تعامل الامير علي بواقعية مع الموقف بعد مباراتنا امام الصين عندما خرج بتصريحات فيها من الحكمة الكثير "الطريق لا زالت طويلة" في اختصار لافت لواقع الحال الذي يشير بل ويؤكد بان مهمتنا لم تنته بعد حتى ونحن نجتاز الصين العنيد وقبله العراق الخبير... لان الوصول الى البرازيل يتطلب المزيد من العطاء والكثير من الاعداد والتجهيز والتعامل مع كل اللقاءات المقبلة بمثل الروح التي ظهر عليها النشامى وحققوا ما كان يعد مستحيلا..
علينا اذا ان لا ننسى بان المنافسة قائمة وان الفوز على سنغافورة ان تحقق لا يعني التأهل وانما الوصول الى الدور الحاسم.. وعندها سنبدأ المهمة الاصعب امام نخبة منتخبات القارة الاسيوية الطامحة بان تحقق حلم الظهور في مونديال 2014 تماما كما يطمح نجوم منتخب النشامى الذين عليهم ان يتعاموا مع هذا الامر بواقعية بعد ان يكونوا قد فرغوا من الحديث عن انجازي الفوز على العراق والصين واكتفوا بمظاهر الفرح التي غمرت كل عشاق وجماهير كرة القدم الاردنية طوال اليومين الماضيين.
وان كنا نرى بأن صدارة منتخبنا لفرق مجموعته قد منح النشامى فرصة الاقتراب من مشارف الدور الحاسم... الا ان المهمة الان ازدادت صعوبة باعتبار ان نظرة المنتخبات المنافسة لمنتخبنا ومنها سنغافورة باتت اكثر جدية واهتمام باعتباره قاهر الكبار الامر الذي يرتب عليها بذل الكثير من الجهد في اللقاءات المقبلة في محاولة لعرقلة مشوارنا والعودة من جديد لمشارف المنافسة.
من هنا نطالب النجوم بادراك هذه الحقيقة ... ولعل في كلمات المدير الفني القدير عدنان حمد الذي اكد بان المهمة لم تنته وان علينا التركيز في اللقاءات المقبلة ما يؤكد ما نرمي اليه وهو الحذر والتعامل بواقعية مع المباريات المقبلة.
نعود من جديد للمنافسات الكروية بعد ان عشنا حالات من الاعتزاز الوطني رسمها منتخبنا على ارض الواقع بعروضه الجميلة وانتصاراته المثيرة... علّه يرسخ في نفوس الجماهير اهمية التعامل الواقعي مع اللقاءات النادوية التي تذوب امام حلاوة ونشوة انتصارات رمزنا الوطني الجميل.
awni.fraij@alarabalyawm.net
العرب اليوم