المفاوضات العدمية مع إسرائيل إقصاء لإقامـة الدولة ..
سلامه العكور
01-08-2011 03:52 PM
لمنع القيادة الفلسطينية من الذهاب الى الامم المتحدة لانتزاع قرار من الشرعية الدولية باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود «1967»، تقوم حكومة نتنياهو - ليبرمان بخطوات محمومة، وتدلي بتصريحات هستيرية كاذبة عن مفاوضات سرية فلسطينية - اسرائيلية نفتها ونددت بها القيادة الفلسطينية..
فهذه الحكومة الاسرائيلية العنصرية المعادية للسلام والتي عملت جاهدة على اجهاض اي مبادرة منطقية وموضوعية لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، تستقوي بالولايات المتحدة الاميركية لاخافة القيادة الفلسطينية ولاجبارها على القبول باستئناف المفاوضات وفقا للتصور الاسرائيلي الذي يتنكر لابرز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويصر على مواصلة عمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية تمهيدا لبناء المزيد من المستوطنات عليها..
ادارة باراك اوباما ومعها دول الاتحاد الاوروبي تدعم بكل قوتها الموقف الاسرائيلي اليميني المتطرف وتحاول اقناع الجانب الفلسطيني بعدم الذهاب الى الامم المتحدة والقبول بدعوة الحكومة الاسرائيلية لاستئناف المفاوضات العدمية التي استمرت عقودا ولم تنجز شيئا حتى اليوم..
بل ان هذه الحكومة العنصرية تهدد بالغاء اتفاق اوسلو واتفاق القاهرة، وباستخدام القوة العسكرية ضد الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة..
وقد جددت ادارة باراك اوباما التاكيد على دعمها جيشا اسرائيليا قويا ومتفوقا على الدول العربية مجتمعة.. وذلك بعد لقاءات مكثفة ومربية جرت في واشنطن بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من جهة ونظيره الاميركي ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من جهة اخرى.. وقد اكد الوزير الاميركي التزام بلاده القوي بدعم الحليف الرئيسي للولايات المتحدة والحفاظ على تفوقها العسكري المتجدد في المنطقة التي تشهد تغييرات دراماتيكية مكلفة..
وهنا نقول انه اذا كان ثمة مفاوضات فلسطينية - اسرائيلية سرية على اي مستوى فان ذلك يعني ان اسرائيل قد نجحت في اجهاض التوجه الفلسطيني والعربي نحو الامم المتحدة اولا ويعني ان اسرائيل قد نجحت في شراء الوقت والجهد الفلسطينيين والعربيين، كما يعني تأجيل اقامة الدولة الفلسطينية الى اجل غير مسمى او حتى يمكن نسف فرصة قيامها حتى عقود اخرى من الزمن..
سلامة العكور