. نعود من الغربة!
كان توزيرنا كخلافة ابن المعتز.. يوماً وليلة!!.
وقد كنت مطمئناً أن الوزارة التي سبقت بقيت شهراً واحداً، حتى بعد ثقة 111 نائباً!!.
لم أكن في صحة تساعد، كما لم تكن السياسة جزءاً من اجتماعات مجلس الوزراء، فكان هميّ البدء بفعاليات «معان عاصمة الثقافة الأردنية» بعد تأخر دام حتى أيار لأن الموازنة تأخرت. وكان الهمُّ الأكبر الإنتهاء هذا العام من بناء المركز الثقافي في المدينة الصابرة.. وهو بناء سامق أكبر مساحة من المركز الثقافي في عمّان. وتحقيق دفعة في بناء المركز الثقافي في إربد.. فقد تأخرنا أكثر من عامين. والتمهيد لاستملاك أرض لهذه الغاية في مادبا وعجلون والمفرق وجرش.. فقد كانوا أيام روما يقولون: اعطني المسرح أعطيك المسرحية!!.
.. وكان الهمّ الكبير التزام الحكومة في بيانها الوزاري، والتزامي شخصياً بإعادة الألق إلى مهرجان جرش. وقد كان. فقد ألفنا المجلس الأعلى لإدارة المهرجان، دعينا له هيئة إدارة، ودبرنا له تمويلاً من خارج موازنة الدولة.. يبلغ ثلاثة أرباع المليون دينار، واشكر دولة الأستاذ فايز الطراونة على إلماحته في المؤتمر الصحفي الذي بذله شخصي الضعيف في بعث هذه المعلمة الثقافية الفنية في حياة بلدنا!!.
أردنا أن نقول: قطعنا الشارع، وعدنا إلى البيت، فـ»الرأي» كانت دائماً داري كلما عدت من الاغتراب.. وعليّ أن اعترف أن توزيري كان اغتراباً قاسياً اضاف إلى انهاكي الجسدي انهاكاً نفسياً.. وعليَّ أن أعترف أنني لم أقرأ كتاباً طيلة هذه المدة، فقد كان مكتبي في الكمالية.. مكاناً للنوم!!.
نعود من الغربة .. وعلى بركات الله!.