رسلان .. و .. الشارع العربي
كامل النصيرات
26-01-2007 02:00 AM
رسلان ..!! إيه هو رسلان ..!! أجّلتُ الكتابة عنه طويلاً ..لا لسبب إلاّ لأنّ هذا الرسلان ( مشكلة عويصة ) و حياته كلها ( خبيصة ) ..!! عندما أنظر إلى أسنان رسلان أشاهد مستقبل أسناني ..!! فأسنانه كاتّة ؛ يعني ولا سن ..!! ورغم ذلك فهو ( مِزْوِقْ ) بالأكل ..وبالشرب أيضاً ..!!
رسلان ..صاحب أشهر عبارة أينما ذهب ..وهي : كيف حالَكْ اليوم ..؟؟ أنت تحسب هذه العبارة بهذه الطريقة الحنونة ؛ ولكنها ليست كذلك ..فالخبث الذي عند رسلان يحوِّل كلمة ( كيف ) إلى كلمة أُخرى سافلة جداً جداً ..ولكنه يلفظها بسرعة عجيبة ؛ فلا تنتبه إليها ..فترد عليه : الحمد لله ..فيضحك بلؤم وخبث شديدين ويقول لمن حوله : أكلها ..!! يعني أن الذي ردّ عليه أكل المقلب و تلبّس الكلمة السافلة ..!!
قدرة رسلان على التلاعب بالمعاني والألفاظ لا تقف عند هذا الحدّ ..بل تتعداه إلى أشواط بعيدة ..فالنكتة العفويّة حاضرة على شفتيه ؛ يعجنها و يخبزها ويقدمها لك ساخنة و طازجة ..لذا ..كثيراً ما ترى رسلان يقود مشكلة طويلة عريضة ؛ صوته فيها هو الأعلى ؛ تحاول أن تفهم منه الموضوع فلا تفهم إلاّ شيئاً واحداً : الحق مع رسلان وليس ضده ..كيف ذاك ؛ لا أدري ..!! فهو يبروز قضيته بالبرواز الذي يعتقد بـأنه الأجمل ..ولا تستطيع إلاّ أن تستسلم له ؛ فقط ليخفض صوته ويُنهي موضوعة ..إنه فلتة آخَرْ ؛ من فلتات قرية الكرامة ..!!
لدى رسلان أكثر من مائة مشروع جاهزات حسب قوله ..ولكنه لم ينفذ منها ولا واحد ..!! حسبتُ له العام الماضي عدد النساء اللواتي أراد أن يخطبهنّ بجد حسب إدعائه ؛ فوجدتهن يزدن عن الأربعة ..ولكنه ما ارتبط ولا بواحدة ..!! هو مطلّق ..ومش مستحي من هاي القصة ويمشي في الشارع عادي ؛ ومع ذلك قال لي بأنه يحن لطليقته ويريد طريقة لإرجاعها إليه ..!! أعتقد بأنه سيمشي في هذا الموضوع كالعادة ولن يُكْمِل كالعادة أيضاً ..!!
جئنا الآن للسؤال المُعتاد ..لماذا أحدثكم عن رسلان ..لسبب بسيط ..لأن رسلان يمثِّل حالة الشارع العربي تماماً..فعندما يعصِّب يبدأ بالسبسبة والشتائم والتهديد والوعيد ..وكذاك هو الشارع العربي ..ولا ينفذ رسلان من تهديداته شيئاً ..وكذاك هو الشارع العربي ..!! قلتُ لكم :رسلان عنده مشاريع واقفة ..وكذاك هو الشارع العربي ..!! رسلان ..بلا أسنان ..وكذاك هو الشارع العربي ..رسلان ؛ صوت و صورة ..وكذاك هو الشارع العربي ..!! وأخيراً ..رسلان يريد أن يخطب ود أكثر من جهة ويحن لزوجته أم عياله ..وكذاك هو الشارع العربي ...!!