تعوّدنا من ابناء الرؤساء على الابداع في التخطيط وليس الابتكار.. الى ان قلب سليمان المعادلة وهو ابن دولة الرئيس معروف البخيت, فابتكر لعبة على الانترنت اسماها(الواحة السعيدة ) وله غيرها عدد من الابداعات الاخرى.
عادة ما ينصب تفكير ابناء الرؤساء على (المنصب).. وعادة ما يدرسون تخصصات تتناسب مع طموحاتهم المستقبلية بحيث لا يوجد على الاطلاق ابن رئيس وزراء قد قام بدراسة تخصصات مثل (المختبرات) او (تربية طفل) او حتى(علم نبات)! .
وهم بصراحة على حق بذلك, فهم لن ينتظروا ديوان الخدمة المدنية ليعلمهم عن موعد الامتحان التنافسي.. بل ان مواعيد حياتهم العملية هي مرتبطة فقط إما بالتغيير او التعديل الوزاري!! .
هم عادة ما يختارون التخصصات التي تصلح لكافة المناصب في الدولة مثل (الادارة) و(التخطيط).. وهي اصلا تبقى تخصصات شكلية وعن العين فقط.. فأن تكون ابنا لرئيس وزراء ذلك وحده يكفي لان يكون (السي في) الخاص بك غنيا عن التعريف لا بل فوق المطلوب واكثر!! .
في مرحلة ما كنا قد لعبنا مع ابن رئيس حكومة لعبة (الخماية) وتجاوز من شارك بتلك اللعبة (الستة ملايين) وكانت في حينها في غاية الصعوبة بحيث انك كنت تبحث عنه في (الدوار الرابع) ولا تجده الا على (التويتر)!!
اما لعبتك يا سليمان فهي بسيطة ورائعة وواضحة ولها هدف محدد.. لذلك اعجبت الالاف على (الفيسبوك)!!
الاخ سليمان: نتمنى لك التوفيق في عملك واسمح لي ان اقترح عليك لعبة جديدة تدور في بالي منذ احداث الجمعة اسميتها (واين الجنب اللي بوجعك).. هذه اللعبة اخي سليمان هي من الموروث الاردني تعتمد على العقل والقوة البدنية في انهاء أي خلاف قد يحدث سواء كان الخلاف (سياسيا) او (عائليا) وذلك دون استخدام السلاح!! .
في هذه اللعبة يجب على اللاعب ان لا يصيب الخصم الا على (الجنب الذي يوجعه) وذلك باستخدام (الشلاليت) فقط ولا يحسب له أي نقطة اذا استخدم غير (الشلوت) او اصاب جنبا غير الذي (يوجعه)!! .
عندما كنا نعاقب بطفولتنا بهذه الطريقة كان الاهل حضاريين في التعامل وبنفس الوقت شديدين في العقاب وهذه هي ميزة هذه اللعبة (ضرب عصفورين بحجر واحد)!! .
أخي سليمان: كل ما اتمناه ان تعجبك هذه الفكرة وكذلك التوفيق في عملك وان لا تصبح وزيرا في مثل هذه الظروف!! .
ألعرب اليوم