تقول الأخبار الطازجة ان رابطة شنغهاي التي تضم روسيا والصين وأربع جمهوريات من بقايا الإتحاد السوفايتي أقلقت الأمريكيين مؤخرا لإنها نفذت أول مناورة عسكرية جماعية تحت عنوان الإرهاب.
وهذه المناورات ومن خلفها الرباطة نفسها تسعي لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة في جمهوريات آسيا الوسطى وتعبر في الواقع عن طموحات شخصية للرئيس بوتين في التصدي لحكاية {القطب الواحد} والعودة بقوة للساحة ,الأمر الذي يمهد لإحتمال عودة الحرب الباردة ويرد ضمنيا بإسم الشعب المقهورة على {خطايا} وجرائم وكوارث الفوضى الخلاقة لصاحب القطب الواحد. أردنيا ,أتوقع ان يثير هذا الأمر دولة الرئيس معروف البخيت الذي أقترح عليه الإقتراب من رابطة شنغهاي قدر الإمكان والتعاون معها بإسم الشعب الأردني لكي يحذو حذور إيران والباكستان وتركيا وهي دول متضررة مثلنا من حماقات الثور الأمريكي وبقاءها اصبح رهنا بعودة الحرب الباردة وبوجود قوة او قوى موازية تلجم الثور إياه بعد ان إستفرد في العالم وقام {بتخريبه}.
كمواطن عربي وأردني كنت أتمنى دوما ان تضاف كلمة {مستنير} بجانب عبارة الإستعمار الأمريكي فالتاريخ يبين وجود فارق بين مستعمرين غزوا وقتلوا وتركوا ورائهم منجزات حضارية ومنارات بقيت للشعوب لإن كل مستعمر سيخرج في النهاية مهما طال الزمن وبين مستعمر على شكل ثور لا يترك ورائه إلا درب الألم والدم والحسرة ولا يذكره احد بأي خير.
من هنا وكمواطن ايضا تعجبني محاولة الرئيس الروسي وأتمنى ان يتخذ البخيت خطوة جريئة ويينضم لرابطة شنغهاي فعلى أقله تضم هذه الرابطة شعوبا صديقة عانت مثلنا من القطب الواحد وعذبها الأمريكيون وفي هذه الرابطة سلاح ومال وبترول ونماء إقتصادي وتجارة وبضاعة صينية.. يعني كل ما يمكن ان نريده .
والأهم يفيدنا الإنضمام لجماعة شنغهاي من ناحيتين فهو يبعدنا قليلا عن شريك سلام قاتل ومجرم كإسرائيل ويخلصنا من إبتزازات إمبراطورية الشر الأمريكية ويكف عنا بشكل أو بآخر شر الإيرانيين وفوق كل ذلك لابد من وجود مزايا إضافية.. فودكا مثلا وجلد {دببة}... او فرو قطبي ووصفات صينية لخلق التوازن مع السموم التي يزرعها المنسف في أجسادنا.
.. الأمريكيون أثبتوا بالوجه القاطع ليس انهم فاشلون فقط لكنهم ينتقمون من العالم ويسعون {لإفشاله} ولم تعد هناك أي فائدة ترجى من البقاء في دائرة التحالف مع القطب الواحد المجنون خصوصا في ظل إعتراف أصدقاء واشنطن وخبرائها في عمان بانها ومنذ سبع سنوات لا تملك ولو برنامجا واحدا واضحا وقابلا للتطبيق في المنطقة.
أمريكا كما قال لي وزير مهم في الحكومة كالسفينة العملاقة .. القبطان سكران.. ومساعده يضاجع راكبة إلتقاها للتو.. الملاح نائم ومهندس الصيانة مشلول من تأثير {الجعة}.. ومسئول الأمن مشغول بأقرب الطرق للحصول على مال راكب إسرائيلي ... لا الركاب ولا قادة السفينة يعرفون تحديدا أين ستتجه.. لذلك مصلحة الحياة تتطلب الأن تأييد جماعة شنغهاي وتحيتهم والإلتحاق بهم في اسرع وقت.