ملامح الدولة الفلسطينية تلوح في أفق المنطقة
سلامه العكور
06-09-2011 06:06 AM
ذهاب الفلسطينيين الى الامم المتحدة لانتزاع عضوية كاملة للدولة الفلسطينية يثير هلعا ملحوظا في الاوساط السياسية والاعلامية الاسرائيلية.. كما يثير قلقا ومخاوف في الاوساط الاميركية وفي الاوساط الاوروبية التي تشهد انقساما في الموقف بين مؤيد ومعارض للتوجه الفلسطيني..
لقد وصف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية بعضويتها الكاملة على حدود ال (67) بانه ( اتسونامي سياسي).. في حين ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان قال: (ان الفلسطينيين يخططون لعنف المنظم لم نرى مثله ).. وحكومة نتنياهو تتوقع ان تنشط القيادة الفلسطينية على الساحة الميدانية حيث التظاهرات الكبيرة والمواجهات العنيفة وعلى الساحة السياسية لحشد التاييد الدولي لفرض عقوبات على اسرائيل ولتحفيز المنظمات الدولية للعمل ضد اسرائيل عى الساحة الدولية..
وتقول حكومة نتنياهو: انها تتهيا وتستعد لمواجهة كل جديد ينشا عن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.. فتشير الى ان اذرع الامن جميعها مستعدة للاسوأ وكل تنظيم يتدرب داخليا والجيش الاسرائيلي والشرطة والشباك وقوات الانقاذ والمتحدثات الرسميات الخ.. واسرائيل مستعدة لمواجهة اي سيناريو ولو بالقوة!!..
فهل لدى اسرائيل نية ما لشن حرب محدودة او اقليمية في المنطقة ؟!..
اما واشنطن وبعض العواصم الاوروبية المنحازة لاسرائيل فانها تجهد لاحباط هذا التوجه الفلسطيني وتسعى لتحقيق تسوية سياسية بالشروط الاسرائيلية لذلك ظهر الانقسام في الصف الاوروبي..
على الدول العربية ان تظل مصرة على موقفها المؤيد والداعم للتوجه الفلسطيني وبخاصة بعد القرار الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود ال (67) فلا يجوز ترك الفلسطينيين لوحدهم في مواجهة الجبهة الاسرائيلية الامريكية الاوروبية التي تهدد بتجفيف الموارد المالية وبوقف المساعدات الغربية للسلطة الفلسطينية.. مما يقتضي التعويض عن هذا كله بدعم مالي عربي الى جانب الدعم السياسي ولن تعدم الدول العربية القدرة الكافية على ضمان تامين احتياجات الشعب الفلسطيني في مختللف المجالات فامام هذا الشعب مهمة صعبة لتحقيق حلمه العادل..
ثم ان على الدول العربية اتخاذ مواقف حازمة من الدول التي تعارض الاعتراف الدولي بعضوية الدولة الفلسطينية الكاملة في الامم المتحدة فهكذا اعتراض يعتبر عداء سافرا لقضايا امتنا..
(الرأي)