يذكر ان زعيماً درزياً–لا اذكر اسمه الآن- قد اقتنى سيارة جديدة «تحت التجربة» متنقلاً بها من جبل لبنان الى باقي مناطق بيروت إلى صيدا وطرابلس دون أن يتجرأ ويوقفه أحد من رجال الأمن بحكم «وجاهته»..
كل صباح كان يؤدي له الضابط المناوب التحية ويفتح له المقص الأمني..ثم يعود مساء بعد ان يقضي اجتماعاته ولقاءاته وتحالفاته فيجد ضابطا مناوباً آخر على مدخل الجبل فيفتح له المقص باحترام دون التدقيق او التأكّد من سريان رخصة الإدخال المؤقت..المهم بعد سبعة شهور تجرأ شرطي «حافي» من إيقاف سيارة الشيخ الدرزي...طالباً منه أن يبرز الرخص وشهادة الدخول ..نظر الشرطي ملياً في تصريح ادخال السيارة فوجده منتهياً منذ ستة شهور...فما كان منه إلا ان اشعر الزعيم بكل أدب قائلاً:
سيدي صلاحية الإدخال منتهية منذ 6 أشهر...هل تعرف ذلك؟!
فردّ الزعيم: بعرف يا ابني، انا كنت قاصد أحطّ السيارة «تحت التجربة» شهر واحد...والجهاز الأمني 6 أشهر...
***
كل ما أمارسه هذه الأيام من كتابة بسقوف مختلفة ما هو إلا محاولة «لتقييس» سقف الحرية الجديد، محاولاً اختراق حاجز «الصوت» أحياناً وحاجز «السوط» أحيانا أخرى، واضعاَ نفسي و ادارة التحرير « تحت التجربة»...لمعرفة ما هي درجة التحمّل التي قد نتوافق عليها معاً...وما هو ارتفاع السقف الجديد عن مستوى سطح الحرية..لنقوم بعدها «بأعمال الديكور و التكييف»...
ملاحظة: عزيزي القارىء اذا شعرت ان القصة اعلاه لا تنطبق بشكل أو بآخر على فكرة المقال مش مشكلة «شلبكها لحالك»...
(الرأي)
ahmedalzoubi@hotmail.com