ذكرت عين الرأي قبل يومين أن رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو رفض السماح لأعضاء الهيئة والموظفين بتشغيل أجهزة التكييف برغم حرارة الجو المرتفعة في الاسبوعين الماضيين وقال إن قراره هذا ينسجم مع توجّه الحكومة بتوفير الطاقة وعدم تشغيل المكيّفات والاضاءة في المؤسسات الحكومية.
***
سميح بينو يذكّرني بــ»شغّيل» أمين عند تاجر «فاروطي»..يأتي قبل الدوام وينصرف بعده، يقوم بلملمة ما وقع أسفل كفّة الميزان من حب أو دقيق أو سكّر، ثم يقوم بتنقيتها واعادتها الى أكياسها حبة حبة ولو كانت مثقال «ذرّة»، حتى عندما يفرغ الكيس من محتواه، كان يقلبه ليستفيد مما علق في بطانته او في زوايا الخياطة الضيقة..في نفس الوقت كان معلّمه على استعداد تام لأن يفرغ المحل من محتواه بدون مقابل لأول «مزيونة» تقف في بابه..وأن ينفض جيوبه من «الغلّة» في أول ملذّة أو لعبة «زهر»..
***
سميح بينو رفَضَ تشغيل أجهزة التكييف انسجاماً مع توجّه الحكومة بتوفير الطاقة...ترى هل الحكومة منسجمة أصلا مع قرارها؟..وهل الرئيس وطاقم مكتبه ومستشاروه يفعلون ذات الشيء الذي تقوم به هيئة مكافحة الفساد والدوائر البعيدة والنائية من توفير في الطاقة و»زرب حي ومباشر للعرق»!!...
سيد بينو، ما قمت به وما يقوم به غيرك من «الملتزمين» شيء نبيل ونبيل جداً..لكن صدقني، اخاف أن يضيع «عرقك وعرق الشباب» في أول سَفْرة أو أول سُفرة أو أول «فساد»..يقوم بها منظّرو «الطاقة» الكامنة...
ahmedalzoubi@hotmail.com
(الرأي)