زمان عن سواليف خميس بن جمعة.. قاتل الله السياسة ولوثاتها..على أية حال نعود معه والعود أحمد.. قبل أ نكمل ما بدأناه..
ثمة متعة يمارسها المراهقون والصغار تتلخص في صنع أحدهم مقلبا كلاميا لصاحبه ينتهي بمفاجئة غالبا ما تنطوي على ذكر شتيمة جنسية أو أحد أعضاء الجسم المتعلقة بالوظائف الجنسية.. والمقالب الكلامية تختلف لغتها باختلاف الأقاليم في البلد الواحد، فهي بالضرورة تختلف باختلاف ثقافات الشعوب، ومن المقالب الكلامية ما ينتهي بذكر كلمة واحدة مثل:: قل عشرة.. عشرة.. توكل حية مقشرة.. ومنها ما هو ممتد مثل حكاية ابريق الزيت .. وأذكر أنه في محافظتي مثلا يسأل الولد زميله: ( إن جاك حمار سيدك ويش بتحط ليه) أي إن جاء حمار جدك ماذا تطعمه؟ فتأتي الإجابة : شعير.. فيقول السائل: شعير يشعرك ويشعر باب (...) وإن جاك حمار سيدك ويش بتحط ليه ؟ فإن تورط مرة أخرى وقال: تبن يبادره السائل بالقول؟ تبن يتبنك ويتبن....الخ وهكذا تصبح الحكاية غير قابلة للانتهاء.
هذا المأثور الشعبي الأردني (غير المهذب) يشبه حكاية إبريق الزيت في الموروث الشعبي الفلسطيني، إلا أن هذا الأخير (أكثر تهذيبا)، حيث يقول السائل: أحكيلك حكاية إبريق الزيت؟ فيجيب المسؤول: قولها.. فيرد السائل: قولها ولا ما تقولها أحكيلك حكاية ابريق الزيت؟
وهكذا تصبح حكاية ابريق الزيت مثالا على القصة التي لا تنتهي..
والآن يأتي السؤال..
هل المسائل (التي تبشر بها الحكومة الأردنية.. مثلا.. والتي يدوخنا المرشحون بها ..أيضا مثلا ) من إصلاح سياسي ..ونشر الديمقراطية وحرية التعبير.. وعدالة توزيع الثروة.. وإصلاح القوانين.. والتنافس الشريف على الوظائف العليا والبعثات الدراسية.. ومحاربة الفساد والرشوة .. والقضاء على البطالة.. ومكافحة الفقر.. والتنمية الشاملة.. وإصلاح برامج التعليم ... وإعادة هيكلة قطاع كذا.. وإعادة الاعتبار للعمل العربي المشترك... والتنسيق مع الأشقاء.. والسوق العربية المشتركة.. وما إلى ذلك من الأحلام الوردية التي يخاطب بها (بعض) المسؤولين العرب ويوجهونها (لبعض) الشعوب العربية أيضا ، تندرج تحت حكاية إبريق الزيت؟ أم تحت مقلب ( إن جاك حمار سيدك) ؟
يجيب صديقي خميس بن جمعة:
إن كانت الأولى تزحلقنا بالزيت
وإن كانت الثانية راحت في(.......)
ملاحظة للمرة الثانية: ( كلمة بعض تفيد في حالات التقاضي فقط)
Amann272@hotmail.com