مهما تعددت وسائل الإعلام واختلفت وتفننت في طرق بثها للرسائل الاتصالية فإن الاخبار والامداد بالمعلومات الخاصة بالوقائع والاحداث التي تتم داخل المجتمع وخارجه وتقديم التحليل الصادق والمضمون النزيه والنصح والإرشاد للرأي العام هو اهم وظائف وسائل الاتصال في المجتمع . هذه المقدمة التي انطلق منها للدخول في الموضوع تعتبر في العرف الاعلامي من البديهيات لعمل الاعلام في كافة الدول المتقدمة والنامية ، فهي كما قلت بديهيات اي مسلمات واساسيات او بلاش نختلف على التسميات اعتبروها ابجديات العمل الاعلامي ،الذي دفعني للكتابة حول هذا الموضوع نتائج احدى الدراسات التي اجريت في الولايات المتحدة الامريكية ، هذه الدولة التي تعتبر نفسها تملك اكبر مخزون في المعلومات عن دول العالم كافة .
تقول نتائج الدراسة التي اجراها مؤخرا مركز الابحاث " بيو " ان نصف الامريكيين يرون أن وسائل اعلامهم تقدم لهم اخبار غير دقيقة وموجهة سياسيا .
وكشفت الدراسة ان ربع الامريكيين الذين يستخدمون الانترنت عبروا عن موقف اكثر تشدداً ، وان ثلثي مستخدمي الانترنت (68%) يرون ان وسائل الاعلام لا تهتم بالناس الذين نتحدث عنهم بينما قال ( 59 %) انهم يعتقدون ان مقالاتها ليست دقيقة وأكد ( 64% ) انها منحازة سياسيا .
ولن اطيل على الاخوة القراء او استرسل بالكلام ، الا ان النتائج مشوقة للمتابعة ، فالصحافة المكتوبة ( الصحف ) في امريكا لم تسلم ايضا من النقد ، يرى ( 55 %) من قراء الصحف ان الاخبار تخضع لتوجيه سياسي ، بينما افاد ( 57%) ان الاخبار ليست دقيقة ، اما الذين يتابعون التلفزيون فأعتبر ( 46%) منهم ان الاخبار منحازة وقال (49%) منهم أنها غير دقيقة في معظم الحالات .
ولعل النتيجة المهمة جدا التي سأتوقف عندها ان المركز الذي قام بأجراء الدراسة ( بيو ) اكد ان موقف الجمهور من عمل وسائل الاعلام كان اقل سلبية قبل عقدين . غالبية الناس كانوا يرون ان وسائل الاعلام تقدم وقائع دقيقة . اي ان كل هذا التقدم والتكنلوجيا في وسائل الاعلام لم تخدم المجتمع وقضاياه .
أحلى الكلام ....... اذا هذا هو حال الاعلام الغربي والمتقدم ومضرب الامثال في الصدقية والمنهجية عند عشاق مضرب الامثال . فماذا نتوقع ان يكون حال الاعلام في الدول التي لا زالت في اول طريق التقدم والرقي ، لا تلوموني ان ختمت مقالي قائلا : ما نراه في الفضائيات المشبوهة والتي اصبحت مواقفها معروفة ، وما نقرأه من كتابات مسمومة واهداف ملغومه ومن مواقع الكترونية شتامة هدامه ، ما نراه ليس اعلاما انه سحب افلام . ولعلنا نفهم جميعا ما معنى العبارة الدارجة على الألسن عندما نكشف زيف كاذب ومبالغ وموتور ونقول له " بكفي سحب افلام " ، ولعلي وبدون مناقشة مع كاذب مدفوع اسمة " الموسوي " ، واحترم رأي من طالب الرد بالحجة والمنطق ، اقول لم اجد كلمة واحدة تستدعي الرد عليها بمعلومه او منطق لأن الخيط ابيض بين والاسود بين ، وروائح الكذب والدسيسة تفوح من كلمات المقال ، اقول له ناصحا " يكفي سحب افلام " ، وحسنا فعلت " ايلاف " بوقف كاتب غير نزيه ينفث سمومه عبر صفحاتها الالكترونية . ولعلي تطرقت للأحصاءات الامريكية في تقييم وسائل الاعلام حتى لا يكن يوما موقع ايلاف الالكتروني بنفس المستوى الهابط من التقييم بفضل عبقرية الموسوي " . "
Ohok_90@yahoo.com