لا تختلف رواية الحكام العرب الذين تم خلعهم شعبيا عن رواية الزوج العربي حين تفاجئه زوجته وتتمرد و»تحرد» او تطلب الخلع..
فالحكام في البداية يبررون الأحداث والمظاهرات بأجندات خارجية وارتباطات مشبوهة والزوج الظالم كذلك له رواية معروفة: « أمها وخواتها..عبو رأسها ولعبو بعقلها»..وقد يجنح بالتشكيك بأخلاق الزوجة المسكينة في معظم الحالات ونعتها بانها «شايفتلها شوفة»!!
تلك الأنواع من الحكام الذين تم إقصاؤهم بالنهاية هم ازواج ظالمين والشعوب»ولايا» سابقا وأستقوت مؤخرا بفعل الخيبات المتكررة مما أدى ألى ان تهجر ظل الرجل اوالحاكم وتحتمي بحيطان الأمل ببصيص حرية وتجاهد المستورة ما بين المحاكم والمحامين لتنال ورقة الخلاص أو الخلع والطلاق للتخلص من زوج جائر « مو مصلي ع النبي»..
وكذلك الشعوب الصابرة التي احتمت في ميادين التحريك «الفيسبوك» وتحملت التنكيل والتهديد من اجل خلعه حاكماً يجثم على صدرها عقوداً طوالاً...
سيكولوجية الحاكم الظالم لا تختلف مطلقا عن سيكولوجية الزوج العنيف والجائر، ومسار الحياة السياسية في تلك الدول يناظر مسار الحياة الزوجية غير السوية، وحتى بلطجية تلك الأنظمة تناظر بلطجة الزوج المستبد حين يرسل للزوجة الحردانة وأهلها بضعة «زعران» وتهديدات...
أذا الشعوب العربية كانت مستباحة لأزواج ظالمين صادف ان يكونوا حكاماً فكان الخلاص بمثابة خلع شائك ومخاض مرير، واليوم وأنا أشاهد الرئيس المخلوع»مبارك» على سرير «الإدعاء» تذكرت زوجاً جائراً قامت زوجته بمخاض خلع ونالت منه بالنهاية فلازمه المرض والوهن وأصبح حاله يصعب حتى على الكافر!
أرى ان على علماء الاجتماع ومستشاري الزواج ان يكون لهم دور سياسي أيضا في تشخيص المشكلات المبكرة التي تعتري مؤسسة حكم ما أو مؤسسة زواج !! وأن يتم الإفادة من «الخطابات» وطرق انتقاء العرسان في أي انتخابات رئاسية عربية مقبلة..فالأمر بالنهاية..سيان!!
أذاً الحكم العربي والزواج في معظم الحالات كلاهما قائم على «...........».اترك الكلمة لخيالكم الخصب وفرصة للتفويت على رئيس التحرير المستنير بإستخدام مبضعه!!
الراي.