتها بأنها المرأة "الأكثر جمالا على وجه الأرض" , وهي "مثال المرأة الشرقية", وإلى جانب وصف جلالتها بأنها "أكثر نساء العالم أناقة" الذي رسخ دون منازع في الصحافة الروسية عن جلالتها, إلا أن الإعلام الروسي أضاف وصفا آخر يتداوله اليوم هو ان الملكة هي "صاحبة الذوق الأكثر رقيا والأكثر تميزا", في إختيار أزيائها العربية.
ترى الصحافة الروسية أن جلالة الملكة رانيا "التي تتمسك بالبروتوكول الملكي الذي لم تعرفه قبل زواجها من جلالة الملك عبد الله الثاني", تتمتع "بإرادة حديدية", و "بإصرار على تخطي الصعاب", وهي ناجحة في تنفيذ الأهداف الكبرى التي تضعها نصب عينيها. فهي "منضبطة كجندي", لكن شخصيتها " التي تتسم بطابع ملكي خاص" قوية, إلا ان هذه الملكة, التي تحمل درجة الدكتوراة من احدى الجامعات البريطانية, إنسانية وبسيطة تلهم كبار الشعراء والفنانين, وتشحنهم بالحيوية لمزيد من الإبداع.
قالت إحدى المقالات التي تتابع شخصية الملكة "إن كل شعب من الشعوب يعتبر الملكة "خاصته", فقسماتها وملامحها تنتمي لكل الشعوب, و "كل شعب يرى في أنها جزء منه وتنتمي إليه", وبقدر ما هي عربية, هي أسيوية وروسية وفرنسية.
في مقالة اخرى يلاحظ الكاتب الروسي "إن الملكة تركّز انشطتها في سبيل مساعدة رجل واحد في الحياة هو زوجها جلالة الملك عبد الله الثاني", ويعدد المشاريع الاردنية والعالمية التي تنشغل جلالة الملكة رانيا بها, ويقول إن هذه الأنشطة التي تصب لصالح الأخرين تأخذ جزءا كبيرا من وقت وجهد جلالتها الذي يجب ان تخصصه الملكة لإبنائها, وبالرغم من ذلك, هي "أم مثالية", تشرف بنفسها على تربية وتعليم أبنائها وإطعامهم طعاما بسيطا" وتعلمهم ان يحيوا حياة الناس العاديين حتى يدركوا معنى الحياة الواقعية ويقدّروها", وإلى جانب ذلك لا تبخل بعنايتها على أطفال العالم, "فتفيض منها مشاعر الحدب والحب نحوهم", وها هي تنشغل ايضا بمشاريع من شأنها حمايتهم, على سبيل المثال, من حوادث الطرق والفقر.(عن اسبوعية الحياة الاردنية).