facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




د.عوض الله و(ويكيليكس)


نبيل غيشان
06-09-2011 06:15 AM

نال الوزير ورئيس الديوان الملكي الاسبق د.باسم عوض الله نصيب الاسد من برقيات السفارة الامريكية المسربة, وهذا يتفق مع شخصيته الديناميكية والخلافية في الوقت نفسه حيث اشعلت الكثير من النيران حولها وادت الى استقالته او اقالته.

وقد اصبغت وثائق السفارة الامريكية الكثير من الاوصاف والالقاب على د. باسم عوض الله بوصفه" احد ابطال الاصلاح والليبرالية" وان فقدانه كلاعب سياسي "يترك الاصلاح الاردني دون راع وحامل فاعل لها" الى ان يتساءل السفير الامريكي في احدى برقياته المسربة في ايلول 2008 عن مدى تأثير الهجمات المضادة على شخصية عوض الله لنقرأ جوابه "اي تهجم على سمعة عوض الله ستنجح في تحويله من عامل مفيد الى عبء" طبعا لم يقل السفير على من يقع العبء, لكن يبدو ان الجواب ليس صعبا لكنه خطير ويحدد مسارا مهما.

وتذهب الوثائق الى حد الجزم الامريكي بان الهجوم على باسم عوض الله موجها لشخصيته وليس سياسته" وان اصله الفلسطيني هو سبب "هجمة شرسة لاغتيال شخصيته من قبل الشرق اردنيين".

وتذهب احدى البرقيات المؤرخة في ايلول 2009 الى حد وصف عوض الله بـ "شخصية تعرضت الى ضغينة المعادين للفلسطينيين وللاصلاح".

وليس مستغربا ان يتم تقسيم الاردنيين الى شرقي وغربي وصولا الى شيطنة شخصية "الشرق اردني" والعشائر الاردنية بوصفها تشكل عائقا للاصلاح ويقف ضد الديمقراطية وحقوق الانسان والليبرالية الاقتصادية والسياسية والحداثة التي يمثلها باسم عوض الله وفريقه والمطبلون له, وكأن عوض الله جاء "كوتا" يمثل هذا الطرف دون ذاك.

وهذا الاستنتاج الامريكي لم يأت من فراغ فقد روج عوض الله نفسه ومن حوله لهذه الفكرة العنصرية والسخيفة بعد ان فشل في اقناع الاردنيين بوجاهة الليبرالية والديمقراطية التي يحملها اذ لا تنطبق مثالياتها على العمل الميداني, بدليل معاداته لكل المؤسسات الدستورية من حكومة وبرلمان وعمله الدؤوب الى قيام "لجان" اقتصادية وسياسية موازية في الديوان الملكي لادارة اعمال الحكومات.

وقد اثبتت الايام ان المديونية العامة لم تتضخم الا بسبب سياسات الليبرالية الجديدة التي لم تعرف الشفافية والمحاسبة وكذلك اهدار مئات الملايين في برامج لم تجد نفعا مثل برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي ما زال ملف التحقيق فيه مفتوحا امام مجلس النواب.

وثانيا فإن مثل ذلك التشويه الامريكي للشخصية الاردنية يقصد منه تحقيق اهداف سياسية يمكن ان تؤدي الى حل مشاكل دولة الاحتلال الصهيوني على حساب الاردن ارضا وشعبا وعلى حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وحتى لا يقع احد في حبائل تلك الاباطيل فان الكثير من الشخصيات لم تسلم من النقد والتجريح والهجوم مثل " عبد السلام المجالي ومعروف البخيت وصلاح البشير ومروان المعشر ونايف القاضي وغيرهم كثر, ولم يُقَل بان ذلك جاء على خلفياتهم العشائرية او الدينية.

nghishano@yahoo.com

(العرب اليوم)





  • 1 AA 06-09-2011 | 11:41 AM

    مع كل الاحترام لشخص كاتب المقال، إلا أنني أعتقد أن هنالك الكثير من الأمور الحيوية والحساسة التي يجب الحديث عنها غير التطرق إلى تناول الكتابة عن الدكتور باسم عوض الله، فالرجل ترك الميدان وترجل، وأفسح المجال لغيره. ويشهد الله أنني لم أرى أو أتعامل مع شخص أو مسؤول يزيد عنه وطنية وانتماء لثرى الأردن الأغلى ولقيادته المظفرة

  • 2 فارس الشمال 06-09-2011 | 11:20 PM

    كلام سليم 100%


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :