تصلني رسائل مكتوبة بالبريد العادي ورسائل نصية بالبريد الالكتروني عبر «ايميلي» تعلق وتناقش بعض ما أكتب، لكن ما أحار فيه بعض الرسائل التي تحمل اسئلة محددة ويطلب صاحبها مني جوابا عليها دون ان يترك السائل لا صندوق بريده ولا ايميله ولا هاتفه، وكل ما ارجوه ان لا يفهم هؤلاء خاصة طلبة الدراسات العليا انني اهمل اسئلتهم في قضايا نظرية او واقعية يمكن ان ترفد دراساتهم.



عن المهرجانات هنالك هبوط بما في ذلك مهرجانات لبنان ام المهرجانات، ولو ان جرش تحرر من عبقرية الوصاية بنفس وبروح غير اردنية سوقت تقليدا زائفا للتجربة اللبنانية، وقد كان مهرجان الفحيص محاولة اصيلة واميز ما كان فيه بل اميز ما في الاردن كانت فرقة الفحيص الغنائية الاستعراضية التي تبخرت نهائيا لانها لم تجد من يرعاها، فماذا بقي من مهرجان الفحيص اذن!!



في اربعينيات القرن الماضي كان صالون مي زيادة كل يوم ثلاثاء ملتقى كل ادباء مصر والعرب، وكانت روز اليوسف رائدة الفن والصحافة وكذلك بديعة مصابنه واسيا.. وكانت ريادة المرأة اللبنانية تسبق ريادة الرجال اما اليوم فان حكومة تتشكل في العام 2011 في لبنان لا تضم ولا وزيرة.

وقد احسن البطريرك الراعي صنعا عندما انتدب الام دانييلا حروق لتمثله في مشروع «دور التربية في ايجاد التنوع» بما يعكس تقدم سلطة الكنيسة على السلطة السياسية في لبنان وبما يعكس تقدم الماضي على الحاضر اللبناني!!



للشعراء نبوءات، وكثيرون تأملوا او تنبأوا قبل 8 عقود بصحوة شعوبنا ويقظتها وانتفاضاتها الحالية ومنهم شوقي الذي يقول:

يا رب هبت شعوب من منيتها

واستيقظت امم من رقدة العدم

ويقول الشابي مراهنا على ثورة الشباب قائلا:

يود الفتى لو خاض عاصفة الردى

وصد الخميس المجرد والاسد الوردا

ليدرك امجاد الحروب ولو درى حقيقتها

ما دام من بينها مجدا

فما المجد ان تسكر الارض بالدما

وتركب في هيجائها فرسا نهدا

ولكنه في ان تصد بهمة

عن العالم المرزوء فيض الاسى صدا



من عبير فيض القرائح المبدعة الملهمة بعض اقوال:

- لا يستطيع احد ان يركب ظهرك الا اذا كنت منحنيا.

- تعبر الاشاعة نصف العالم بينما الحقيقة لم تزل لم تلبس سروالها.

- ان اضفاء سلطات واسعة للغاية على نفس صغيرة للغاية يؤدي الى وبال تام.

- في زمن تتراكض فيه خيول التقدم والتطور يلزم انظمة الحكم ان تكون على مستوى تسارع الزمن وشروط الواقع ومستلزمات التطور.

- ان كل ما يحتاجه الشر لينتصر هو ان لا يحرك الاشخاص الصالحون ساكنا.

rakan1m@yahoo.com

الدستور