الدول العربية المضيفة للفلسطينيين أكدت في مؤتمرها في دورته ال «86» في مقر الجامعة العربية يوم الخميس الماضي: « ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين اساس لتحقيق السلام بالمنطقة «
وشدد المؤتمر على ان قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية وعلى ان حلها يعتبر اساسا لتحقيق السلام العادل والشامل وفق القرار الدولي «194»..
الدول العربية المضيفة للفلسطينيين أكدت منذ اكثر منذ ستة عقود وبمناسبة وبدون مناسبة ان حق العودة اساس لتحقيق السلام في المنطقة..علما بأن اتفاقات بين الجانب الاسرائيلي من جهة وبين الجانب الفلسطيني من جهة اخرى لم تعتبر حق العودة اساسيا للسلام..
كما ان معاهدتي «كامب ديفيد» مع مصر ومعاهدة «وادي عربة» مع الاردن تعتبر حق العودة اساسيا للسلام في المنطقة..
فإسرائيل لا تعترف بتاتا بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم داخل ارض ال»1948».. وهي تعمل مع واشنطن وحليفاتها في الاتحاد الاوروبي على شطب هذا الحق للفلسطينيين، بل انها تعمل على اخراج فلسطينيي ال «1948» من داخل الدولة الاسرائيلية الى الضفة الغربية او الى الدول العربية تأكيدا على « يهودية اسرائيل»..
والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تزعم ان لا متسع في اسرائيل لعودة اللاجئين الفلسطينيين وان اسرائيل لا تستوعب هذه الاعداد الكبيرة للاجئين الفلسطينيين..
ثم ان اعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين قد توطنت بعض الدول العربية وفي دول الشتات.. ومنها ما قد تماهى مع المجتمعات الذي يعيش بين ظهرانيها..
وهنا ينبغي الاعتراف بان البعض منهم من يعيشون حياة ميسورة هم واسرهم وابناؤهم في دول عربية او في بلدان الشتات لا يفكرون في العودة ولكنهم يتمسكون بالتعويض وحتى المسيرات التي انطلقت من الدول المجاورة لاسرائيل نحو فلسطين المحتلة للتاكيد على حق العودة، لا يمثل المشاركون فيها الا نسبة قليلة جدا من اللاجئين..
ثم ان هذا الصمت الفلسطيني والعربي ازاء عمليات الاستيطان الاسرائيلية في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية المحتلة والتي صودرت فيها مئات الالوف من الدونمات وانشئت فيها حتى الان مئات الالوف من الوحدات السكنية قد شجع اسرائيل المدعومة امريكيا واوروبيا على التمسك بسياستها التوسعية والعنصرية وجعل القدس الموحدة عاصمة ابدية لدول عبرية يهودية خالية من ابناء فلسطين..