عمون - تظاهر مئات الأشخاص في باريس ومرسيليا (جنوب فرنسا) الليلة الماضية، بدعوة من جمعيات ومنظمات صحافية للاحتجاج على استشهاد عشرات الصحافيين في الحرب المتواصلة في قطاع غزة.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، رفعت خلال التظاهرة لافتات تابعة للمنظمات النقابية التي شاركت في الفعالية إلى جانب العديد من الأعلام والكوفيات الفلسطينية، وهتف بعض المتظاهرين أيضا "لن نصمت، هناك إبادة جماعية في غزة" و"فلسطين حرة".

بدوره، قال الأمين العام لنقابة (إس إن جي-سي جي تي) بابلو أيكيل، متحدثا باسم الاتحاد الدولي للصحافيين (فيج) إنه "لم يسبق أن شهدنا هذا العدد الكبير من الضحايا في مهنتنا... إن حق مواطني العالم في الحصول على المعلومات مهدد".

كما قال المدير العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" تيبو بروتان إن "هذا التجمع يأتي متأخرا، وربما متأخرا جدا ، لم أشهد قط نزاعا يقال فيه عندما يموت صحافي إنه كان إرهابيا".

وفي مرسيليا شارك نحو 160 شخصا في تظاهرة مماثلة تم خلالها قراءة أسماء الصحافيين الذين استشهدوا في غزة، قبل أن يقف المشاركون دقيقة صمت حدادا عليهم.

وفي مقال نشرته صحيفة لوموند الفرنسية ،الاثنين، نددت العديد من المنظمات والنقابات الصحافية وحوالي 40 مؤسسة إعلامية، بينها وكالة الصحافة الفرنسية، بما يحصل في غزة من "مذبحة لم نشهد لها مثيلا من قبل".

وجاء في المقال أن "الجيش الإسرائيلي يحاول أن يفرض تعتيما إعلاميا على غزة، وأن يسكت قدر الإمكان شهود العيان على جرائم الحرب التي ارتكبتها قواته".