عندما يجني الأردن ثمرة مواقفه
د.فخري العكور
03-09-2011 04:14 PM
وأخيرا نجح الشعب الليبي في تحقيق حلمه بالحرية واستطاع بعد كفاح طويل وإراقة دماء زكية أن يسقط النظام الديكتاتوري المستبد للقذافي وعائلته.
ولقد وقف الأردن وقفة قومية جريئة مع الشعب الليبي الشقيق ومد له يد العون والتأييد بتوجيه من قائد البلاد الملك عبدالله الثاني الذي ابدى حكمة وبعد نظر أملتهما قناعته في عدالة الشعب الليبي وإحساسه المرهف بنبض شعبه الأردني المؤيد للشعب الليبي الشقيق المظلوم.
والان وبعد نجاح الثورة الليبية يشعر الاردنيون بالفرح الغامر ويثمنون عاليا خيار قائدهم الحكيم من القضية الليبية.
ومما لا شك فيه ان الاردن سيجني ثمن هذا الموقف العروبي الجريء، فقد صرح كثير من اعضاء المجلس الانتقالي بانهم سيردون الجميل لكل الدول التي مدت لهم يد المساعدة وايدت قضيتهم في المحافل الدولية، وهذا يعني بالطبع اعطاء هذه الدول ومنها الاردن الاولوية لكثير من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي ستنفذها الدولة الليبية الجديدة.
ومن هنا فاننا نامل بأن يحصل الاردن على امتيازات لتنفيذ مشاريع اعادة الاعمار الكبيرة التي ستحتاجها ليبيا في المستقبل القريب، كما انه يستطيع ان يشارك بإعادة تأهيل القطاع الزراعي والصحي والطبي لما يتمتع به الاردن من خبرة كبيرة في هذه المجالات، ناهيك عن التوقعات في زيادة حجم الصادرات الاردنية الى ليبيا وازدهار السياحة العلاجية من ليبيا الى الاردن.
والاهم من كل ذلك اننا نامل ان يستطيع الأردن ان يحصل على النفط ومشتقاته بأسعار تفضيلية من الدولة الليبية الشقيقة التي تعوم على بحر من النفط والغاز.
واخيرا هنيئا للشعب الليبي انتصاره، وسيبقى الاردن الى جانبه في المرحلة القادمة لبناء الدولة الليبية الحديثة المتحضرة..
(الرأي)