تحول التفكير الاميركي في افغانستاند. هايل ودعان الدعجة
09-07-2011 04:46 PM
طبيعي ان تجد الولايات المتحدة في مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن ذريعة للخروج من افغانستان بحجة انتهاء المهمة ربما !! ما يشبه المخرج السياسي من ورطتها في هذا البلد الصعب الذي تكسرت على تضاريسه الهجمات والاطماع الاميركية (والاطلسية) بصورة جسدت الفشل العملي للاحادية القطبية بقيادة الولايات المتحدة بما تمتلكه من تكنولوجيا واسلحة نوعية متطورة. فاذا كان التمرد على الشرعية الدولية من اهم السمات التي صبغت سياسة اميركا الاحادية بعد تفردها بقيادة العالم على خلفية انتصارها المعنوي في الحرب الباردة على حليفها التقليدي السابق الاتحاد السوفيتي. فان الحرج الذي واجهته في افغانستان اعاد للامم المتحدة اعتبارها عبر ادراك الولايات المتحدة اهمية الرجوع الى هذه المرجعية العالمية والتسلح بالشرعية الدولية للحصول على ضوء دولي اخضر لاتخاذ اية خطوة سياسية او عسكرية مستقبلية على الساحة الدولية ، بدليل مواقفها من الملف النووي الايراني والازمة الكورية والثورة الشعبية في ليبيا رغم وجود ضوء اخضر من الامم المتحدة بفرض مناطق حظر جوي فوق الأراضي الليبية. ما يؤكد ان الاجواء السياسية العالمية العامة التي تلت الثنائية القطبية قد اضرت كثيرا بمكانة الولايات المتحدة ونفوذها ، بسبب عجزها عن التعاطي مع منظومة الاحادية القطبية.. حيث اشارات استطلاعات الراي في الولايات المتحدة بان ليس هناك معنى لخوض الحرب في افغانستان ، والتي اقترنت بتراجع تأييد الراي العام الاميركي لهذه الحرب. الامر الذي دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى التأكيد على اهمية تعددية الاطراف والالتزام الدبلوماسي مع بقية انحاء العالم ، وذلك في وجه المعايير الاحادية والعسكرية التي اتبعتها الادارة الاميركية السابقة. وهو ما اكده ايضا في الكلمة التي القاها في الجمعية العامة للامم المتحدة عندما ذكر.. بان الوقت قد حان للعالم للتحرك في اتجاه جديد.. وعلينا ان ندخل في حقبة جديدة من المشاركة تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل.. الان هو الوقت المناسب للتحرك بروح من التعددية المتجددة، وخلق امم متحدة ذات عمل جماعي حقيقي».
|
كلشي بثمنه
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة