الموسوي بين التهريج والافتراء
23-08-2007 03:00 AM
كتب محمد حسن الموسوي عدة مقالات عن الأردن منها : مقال " لماذا أقيلت حكومة الفايز" ؟ ، ومقال
"الأردن شذوذ متواتر" . نشرت في عدة مواقع الكترونية منها : موقع " الحالم بغد أفضل" ، وموقع " بوابة العرب " ، وموقع " صوت العراق ".وقد تطاول هذا الوغد على أسياده الهاشميين العظام ، بكلام لا يليق بأرومتهم النبوية وعترتهم المحمدية ، وسلالتهم الهاشمية المطهرة ، وانتمائهم لعلي بن أبي طالب عن طريق ولده الحسن رضي الله عنهم أهل بيت النبوة .
لقد استل هذا الصفوي قلمه المسموم ، ليسطر صفحات تفوح خسة ونذالة ، بحق أسياده الهاشميين ، واصفا عبارة " الهلال الشيعي" التي قالها جلالة الملك وفهمت على غير ما قصد بها جلالته ، بأنها فلتت لسان ، لأنه لا يعلم أن في الأردن ملكا لا يهادن ولا يتهاون في سبيل العروبة والإسلام ، ولا يتراجع عن مقولة أو مقالة ولا يفتر عن موقف ، لأنه يعلم علم اليقين ما يتهدد منطقتنا من أطماع وما يعتريها من واقع محموم ، ويعلم علم اليقين من هم الذين يشعلون النار في هشيم الشرق الأوسط ، وهم يتلقون السلاح والعتاد من الغرب الصليبي .
وبلغت الوقاحة بالموسوي أن يصف النطق الملكي بأنه شطحات ، متعرضا لمواقف الحسين ، يتقول على جلالته ، ويقوله ما لم يقله ، ويشكك في مواقف جلالته من قضايا عدة منها حرب الخليج الأولى والثانية .
ولذلك أقول لهذا المارق أن مراهقته السياسية اثبتت بلا شك ؛ عجزه التام أن يرتقي إلى قامات الهاشميين العظام ، لان أسياده ليس لهم قامات كقامات الحسين وعبد الله الثاني ، الذين يتقول عليهم ، ويبث سمومه وأكاذيبه ، محاولا النيل من سمعة الوطن الأردني الذي يتندر عليه قائلا : " مائه ملح وبحره عقبة" مما يدل على سخف تفكيره وضحالة معلوماته ، وضيق افقه .
أقول لهذا العنصري إن يكتب موقفا واحدا وقفه الهاشميون لغير صالح أمتهم العربية والإسلامية ، لا لصالح ازلام الليل من ازلامه ، الذين تسكن تحتها عمائمهم شياطين العنصرية والانفلات من الدين ، ممن يحلون المحرمات ، ويشككون بان النبي قد بلغ الرسالة ، وينالون من المكانة السامقة للخلفاء الراشدين ، ويسبونهم علنا ، أليس هذا انحراف عن النهج الإلهي ، حتى انه بلغ بهم الحد لمخالفة القرآن الكريم ، ويناقضون أنفسهم في مسألة العصمة للأمة ، ولا يعترفون بها لخلفاء الرسول ، إنهم العنصريون الأوائل ، أصحاب الدستور العنصري الأول في عهود الإسلام ، إذ لا يجوز أن يرتقي سدة الحكم من ليس منهم ، كما فعلوا مع جلال الدين فارسي الذي جعلوه يتنازل عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية لان أباه أفغاني الأصل ، وفي كتاب كشف الأسرار لروح الله الكثير من المغالطات والخزعبلات والبدع والمهاترات التي تثبت مراهقتهم السياسية والدينية على حد سواء .
اقترح على الموسوي أن يكف عن قراءة كتاب " كشف الأسرار" وكتاب " الحكومة الإسلامية "، ويلتفت إلى كتب أهلنا الشيعة الموضوعية من مثل كتاب : " المراجعات" للإمام شرف الدين الموسوي ، و"كتاب الشيعة والتصحيح" للدكتور موسى الموسوي ، وهو عالم وجد الحق والصواب ، وترك الظلم والظلال ، والرجوع إلى كتاب" لله والتاريخ " عن ممارسة أساتذتك ومغامراتهم الجنسية .
فإليك يا موسوي يا من تعتز بتبعيتك لـ " مزدك " وعبدة النيران ، نقول : ثق أن في الأردن من يستطيع أن يكشف زيف تفكيرك ، ودورك المشبوه في العراق والوطن العربي . ودورك في تعاطي الكذب والتزوير والافتراء على أسياد أسيادك الهاشميين ، الذين للأردن الشرف أن يكونوا على قمة الهرم في هذا الحمى العربي ، الذي أوصلوها إلى ذرى المجد والتسامح وطرح الرأي والرأي الآخر في حرية سقفها السماء ، دون عنصرية ولا تمييز بين الناس ، إنما بالعدل وحده وصدق الكلمة الموقف الجريء المبني على الحق والعدل والقرب من الناس لا الخوف منهم .
لقد تعلم أمثالك ممن يحترفون الافتراء في مدارس الغرب ، وتخرجوا منها يدعون محاربتهم للغرب تضليلا للأمة وافتراء على العقول ، فمن قاد ثورتكم صنع في فرنسا ، ثم ما لبث أن تجنى لمستضيفيه ، من خلال نهج ومبدأ التقية الذي يتستر الكثيرون تحت عباءته ويتلفعون بالطائفية والعنصرية البغيضة .