انا موفق محادين, مشارك دائم في المسيرات التي تنطلق من امام المسجد الحسيني كل جمعة, ولا اكتفي بالمشاركة الشخصية بل ادعو لذلك ايضا..
بالمقابل لاحظت ان عددا من النواب والكتاب لا يكتفي بعدم المشاركة الى جانب الشعب في هذه المسيرات, بل يحرض عليها ويعتبر كل من يشارك فيها مدفوعا باجندة خارجية كما يدعون لمحاسبة المشاركين...
نعم ايها السادة النواب, والكتاب تعالوا نحاسب المسؤولين عن تحريك هذه المسيرات:-
1- فيما يخص شعارات المشاركين التي تدعو اولا لمكافحة الفساد وفتح ملفاته فان الفاسدين هم المسؤولون ولا بد من محاسبتهم بجرهم الى القضاء وانزال العقوبات المنصوص عليها في القانون لا اكثر ولا اقل.
2- فيما يخص الشعارات التي تدعو للاصلاح الديمقرطي وفصل السلطات وبناء حياة نيابية وحزبية ديمقراطية حقيقية فان المذعورين والمرعوبين من الاصلاح والتطوير الديمقراطي هم من يتحمل دفع الناس الى هذه المطالب والمسيرات, ولا بد من محاسبتهم بابعادهم عن مراكز القرار والمشاركة في الحياة السياسية والنيابية.
3- فيما يخص شعارات المشاركين التي تدعو لحياة حرة كريمة وتكفل الحد الادنى من المستوى المعيشي اللائق, فان تحالف المافيات المالية وحيتان السوق ومستوردي الغذاء الفاسد ومصاصي دم الشعب, واصحاب نهج التبعية ورجال البنك الدولي هم من يتحملون مسؤولية تجويع الناس وافقارهم واغراق الاسواق بالبضائع الفاسدة والمسرطنة.
4- فيما يخص شعارات المشاركين التي تدعو للسيادة واعادة الاعتبار للدولة والمجتمع والامن الوطني الحقيقي ولهوية الاردن العربية, لا بد من محاسبة كل من تسبب بتفكيك الدولة وتفتيت المجتمع سواء عبر سياسات اقتصادية او سياسية او عبر قوانين تمزيقية مثل الصوت الواحد والمشاجرات الجماعية في الجامعات المختلفة وكل من ساهم بصورة من الصور او قد يساهم في تحويل بلدنا الى مجال حيوي للعدو الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية من خلاله.
وبعد.. هذه هي صورة المسيرات وشعاراتها التي انخرط فيها الاف الاردنيين من الشمال الى الجنوب ومن القرى الى المخيمات مقدمين بذلك درسا مجيدا في الوحدة والتلاحم والغيرة على الوطن وشعبه ومصالحه وامنه الحقيقي...
وحيث تسبب البعض الذي يعرفه شعبنا جيدا بالحاق خسائر كبيرة في موارد الوطن واراضيه وحملوه مليارات الدولارات من الدين الخارجي - فان المشاركين في المسيرات المذكورة لم يكسروا لوح زجاج واحدا وكانوا يأتون ويذهبون بمسؤولية كبيرة رغم المحاولات المتكررة للبلطجية ومن يقف خلفهم.0
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
العرب اليوم