لا مزاودة لاحد على احد بمواقف الاردنيين قيادة وشعبا تجاه اهلنا في غزة والضفة الا بالتقوى بهذا الوطن ومن لاخير فيه لوطنه لاخير فيه لا لغزة ولا لفلسطين.

إسرائيل وعلى لسان قادتها لم يخف نواياهم العدوانية تجاه الاردن وكثيرا من المحللين السياسيين رأوا في النوايا الاسرائيلية تجاه الاردن حقدا دفينا وليس ببعيد لطالما شمرت إسرائيل عن انيابها بدعم امريكي ان تستهدف الاردن لاجباره على قبول الفلسطينيين الذين تتطلع الى تهجيرهم خارج ارضهم فلسطين.

يؤسفنا انه وبدل ان نستعد لمواجهة اي اخطار قد تهددنا بتمتين جبهتنا الوطنية والاصطفاف خلف قيادتنا راح بعض المتحمسين الطائشين الهائمين على وجوههم والمنبطحين على بطونهم يرفعون رايات الفوضى والفتنة ويقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يفقهون بما يدور حولهم من احداث واخطار بل وعلى العكس قد يكونوا بغوغائيتهم اداة بيد إسرائيل وقوى الطامعين بتمدد نفوذهم في المنطقة لطالما اصبحت غزة ومخيمات الضفة حصان طروادة يحاول الكثيرين ان يمتطوا صهوته لتحقيق اهدافهم الاستراتيجية في المنطقة سواء السياسية او المذهبية والايديولوجية او حتى هناك من يرى فرصته داخليا لتصدر المشهد الوطني وإستدرار الرأي العام.

ويؤسفنا انه وعلى الصعيد الفلسطيني بتنا نرى ان ايادي الشر اخذت تتسلل الى صفوفهم لتزرع الفتنة وتنشر الغوغائية وكل الفوضى التي نراها هنا وهناك باتت حججا وذرائع لاسرائيل للتمدد في كل مكان بحجة حماية امنها من الفوضى والارهابيين على حد تبريراتها وتصريحات الارهابيين قادتهم.

اي عمل في الاردن يهدف الى تسخين الساحات بما يخل بالنظام والاستقرار وينهش بتماسك جبهته الداخلية إنما يصب في مصلحة إسرائيل التي تتطلع الان بعين الحقد على هذا الوطن لاشغاله وانهاكه وإضعاف شوكته لاجل إجباره على قبول الفلسطينيين الذين تتطلع الى تهجيرهم من ارضهم وطردهم لاردن كوطن بديل ولذلك فإن كل جهة تساهم بغوغائيتها وجهلها بقصد او بغير قصد بتاجيج الساحة الوطنية وتسخينها وتجييش الامة ضد بعضها إنما تعتبر شكلا من اشكال العدوان على سيادة هذا الوطن ولابد ان يتم التعامل معها كأنها اداة من ادوات إسرائيل وغيرها ممن لهم الاذرع والايادي السوداء في المنطقة ولا بد من التصدي لمحاولاتهم التعدي على الاردن بكل حكمة وحزم وعزم وطني.