صوت البطولة الاردنية .. عمر العبدلالات
25-08-2007 03:00 AM
كم اني مولع بصوته البدوي والاردني الذي تشتاق كلما سمعته مرة ان تكرر السماع مرات اخرى لاغانيه التي تبدا من حب سياج بيت الشعر حتى دبابة ابو حسين الغالي صوته وكلماته المغناه قصة مكان وانسان عناصرها مشكلة في بئية اردنية ممتدة من شماله حتى جنوبه تحاكى الايام والاشهر الاردنية و القرية و المدينة والعربان المترحلة في البادية ، تقترب من عجوز كركية تقف مساء ذات يوم على مشارف قريتها تودع مساء يوم وتنتظر ولوج الليل لتعد حكاية بطولية اردنية لاحفادها ، واخرى سلطية نتطل من جبال السلط الشاهقة مبتسمة تحمل بين يديها بيقايا بعض العناوين البلقاوية .
مهما ابتعدت عن صوته الاردني يبقى احساسك مجذوب لكلمة صدق عفوية ووطنية ووجدانية متشكلة بلوحة بطلها الفنان الاردني عمر العبدلاات الذي نحج ان يبرهم على ان ثمة ما هو كائن بابداع المكان الاردني وما قابل جدليا ليولد ابداعات من الكلمة حتى النص الى الحقيقة .
كلما اقتربت من اغاني العبدلالات شدتني قوى الى عوالم اخرى بالجغرافيا الاردنية حيث تتولد اعجوبة الانسان البدوي الذي لا يؤمن سوى بالمستحيل والمجهول في معرفته التي فطر عليها بذكى ادواته الفطنة و حب الوطن و نبل الصحراء .
من الدبابة حتى البورية و المدفاع ابو عيارؤ ثقيل و الشماغ الاحمر و الامن العام و مفردات اخرى وليدة الوعى الاردني تنجذب في تسلسل نفسي نحو اردنية الكلمة المغناه .
ولا اريد ان اذهب بعيدا في الفضاء النفسي للشعور المتولد حيث اقرب مثال ( نظام ) الطفل الكركي ابن خمسة اعوام يرفض الاستماع الا لعمر العبدلالات وعندما يسمع صوته يخلع اعقال والده و يلوح به الاعلى ويغنى وراء العبدلالات جيشنا جيش العرب كم هي عبارات بسيطة الا انها تتولد لدى هذا الطفل شعورا نفسيا يتراكم في لا وعيه ان ثمة ما مكون نفسي ويستحق الانتماء و الحفاظ عليه منذ سنوات البداية الاولى .0
ونحن الكبار بالسن لسنا بعيدين عن نظام نفسيا فانا عندما اسمع ارفع يدك قدم تحيه تحمله مشاعري وعقلي لاعماق الوفاء والانتماء لدرجة اتمنى اني اقف يوما احمل البارودة في وظيفة عسكرية في اي موقع ما .