لا تقلق يا أبي فهم عراقيون
رؤيا البسام
21-08-2007 03:00 AM
لان حكومة المالكي تخشى ان تعود إلى العراق كغيرها من نساء أسيا العائدات من المنفى واللواتي قتل إباؤهن امثال بنازير بوتو في باكستان، وكورازون أكينو في الفلبين، وبندرانايكا في سيرلانكا، وخالدة ضياء والشيخة حسينة في بنغلادش، ولأنها تلك الماجدة، ولأنها رغد صدام حسين الابنة الكبرى للرئيس الذي قتلوا معه وحدة العراقيين وشرف العراقيات وطفولة وبراءة أطفاله ولأنها فجرت النخوة في صدور رجال العراق والبسمة على شفاه أطفاله ودموع العراقيات ولأنها تحب العراق فقد أصدر الانتربول الدولي مذكرة اعتقال بحقها.ولأنها تحب والدها وكل فتاة بابيها معجبة اتهمت بالإرهاب. ولأنهم يطلقون عليها اسم صدام الصغير ويخافون من عودتها للحكم يطاردوها .
انه أمر تافه وحقير في عرفنا العربي ان يطارد رجال أمريكا وزبانيتها سيدة تعيش في ضيافة ملك هاشمي وتحت رعاية بلد عربي.
ويبدو ان رجال الأمن القومي العراقي الأشاوس لم يملوا من جواب رئيس وزراء الأردن عندما طالبوا في تموز 2006 وعلى لسان ما يسمى مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي بتسليم رغد لمحاكمتها بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والإرهاب ودعم الإرهابيين والتحريض على العنف فكان الجواب شاف ((أن رغد وأولادها في ضيافة العائلة المالكة وأنها لاجئة سياسية لدى المملكة ولا يمكن تسليمها)).
تبدو الأمور مثيرة للاستغراب والضحك والسخرية من حكومة تعجز عن حل مشاكلها بالداخل وترمي بها على أكتاف سيدة هدها الهم كما أكدت في مقابلة مع مجلة "سيدتي " إن حياتها ليست سوى سلسلة من المآسي، مشيرة إلى أن الأعمار إذا ما قيست بالأحزان والكرب، "فسأكون قد شارفت الثمانين من العمر الآن"
لكن الحكومة العراقية التي تحكم باسم الأمريكان تعرف انها معركة خاسرة سواء كان بالداخل او بالخارج وسواء قامت بمحاكمة رغد او لم تجرؤ على ذلك فهي حكومة عاجزة حتى عن منح مجند عراقي إجازة لمدة 24 ساعة.
وعلى حكومة المالكي ان تدرك وتعلم عين اليقين ان الماجدة رغد على ارض عربية وبضيافة بلد وملك وشعب لن يسمح لمثل هذه السيدة ان تضام .
royaalbassam@yahoo.com