هل ثمة حرب جديدة في المنطقة ؟!
سلامه العكور
23-08-2011 06:33 AM
التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد قطاع غزة وتصعيد حملة الاعتقالات والقتل في الضفة الغربية يشير الى ان حكومة نتنياهو قد تفكر وتعد وتستعد لشن حرب جديدة على قطاع غزة..
وتهديدات وزير حربها ايهود باراك تؤكد ذلك.. ثم ان رئيسة حزب (كاديما) تسيبي ليفني تؤيد ان تشن اسرائيل حربا على قطاع غزة..
اما وزير خارجيتها ليبرمان فحدث ولا حرج.. ولاسكات الجبهة المصرية شنت اسرائيل عدوانا تحذيريا على سيناء فقتلت وجرحت العشرات من ابنائها.. مما حرك الشارع المصري فانتفض مئات الشباب وتظاهروا امام السفارة الاسرائيلية مطالبين بمغادرة السفير الاسرائيلي.. واكثر من ذلك فقد طالبوا بالغاء اتفاقية (كامب ديفيد).. كل ذلك ناجم عن تطورات الاوضاع المازومة في سوريا والتي تلعب اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ودول الاتحاد الاوروبي دورا خبيثا لتازيمها اكثر فاكثر وصولا الى اسقاط نظام الحكم هناك اذا لم تنجح السلطات السورية في ايجاد مخرج او طوق نجاة للنظام من هذا المأزق الصعب.. فهل تستبق اسرائيل الاحداث قبل رحيل القوات الامريكية من العراق وقبل استكمال حلقات مسلسل الربيع العربي ؟!..
بعض المراقبين يرى ان هدف اسرائيل والولايات المتحدة وحليفاتهما هو اسقاط نظام بشار الاسد اولا واضعاف او انهاء دور حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية ثانيا وصولا الى اضعاف الدولة الايرانية في نهاية المطاف..
من الممكن تصاعد المواجهات العنيفة في المدن السورية.. فطرفا المواجهات قد عقدا العزم على مواصلة التازيم.. ذلك ان جمهور المحتجين سيواصل التظاهرات في المدن السورية والجيش السوري مع الاجهزة الامنية لا يتردد في ضرب المتظاهرين بالرصاص الحي وقتل وجرح العديد منهم.. ومن يدري فقد تكلف واشنطن حكومة نتنياهو لشن حرب على سوريا اذا ما استمر الوضع المتازم والمواجهات الدموية فيها.. فالعقوبات التي فرضتها واشنطن وحليفاتها وستفرضها على سوريا لن تؤثر على الموقف السوري الرسمي..
ولا يظنن احد ا ن اي عقوبات اخرى قد تثني السلطات السورية وتجبرها على التراجع ولو قليلا عن مواجهة جمهور المحتجين المطالبين باسقاط النظام بالقوة..
ولو سلمنا ان هذه المواجهات اذا ما استمرت قد تسفر عن اسقاط النظام فاين القوى السياسية المنظمة والمهيئة والمؤهلة لتسلم الحكم ؟!..
فاذا كان الجواب بالسلب فان الفوضى والاضطرابات والانفلات والسلب والنهب ستكون سيدة الموقف.. فهل الصمت العربي سيظل مخيما على هذا المشهد الماساوي ؟!..
الراي