أثار جرس التحذير انتباه الزبائن الواقفين لصرف وصفاتهم، التفتوا جميعاً اليه ثم عادوا يراقبون الصيدلاني المناوب وهو يحضّر أدويتهم .. مشى ابو يحيى على مهل باتجاه «كاونتر» الصيدلية، أخذ بعض «البروشورات» المعروضة تفرّج على بعض الصور والكريمات ومنشورات تخفيف الوزن وحب الشباب وغيرها... وبصوت مفعم بالاحترام طلب الصيدلاني منه أن يتقدّم :
الصيدلاني: تفضّل حجي!!
ابو يحيى: لا شكراً..تا يخلّصوا الشباب..
الصيدلاني: عادي الشباب بستنّوا
ابو يحيى: بعدين..شغلة خاصة...
أسرع الصيدلاني في تحضير الأدوية لكل المنتظرين، كما قام كذلك بصرف العلاج للّذين أتوا للتو واعتذر عن بعض الوصفات بحجّة عدم توفّر العلاجات..
الصيدلاني: تفضّل حجي..ما ظلّش حدا غيرك..سولف
ابو يحيى: عندك اشي للإمساك!!
الصيدلاني: بس هيك؟ فكّرت اشي ثاني..طيب توخذ شراب «ايزيلاكس»..
ابو يحيى: جربته ما نفع!
الصيدلاني: حبوب «ديولكولاكس»؟! ممتازة
ابو يحيى: أخذت 6 باكيتات بلا فايدة!
الصيدلاني: ولّ؟..طيب توخذ تحاميل «جلسرين» عدم المؤاخذة!!
ابو يحيى: ولويش المؤاخذة منا مآخذ منها 3 سحبات ولا هون حدا!!!
الصيدلاني: دبس الرمان؟
ابو يحيى: كذب!
الصيدلاني: سنمكة؟
ابو يحيى: ولا اشي!!
الصيدلاني: منقوع ورق الدراق!!
ابو يحيى: سلامتك!
الصيدلاني: طيييييييب!!!
ابو يحيى: شو؟؟
الصيدلاني: عندك تلفزيون؟
ابو يحيى: عندي!
الصيدلاني: ما الك غير تحطّ على جلسة مناقشة لمجلس النواب وادعيلي بعديها!.
ahmedalzoubi@hotmail.com
(الرأي)