لتكن اقليميا او طائفيا مع اي شخص يبادلك هذا الهوى ولكن عيب كل العيب ان تعكس حبك وهواك هذا على اناس يحاربون الظلم والضيم والقهر ويطالبون برؤوس الافاعي لقطعها حتى لاتعيث فسادا وتحمل وغيرك سمومها من خلال هبات اقلام.
الاردني الذي يسعى للاصلاح والذي من المفترض ان تكون داعما له لا محبطا له هدفه وطن نظيف معافى مشافى من كل الاوساخ والامراض ليتمكن بعدها من تحرير فلسطين بنظافة اليد لان اليد القذرة لاتحرر وطن.
الاصلاحيون هم من حرق علم العدو ولايقبلون بالعدو صديقا اوممولا ويبدو ان هذا هو مايثير من يعيشون وسط القمامة والمحسوبية والعيش الرخيص والارتزاق وبيع الضمير والقضية والذين يتوحدون بالعيش في هذه البيئة من خلال اناء واحد يتم النضح فيه.
وبمناسبة الحديث عن التخلف الذي يفرضه لبس الدشاديش اود ان اسال هل الدشاديش التي كانت عنوان الانتصارات للامة عار لنا خاصة وان من لبسوها وعلى رأسهم سيد البشرية عليه الصلاة والسلام هم من حققوا الانتصارات وجعلوا لنا تاريخا مشرفا وبعد ان خلعنا الدشاديش خلعنا معها كل شيء لان البناطيل تساعدنا على الهروب من الوطن وتركه للعدو والدشاديش تثبتنا وتزرعنا كما هم ابناء المحافظات المزروعين في ارضهم.
من يسعون للاصلاح يسعون لاصلاح وطن وهم يعيشون في وطن لم ولن يكون اناء ينضح وان كان البعض ينظر اليه هكذا لان المنتمي يعرف وطنه جيدا ومن يتعامل مع الوطن كإناء هو كمن يعيش في وطن اخر لغايات التكسب والارتزاق.
انا ادرك ان هناك من يكتب في الهم الوطني من منطلق انتمائه لوطنه ولقضيته ولكن هناك من يكتب بطلب او اوامر ويكون لذلك اهداف للغير يجسدها هو ضمن وظيفته لخلق حالة من الشرخ في المجتمع ليبق الفساد متسيدا ويختارون لهولاء اجندة مثل الاقليمية والطائفية لنشر السم قي الدسم علهم يوقفون اويمنعون الناس عن المطالبة بحقوقهم.
نحن نعرف وهم يعرفون جيدا ان ركوب موجة اوتبني اجندة الاقليمية هي اسهل طريقة لديهم لمنع الاصلاح ولكن المواطن بجناحيه لديه من الوعي والادراك بانه اكبر من المخططات التي تحاك له وتنفذ باسم من يقودون الرأي العام الذين يثيرون الفتن ليتسيدوا هم ومعلموهم المشهد.
المواطن يدرك ذلك جيدا اصلا وكذلك التجربة تمده بخبرات الحياة فما تحيكه بعض الانظمة ضد مواطنيها لم يجد معها نفعا وسمعنا عن مثل هذه القضايا في الثورات التي حصلت في مصر وغيرها من البلدان العربية باللعب على اوتار العصبيات والطائقية الدينية والشعب اكبر من المؤامرات فهو من صنع الثورات .
لاادري ماذا ستكون عليه مواقف مثل هؤلاء عندما يتحقق الاصلاح في الوطن هل سيكونون معه(بالطبع سيركبون الموجة) ام مع الاقليمية النتنة التي ينفذون اجندتها لمنع الاصلاح وكنت اتمنى ان اسمع ان احد هؤلاء قام بحرق العلم الاسرائيلي واقتدى به الاصلاحيون باعتباره يقود الرأي العام مع انهم قد يكونوا قاموا بحرق علم الوطن قبل ان يعلنوا التوبة والبدء بمسيرة اخرى في الحياة من خلال اناء لا وطن.
(الدستور)