تداعيات الربيع العربي على إسرائيلد. هايل ودعان الدعجة
06-08-2011 06:21 PM
ما من انسان الا ويعي حتمية انعكاس تداعيات الربيع العربي على قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي، باعتبارها الوجهة او المقصد الذي يسعى اليه هذا الحدث العربي النوعي والتحولي في اجندة المشهد الاقليمي برمته. فاذا كانت الثورات والمسيرات الشعبية العربية الاحتجاجية المطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديمقراطية والحرية والتعددية والمشاركة السياسية في عملية صنع القرار، تجسد مطلبا عربيا (داخليا) يهدف الى اعادة ترتيب البيت العربي الداخلي اولا، فذلك لان الخلل في الجبهة العربية يتمثل في هذا الجانب، الذي جسد نقطة ضعف واختراق في هذه الجبهة، التي امكن للجانب الاسرائيلي استغلالها وتوظيفها في مصلحته وتعزيز تفوقه وانتصاره في هذه المعادلة الصراعية، التي على ما يبدو انها (بدأت) تشهد ما يشبه اعادة ترتيب او نظر في ادواتها واوراقها السياسية تحديدا، وذلك على وقع الموجات العربية التي ضربت المنطقة، فاطاحت بعض الانظمة السياسية، وما تزال تهدد البعض الاخر. ان مثل هذه الانعطافات المؤثرة في مسيرة القضية الفلسطينية يدركها جيدا الجانب الاسرائيلي الذي عبر في اكثر من مناسبة عن قلقه وتخوفه من تبعاتها ونتائجها عليه، معطيا لنفسه مساحة من الانتظار والترقب لما ستؤول اليه الامور والتطورات المفاجئة، التي يتوقع ان لا تكون في صالحه على الاطلاق للتغيرات المتوقع حدوثها في العلاقة بين الانظمة السياسية والشعوب في المنطقة العربية، بحيث تصبح هذه الانظمة اكثر استجابة واصغاء لمطالب الشعوب وتطلعاتها باعتبارها المعيار الذي تقاس عليه شرعيتها. مثل هذا القلق الاسرائيلي عبر عنه قائد الاركان الاسرائيلي السابق امنون شاحك بالقول: ان كل سقوط في العالم العربي سيؤثر سلبا على اسرائيل امنيا وسياسيا واقتصاديا، مرجحا حدوث انتفاضة فلسطينية جديدة اقتداء بالثورات العربية التي تشهدها المنطقة.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة