منطقة منزوعة الأسلحة النووية باستثناء إسرائيل!
سلامه العكور
09-09-2011 04:28 AM
الكلام الكثير عن شرق اوسط منزوع الاسلحة النووية يبقى مجرد تمنيات لا اكثر.. وعندما تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اجتماع يعقد في نهاية تشرين الثاني المقبل لدراسة اقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط، فانما هي تقصد حشد التأييد الاقليمي والدولي للضغوط الاميركية والاوروبية على ايران لوقف نشاطها النووي التي تقول انه للاغراض السلمية..
علما بان اسرائيل تملك قنابل ورؤوسا نووية منذ اكثر من ثلاثة عقود وبدعم اميركي وفرنسي تقني ومالي.. وهي اي اسرائيل طالما سعت دائما لتعطيل او اجهاض اي جهود او محاولات لمجرد عقد اجتماعات تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث امكانية اخلاء المنطقة من الاسلحة النووية..
وقد كانت واشنطن ولا تزال تقف ضد عقد اي اجتماع يبحث فيه امتلاك اسرائيل لهكذا اسلحة.. علما بأنه توجد حاليا خمس مناطق منزوعة الاسلحة النووية وتغطي كلا من اميركا اللاتينية والكاريبي والمحيط الهادىء وجنوب شرق آسيا وافريقيا وآسيا الوسطى..وكذلك فان منطقة القطب الجنوبي والاعماق البحرية والفضاء مشمولة ايضا بذلك..
ان واشنطن والعواصم الاوروبية وحليفاتها في المنطقة وفي العالم تركز على ايران التي تعتبرها اسرائيل عدوة لها تشتبه بانها تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج سلمي..كما شككت واشنطن والعواصم الاوروبية وتل ابيب بسوريا واتهمتها بالقيام بانشطة نووية حينا وبامتلاك هكذا اسلحة حينا اخر..
ان كلا من مصر وسوريا والاردن ودولا عربية اخرى دعت غير مرة الى نزع المنطقة من اسلحة الدمار الشامل.. وهناك مفاعلات نووية اسرائيلية معروفة وساهمت كل من واشنطن وباريس في انشائها وتطويرها.. ومفاعلات ( ديمونة ) التي تتسرب منها اشعاعات تنتشر في المنطقة معروفة للجميع..
والانكى ان اسرائيل ترفض اخضاع مفاعلاتها النووية للرقابة الدولية بل ورفضت وترفض التوقيع على اتفاقية الوكالة الدولة للطاقة الذرية..
من هنا نقول انه اذا لم تحضر اسرائيل هذا الاجتماع المقرر في نهاية تشرين الثاني وشريطة بحث نشاطها النووي وما تملكه من اسلحة نووية فان على الدول العربية وبقرار موحد وبموقف موحد عدم الالتزام بهكذا اجتماعات وبما ينتج عنها من توصيات او قرارات..
فكما هو واضح لا هدف لهكذا اجتماعات سوى محاصرة ايران ووقف برنامجها النووي والابقاء على الاسلحة الاسرائيلية النووية لتظل هذه الدولة المارقة تهدد الامن والسلم والاستقرار في المنطقة..
(الرأي)